على هامش cop27.. تأسيس أول شركة لتداول شهادات الكربون في البورصة المصرية
وقعت الشركة القابضة لتنمية الأسواق المالية، التابعة للبورصة المصرية، اتفاقا مع البنك الزراعي المصري، وشركة "ليبرا كابيتال"، لتأسيس أول شركة مصرية لتطوير وإدارة وإصدار شهادات الكربون والشهادات والمنتجات البيئية على اختلاف أنواعها.
يأتي هذا الاتفاق بالتزامن مع استضافة مصر مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27)، والذي انطلقت أعماله اليوم بمدينة شرم الشيخ، وسط حضور دولي كبير.
وعلى هامش إطلاق الشركة المصرية، قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر "كوب 27"، إن هناك مبادرة السوق الأفريقية للكربون وعدد من المؤسسات تدعم هذه المبادرة من أجل وضع المعايير والقواعد والنظم الرقابية وتطويع القواعد الدولية في أسواق الكربون للاحتياجات الأفريقية حتى تكون هناك إمكانية للاستحواذ على القيمة المضافة داخل الدول الأفريقية.
وأوضح أن أوروبا هي الأفضل في المعايير والنشاط في مجالات أسواق الكربون، واستفادت منها الصين وطوعتها لاحتياجاتها، و"نأمل أن ينشط السوق في إفريقيا ومصر".
وتزايد الاهتمام خلال السنوات الأخيرة بما يعرف بتسعير الكربون، وهو أحد الأدوات التي تسهم في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتقليل الانبعاثات الكربونية. وتتيح "شهادات الكربون" لأحد الأطراف بيع فائضه الكربوني لطرف آخر يحتاج هذا الفائض لأنه يُنتج أكثر من الحد المسموح له.
ويجري تداول هذه الشهادات الكربونية في بعض الدول، على غرار شراء وبيع الأسهم والسندات المالية.
وقال الدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية المصرية، إن الشركة الجديدة ستكون بمثابة النواة الأساسية لإطلاق سوق منظم لتداول شهادات الكربون.
وأشار إلى ضرورة رفع مستويات الوعي عبر نشر فكرة تحقيق الحياد الكربوني لدى الكيانات الاقتصادية المختلفة، وتعريفهم بمزايا خفض الانبعاثات التجارية، حيث أن هذا الخفض يمكنهم من إصدار شهادات قابلة للبيع والتجارة والتداول وهو ما يحفزها على الخفض.
مؤتمر COP 27 فرصة لتوفير مصادر تمويل لمشروعات المناخ
إلى ذلك قال رئيس مبادرة «مهندسون من أجل مصر المستدامة» المهندس محمد كامل، إن اليوم انطلاق أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ COP 27، وهي قمة سنوية يشارك فيها 197 دولة من أجل مناقشة تغير المناخ، وما تفعله هذه البلدان لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها، ويعد المؤتمر جزءا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
وأكد كامل، حضور عدد كبير من رؤساء وقادة الدول وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جون بايدن، ورئيسة حكومة إيطاليا جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومسؤولين في الأمم المتحدة، وآلاف من المعنيين بقضايا البيئة من دول العالم.
وأوضح أن المؤتمر جاء بمشاركة ما يزيد على 40 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى 3 آلاف صحفي بأكثر من 40 لغة يحضرون للتغطية، وتستضيف الدولة المصرية القمة الـ27 بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري وهو الحدث الأهم والأكبر في العالم الذي يستهدف اعتراف الدول الكبرى بمسئولياتها إزاء التغيرات المناخية.
وتابع أن خروج هذا المؤتمر بالصورة التي تعكس للعالم جهود مصر في دعم قضايا تغير المناخ، ودورها مع المجتمع الدولي في مواجهة التحديات المرتبطة بظاهرة التغير المناخي، وينبثق من اللجنة الرئيسية 3 لجان فرعية وهي اللجنة السياسية، واللجنة التنظيمية، واللجنة المالية، حيث ينعكس مؤتمر المناخ على مصر بمكاسب على المستويات المحلية والدولية والبيئية والاقتصادية والسياسية، من خلال جذب الاستثمارات من شراكات دولية وإقليمية، والترويج السياحى، والترويج للمنتجات المصرية.