الإعدام شنقًا لقاتل والدته بعد فشله اغتصابها بمنزلهما في البحيرة
قضت محكمة جنايات دمنهور، الدائرة السابعة، برئاسة المستشار الدكتور شوقي زكريا الصالحي رئيس الدائرة، وعضوية المستشارين طاهر نبيل النحاس وأحمد عادل شاهين، وحضور عبد الحميد فؤاد وكيل النائب العام، وبأمانة سر محمد صالح السيد، بمعاقبة شاب بالإعدام شنقا لقيامه بقتل والدته ومحاولة التعدي عليها جنسيًا في منزلهما بدائرة مركز بدر في البحيرة.
الإعدام شنقًا لقاتل والدته بعد فشله اغتصابها في البحيرة
وقال المستشار الدكتور شوقي زكريا الصالحي رئيس الدائرة السابعة بمحكمة جنايات دمنهور، للمتهم أثناء منطوق الحكم: «ياعمار أنت ابن عاق، اعتديت على والدتك، ولم ترع قول الله تعالى: وصاحبهما فى الدنيا معروفا، ولم تسمع قوله تعالى: وبالوالدين إحسانا».
ويكمل رئيس المحكمة: «يا عمار، أنت إبن عاق، هتكت عرض والدتك، كاشفا عن عورتها، واعتديت عليها حتى خارت روحها الطاهرة إلى بارئها».
بدأت أحداث هذه الواقعة خلال العام الجاري، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة بلاغا من أهالى عزبة عيصة التابعة لقرية الفيروز بمركز بدر، يفيد بالعثور على جثة ربة منزل غارقة فى دمائها.
وكشفت تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة عن الجثة لسيدة تدعى «إحسان. ح. م»، وتبين أن نجلها «عمار وحيد طه السيد»، وراء ارتكابها، عقب قيامه بالتعدى عليها باستخدام سلاح أبيض «سكين» أثناء نومها خشية افتضاح أمره بعد محاولة مواقعتها جنسيًا دون رضاها.
وعقب تقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة تم استهداف المتهم بمأمورية من ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، وأمكن القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة على النحو المشار إليه، وتحرر عن ذلك المحضر رقم ٧٧٤٨ جنح مركز بدر، والمقيدة برقم ٨٥٠ جنايات كلي دمنهور لسنة ٢٠٢٢، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات، والتي أمرت بحبس المتهم على ذمة القضية.
وأحال المستشار أحمد التهامي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب دمنهور الكلية، أوراق القضية إلى محكمة جنائية دمنهور.
وكشف أمر الإحالة عن قيام المذكور بقتل والدته، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن توجه إليها في حجرة نومها، وطعنها بالسكين في الصدر، والظهر وأماكن أخرى قاصدا قتلها وأحدث بها الإصابات التي أودت بحياتها، وسبق تلك الجناية بوقت ليس ببعيد محاولة المتهم الاعتداء الجنسى علي والدته وكمم فاها لمنع استغاثتها لمواقعتها بغير رضاها.
وأضاف أمر الإحالة بحيازة المتهم لجوهر الحشيش المخدر بغرض التعاطي، وحيازة سلاح أبيض في غير الأغراض المخصصة له.
وأفاد الشاهد الأول في القضية وهو جار المجني عليها، أن المتهم كان في المنزل الذي يقطن به مع والدته وأنه سمع استغاثات صادرة من المنزل، فنادي عليه وخرج له عاري الصدر، واخبره بأنه لا يوجد شيئا يدعو للقلق، إلا أنه رأى من خلفه والدته بملابسها ممزقة وتستغيث به، فاتصل بأحد أقاربها وأخبره فحضر نجلها الآخر، وبعد فترة شاهد تجمع من الأهالي والشرطة أمام المنزل وعلم أن المتهم قتل والدته.
واستمعت المحكمة لأقوال المتهم وشهادة الشهود، ومجري التحريات، وقضت برئاسة المستشار الدكتور شوقي زكريا الصالحي رئيس الدائرة، وعضوية المستشارين طاهر نبيل النحاس وأحمد عادل شاهين، وحضور عبد الحميد فؤاد وكيل النائب العام، وبأمانة سر محمد صالح السيد، بمعاقبة المتهم بالإعدام شنقا لإدانته بقتل والدته عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.