أهمية قمة المناخ في التصدي للأمراض المزمنة..
خبير يوضح العلاقة بين تلوث الهواء والإصابة بمرض سرطان الرئة
توصلت دراسة علمية عن وجود علاقة مباشرة بين تلوث الهواء والإصابة بمرض السرطان؛ حيث أطلق العلماء على تلوث الهواء القاتل الخفي، حيث يصيب الإنسان بسرطان الرئة حتى غير المدخنون.
كما أظهرت دراسة نُشرت في "JAMA" أن التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية زادت من "14%" في "2018" إلى "32%" في "2022".
من جانبه، أكد الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة وأمراض النوم، أهمية مؤتمر المناخ الذي انطلق أمس، في مدينة شرم الشيخ؛ لأجل وضع حلول لمشكلة التغير المناخي وتأثيرها على البيئة نتيجة تلوث الهواء.
وأوضح الطراونة، في مقابلات متلفزة لوسائل إعلام عربية ودولية، أن سرطان الرئة يعتبر من أشرس أنواع السرطانات سواء عند الرجال، أو عند النساء فهو يسبب الوفاة ضعف سرطان البروستاتا عند الرجال، ومرة ونصف من سرطان الثدي عند النساء.
وقال الطراونة، إن سرطان الرئة مرتبط بنسبة "80%" بالتدخين، و"20%" بسبب عوامل أخرى مثل التعرض لاستنشاق بعض المواد نتيجة لبعض المهن، والتعرض لبعض المواد الكيميائية، وأيضا تلوث الهواء.
وأشار الطراونة، إلى أن الدراسة الحديثة، أكدت على وجود علاقة بين استنشاق الهواء الناتج عن عوادم السيارات، أو الوقود أو أدخنة المصانع، وتبين أن الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء، والتي تدخل إلى المجاري التنفسية تؤدي إلى تحفيز بعض الطفرات الموجودة في الخلايا، والتي تؤدي لاحتمالية الإصابة بسرطان الرئة، وهي دراسة كبيرة لذا فهي تفتح المجال لمزيد من الأبحاث الأخرى.
وفي السياق ذاته، أكد الطراونة، عضو لجنتي الصحة والاستراتيجية بحزب الائتلاف الوطني الأردني، أن القاتل الخفي أو تلوث الهواء له العديد من العواقب الخطيرة على الصحة؛ فالأشخاص الذين يعيشون في مناطق صناعية تكون تركيز المواد العالقة في الهواء عالية، ويؤثر بشدة على جسم الإنسان فهي تؤدي إلى زيادة تهيج الأنسجة التنفسية؛ وبالتالي يحدث الانسداد المزمن للرئة، وتهيج القصبات الهوائية.
أضاف الطراونة أن هناك بعض الدراسات المؤكدة عن تأثيرها على القلب؛ حيث تؤدي إلى تصلب الشرايين، وقد تؤدي للوفاة المبكرة، ومن هنا يجب البحث عن طرق تفادي هذا الأمر؛ من خلال قمة المناخ المنعقدة بمدينة شرم الشيخ.