اليوم
شاهد عيان يروي لـ«النبأ» كواليس حادث أتوبيس الدقهلية: جثث لشباب أعمارهم صغيرة
أكد أحد شهود عيان على واقعة انقلاب أتوبيس في ترعة بالدقهلية صباح اليوم السبت، أن الأتوبيس كان يقل ما يرقب من أربعون شخصًا، منهم من يجلس على كرسي والبعض الآخر يقفون فى الأتوبيس ذاهبين لقضاء أعمالهم ومنهم من يذهب للجامعات فى المنصورة.
وأضاف فى تصريح خاص لـ "النبأ": كل يوم المينى باص يذهب للمنصورة حاملًا الركاب وفى هذا اليوم فوجئنا به ينقلب فى الترعة على حوالى الساعة العاشرة صباحًا، ولا نعلم سبب انقلاب على الأرجح هو اختلال عجلة القيادة في يد السائق، ومن ثم هرول الأهالى لمحاولة إنقاذ من به، وقد قمنا بإبلاغ الإسعاف والشرطة، وقد حضروا فورا.
وتابع: "جسمي قشعر من منظر الجثث وهى بتطلع، خاصة أن معظمهم حديثي السن وشباب، والمصابون إصاباتهم بالغة، وللأسف معظم المصابين والمتوفيين من أسرة واحدة وعائلات واحدة وأغلبهم أقارب، فالحزن يخيم على البلد بأكملها، وأسال الله أن يرحم المتوفى ويشفي المصابين ويلهم أهلهم الصبر والسلوان.
وحتى الآن، أعلن عن وفاة 21 شخصا، وإصابة 5 مواطنين، فيما يزال البحث جاريا ومستمرا عن مفقودين في الترعة، ويتوقع قاسم أن يستمر الأمر لساعات قبل الوصول إلى الجميع: «عربات الإسعاف وصلت مبكرا، والحماية المدنية أيضا، وعدد كبير من المسؤولين كان موجودا، والأهالي أنفسهم كانوا يحاولون الإنقاذ».
وكانت وزيرة التضامن، الدكتورة نيفين القباج، قد قدمت خالص التعازي لأهالي وأسر المصابين والضحايا، ووجهت بتقديم كافة أشكال المساعدة لهم. كما وجهت بصرف 50 ألف جنيه في حال وفاة رب الأسرة، و25 ألف جنيه في حال وفاة أحد أفراد الأسرة، و5 آلاف جنيه لكل مصاب، وتسجيل الأسر على برنامج «تكافل وكرامة».
وقد عبر عدد كبير من الأشخاص عن ألمهم لذلك الحادث، الذي سيحول الدقهلية على حد وصف البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى «سرادق عزاء كبير» متمنيين أن يلهم الله أسر الضحايا الصبر على ذلك الفقد الأليم. في حين عبر البعض الآخر عن استنكاره من سقوط سيارات وميكروباصات وأتوبيسات في مياه النيل بين حين وآخر وخاصة فى محافظة الدقهلية.