ما هو تداول الأسهم؟ وأهم العوامل التي تحرك أسعار الأسهم؟
تداول الأسهم هو عملية شراء وبيع أسهم الشركة المدرجة في البورصة، الهدف هو إمكانية الاستفادة من تقلبات الأسعار، ومع ذلك، بطبيعة الحال، فإن كل الاستثمار أو التداول يحتوي على مخاطر التعرض للخسائر.
يهدف المتداولون إلى شراء الأسهم بأسعار منخفضة والاحتفاظ بها لفترة زمنية معينة ثم بيعها بأسعار أعلى، عند تداول الأسهم يكون لديك خيار شراء أسهم حقيقية أو مشتقات تداول للأصل الأساسي مثل عقود الأسهم مقابل الفروقات (CFDs) للمضاربة على تحركات أسعار الأسهم.
تمثل الأسهم الملكية في شركة مدرجة في البورصة بشكل عام، عادةً ما تصبح الشركات "عامة" أي إدراج أسهمها في البورصة، لزيادة رأس المال أكثر مما يمكن أن تحصل عليه من مالكيها الخاصين أو من خلال التمويل المصرفي.
ستبدأ الشركة عادةً في بيع أسهمها في البورصة من خلال طرح عام أولي (IPO) في سوق أولي، حيث تنتقل من الملكية الخاصة إلى مجموعة من الأسهم المملوكة للقطاع الخاص والعامة، بمجرد بدء تداول الأسهم في سوق ثانوية وهي بورصة سوق الأوراق المالية يتغير سعرها بناءً على تقييم المستثمر لقيمة السهم طوال جلسة التداول.
ما الذي يحرك أسعار الأسهم؟
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تحرك أسعار تداول الأسهم خلال جلسة التداول وبمرور الوقت، وتشمل هذه الأساسيات الخاصة بالشركة مثل الإيرادات والأرباح، فضلًا عن العوامل الخارجية مثل مناخ الاقتصاد الكلي والمخاوف الجيوسياسية.
تقارير الأرباح
المؤشر الرئيسي لأداء الشركة هو التقرير المالي والذي يتم إصداره عادةً على أساس ربع سنوي أو نصف سنوي، توضح هذه التقارير مقدار الأموال التي تجنيها الشركة من المبيعات والأنشطة الأخرى ومقدار الأرباح التي يتم تحقيقها.
تظهر تقارير الأرباح التدفق النقدي للشركة، إذا دفعت الشركة أرباحًا فإنها توضح أيضًا مقدار قيمتها، غالبًا ما يؤدي إصدار تقرير أرباح الشركة إلى ارتفاع أو انخفاض حاد في سعر السهم إذا تجاوز أو لم يرق إلى مستوى توقعات المحللين.
اقتصاديات
لأداء العام للاقتصاد الرئيسي له تأثير قوي على حركة سعر السهم، يميل النمو الاقتصادي القوي إلى دفع معظم أسعار الأسهم إلى الأعلى، في حين أن الركود قد يؤدي إلى انخفاضها حتى إذا استمرت الشركات الفردية في إظهار أداء مالي قوي.
السياسات الحكومية
السياسات الحكومية والأحداث السياسية مثل الانتخابات والصراع الدولي لها تأثير قوي على أسواق الأسهم، على وجه الخصوص، يمكن للشركات التي تتأثر بسياسات التجارة الدولية أن ترى رد فعل أسعار أسهمها بقوة، كما هو الحال عندما تدخل الولايات المتحدة والصين في حرب تجارية وتفرض تعريفة استيراد على بعضهما البعض.
العرض والطلب
تؤثر اتجاهات العرض والطلب على الأداء المالي للشركة، إذا كان هناك فجأة طلب أكثر أو أقل على منتجاتها وخدماتها أو تغير حجم العرض، يمكن أن يختلف الطلب على أسهم الشركة أيضًا بناءً على الخصائص الديمغرافية.
على سبيل المثال: شهدت عمليات الإغلاق الوبائي لكوفيد 19 دخول مستثمرين جدد إلى سوق الأسهم لأول مرة وزيادة الطلب على بعض الأسهم والتي أصبحت تُعرف باسم أسهم meme.
يمكن أن يؤثر الطلب المؤسسي والملكية أيضًا على الأسعار، على سبيل المثال: عندما يقوم مستثمر مؤسسي كبير ببيع الأسهم أو عند إضافة سهم إلى صندوق يتم تداوله في البورصة (ETF).
معنويات المستثمرين
الشعور بين المشاركين في السوق له تأثير قوي على أسعار الأسهم، يمكن أن تتداول الأسهم في كثير من الأحيان أعلى أو أقل بكثير مما توحي به أساسيات الشركة، يمكن للمشاركين شراء أو بيع الأسهم بناءً على الأخبار والإعلانات من منافسي الشركة وإصدارات البيانات والأحداث الأخرى.