مسجل خطر يقتل عامل خردة لسرقة 800 جنيه فى المنوفية
أقدم مسجل خطر من المنوفية على قتل عامل خردة لسرقة مبلغ مالى كان بحوزته فجرًا، مستخدمًا حجرًا إسمنتيا هوى به على رأسه مرتين.
مسجل المنوفية
تتحصل واقعة مسجل المنوفية أنه من المجرمين الاشقياء الذين لا يتورعون عن القتل، ولو من أجل بضعة جنيهات، ورغم سبق اتهامه في قضية مخدرات وقضية سرقة لم تردعه إجراءات اتهامه فيهما، ولم يتعظ حال محاكمته عنهما، بل خرج من ساحتهما أكثر إجراما، وفي ارض المحلج بمركز منوف التابع لمحافظة المنوفية كان يبيت يوميًا، داخل السيارة النقل التي يعمل عليها تباعًا، وفي الايام الأخيرة السابقة على الواقعة لاحظ أن المجني عليه الذي يعمل في جمع الخردة يبيت هو الأخر بذات الأرض على بعد أمتار داخل صندوق دراجته النارية "التروسيكل" فوجد فيه صيده الثمين.
العشاء الأخير
وفي مساء يوم الواقعة دعاه مسجل المنوفية لتناول العشاء معهم وجالسه، ليكشف نبأ ما معه واثناء تناولهما الطعام أبصره يخرج مبلغ نقدي قام بعده، ثم أعاده لجيبه مرة ثانية، وحينها اشتعلت نفسه طمعا وغلب عليه طبعه الإجرامي فحسم أمره مقررًا التربص بالمجني عليه حتى ينام ليسرق نقوده.
النوم حثيثًا
بعد ان فرغ من طعامهما فارقه عامل الخردة أخيرًا، ومضى إلى حال سبيله، ثم عاد إلى ذات المكان في ساعة متأخرة، وكالمعتاد استلقى بصندوق التروسيكل طالبا النوم حثيثًا، بينما كان مسجل المنوفية يراقبه كالذئب من داخل السيارة، ومن على بعد أمتار وما ان شعر بسباته قرب الفجر، ظل يقترب منه ويحوم حوله فوجده يتقلب كثيرًا أثناء نومه.
مسرح الجريمة
في هذا التوقيت أعمل مسجل المنوفية فكره متدبرا عواقب تيقظ المجني عليه أن هو حاول سرقته حال نومه، وفشلت المحاولة وحينها لم يأمن صحوة المجني عليه فحسم أمره مقررًا القضاء عليه وازهاق روحه، ليستولي على نقوده في سهولة ويسر، وبالفعل التقط من الأرض الحجر المناسب لتنفيذ الجريمة، واقترب في هدوء من المجني عليه ثم هوى بقوة على رأسه مرتين بذلك الحجر، فهشم جمجمته حتى أن احشائها تناثرت على ملابس المجني عليه ووسادته والجوال البلاستيكي الذي كان يستخدمه كغطاء للنوم، وبعد أن تيقن من وفاته أستولى على مبلغ ثمانمائة جنيه كان بالجيب الأيمن الأمامي لبنطاله، ثم غادر المكان واشترى بذلك المبلغ حذاء وملابس واطعمة.
الإعدام شنقًا
دلت تحريات المباحث ان مسجل المنوفية وراء إرتكاب الواقعة، وبضبطه اعترف المتهم بتحقيقات النيابة العامة بارتكابه الواقعة على النحو المبين، وبإحالة المتهم لمحكمة جنايات المنوفية بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، قررت بإجماع الآراء إحالة الأوراق إلى فضيلة المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي، فورد تقرير فضيلة المفتي الذي انتهى فيه إلى أن الدعوة أقيمت بالطرق المعتبرة قانونًا قبل المتهم، ولم تظهر في الأوراق شبهة تدرء القصاص عنه، وأن جزائه الإعدام قصاصًا لقتله المجني عليه جزاءا وفاقا، فقضت بمعاقبته بالإعدام شنقًا عما أسند إليه، وبعرض طعنه على محكمة النقض أيدت الحكم المتقدم.