المبعوث الرئاسي الأمريكي: مصر أعطت للعالم درسًا بشأن أزمة تغير المناخ
أعرب المبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون المناخ، جون كيري، عن سعادته بالتواجد هنا في مصر، موجها خالص الشكر للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ على رئاسة وتنظيم هذا المؤتمر العظيم، والذي أعطي الفرصة لتوضيح أزمة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي للعالم وعلينا التعاون من أجل التصدي لتلك الظاهرة وإيجاد الحلول تجاهم.
واضاف المبعوث الرئاسي الأمريكي أن السلوكيات التي يقوم بها الانسان حول العالم ساهمت في القضاء على ما يعادل ٥٠./. من الكائنات الحية القابلة للإنقراض على كوكب الارض، والتى تساعد على ضبط التوازن البيئي وتجنب إحداث خلل في البيئة.
جاء ذلك خلال حضور المبعوث الرئاسي الأمريكي، الجلسة رفيعة المستوى حول "تحقيق الصلة بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي"، التي افتتحتها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، وذلك ضمن فعاليات يوم التنوع البيولوجي فى الأيام الموضوعية لمؤتمر المناخ COP27 بمشاركة أنجر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والسيد سيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ والسيدة إليزابيث مريما، الأمينة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجى.
جون كيري يكشف مدي تأثير الكربون على المحيطات
وأكد المبعوث الرئاسي الأمريكي على أن الحفاظ على النظام البيئي وتعزيزه هو المفتاح الذي سيساعد على إطلاق العنان لإظهار امكانيات النظام البيئي الطبيعي والذي يساعد على معالجة أزمة المناخ نفسها، وعلى تخزين مختلف الغازات والكربون، حيث اثبت العلماء مدي تأثير الكربون على المحيطات، مؤكدا على ضرورة العمل على معالجة ذلك إضافة إلى إمكانية الغابات في لعب دور طرد غاز ثاني اكسيد الكربون وما يسببه من تلوث، مضيفا أننا بحاجة إلأى إحترام الطبيعة أكثر من ذلك، مشيرا إلى كلمة السيد بايدن الرئيس الامريكي عند زيارته هنا للمؤتمر " نحن لا نحتاج إلي زيادة التكونولوجيا بل نحتاج أكثر إلي تعلم كيف نحترم الطبيعة" وعلينا أن نتعلم أن النظم البيئية المتنوعة يجب الحفاظ عليها أكثر من تدميرها.
وأكد جون كيري على تأكيد الولايات المتحدة الامريكية على أن حلول الطبيعة أكثر فاعلية ومرونة لمعالجة الكوارث البيئية وفقد التنوع البيولوجي، مشيرًا إلى إطلاق البيت الأبيض خلال الأسبوع الماضى خريطة حلول الطبيعة والتي ستضع الولايات المتحدة الامريكية على الطريق الصائب لاستخدام حلول الطبيعة في معالجة أزمة المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، كما طورت أمريكا استراتيجية للاستفادة بحلول الطبيعية وقمنا بالفعل بخطوات تنفيذية تتماشى مع خارطة الطريق حيث وفرت الوكالة ٢٥ مليار دولار لتمويل البنية التحتية تستخدم لدعم حلول الطبيعة وتوسيع استخدام حلول الطبيعة بطريقة اكثر مرونة كما تم القيام بتنفيذ خطة الرئيس الامريكي جو بايدن حول الغابات العالمية حيث تم توفير ١.٥ مليار دولار للحفاظ عليها من خطر الكربون، مضيفا أنه منذ مؤتمر cop26 ونحن نعمل بشكل كبير على دعم الجهود العالمية وبتسهيل السياسة الخاصة بقضايا التمويل المناخي.
وقال السيدة مريما رئيس اتفاقية التنوع البيولوجى أن قضايا تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي كان يتم تناولهما بشكل منفصل لمدة طويلة ولكن من الآن يجب ان يتم تناولهما معا لأنها مرتبطتان احداهما بالأخرى، مؤكدة أنه من الفيضانات إلى موجات الجفاف واحداث أثرت على التنوع البيولوجى وكانت مرتبطة بتغير المناخ، حيث أن تناول قضية تغير المناخ مع فقد التنوع البيولوجى يجب ان يكون متسقا مع التأكد من ان البشر حول العالم في صحة ورخاء، فهذا هو وقت الاستثمار في المستقبل المستدام.
وأضافت أننى لا استطيع أن أصف شعوري اليوم فقد اتخذنا خطوة كبيرة وهي أن نجد يوم مخصص للتنوع البيولوجى في مؤتمر المناخ COP27 نحن نتجه نحو الهدف وهذا يدل ان الحكومات بدأت تقتنع بالصلة الوثيقة بين التنوع البيولوجى وتغير المناخ وخرجت من اطار الملاحظة إلى اطار اتخاذ خطوات فعلية. مؤكدة ثقتها فى ان ما يحدث حاليا سيساعد في الجمع بين العديد من الأصوات المختلفة في محاولة لتعزيز الإجراءات تجاه معالجة الأزمة المزدوجة المتمثلة في فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ.
إنني أتطلع إلى تبادلاتنا المثمرة اليوم، بالإضافة إلى استمرار المحادثات المهمة والحفاظ على الزخم بعد COP27 بينما ننتقل إلى اتفاقية التنوع البيولوجي COP15.