حداد عام في فلسطين على أرواح ضحايا حريق مخيم جباليا
عم الحداد الأراضي الفلسطينية اليوم الجمعة، على أرواح 21 شخصا من عائلة واحدة قضوا في حريق داخل منزلهم في مخيم جباليا المكتظ باللاجئين في شمال قطاع غزة.
وجرى تنكيس الأعلام على المؤسسات الرسمية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، في وقت وصف الرئيس محمود عباس حادثة الحريق بـ "الفاجعة الوطنية".
وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنها عممت على سفارات وبعثات دولة فلسطين، بإعلان الحداد اليوم وتنكيس الأعلام على مقراتها حدادا وحزنا على ضحايا الحريق في غزة.
وساد الإضراب العام في قطاع غزة فيما شارك آلاف في موكب تشييع جثامين الضحايا وبينهم سبعة أطفال على الأقل.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة في مسجد "الخلفاء" وسط مخيم جباليا، ليتم بعدها دفن الجثامين في مقبرة "الشهداء" في بلدة بيت لاهيا وسط حالة من الحزن والصدمة.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي جميل عليان بكلمة باسم الفصائل الفلسطينية خلال تشييع ضحايا الحريق، إن الضحايا قضوا "نتيجة الظلم الواقع على شعبنا من قبل المجتمع الدولي وإسرائيل".
من جهته، حمل عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي، إسرائيل المسؤولية عن حادثة الحريق "جراء الحصار الظالم على غزة والذي يجب أن ينتهي".
وانتشل عمال إنقاذ ومسعفون جثث 21 شخصا متفحمة مساء أمس الخميس، من داخل بناية سكنية اندلع فيها الحريق في مخيم جباليا للاجئين حسب ما أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة.
وقالت وزارة الداخلية في غزة إن التحقيقات في حادثة الحريق "تشير إلى وجود مادة البنزين مخزنة بكمية كبيرة داخل المنزل، مما أدى إلى اندلاع الحريق بشكل هائل ووقوع عدد من حالات الوفاة".
وشوهدت ألسنة نيران بكثافة داخل الطابق الرابع الأخير في البناية قبل أن تمتد إلى باقي الطوابق، فيما عملت طواقم الدفاع المدني لأكثر من ساعة من أجل إخمادها.
وجميع الضحايا من عائلة "أبو ريا" التي كانت تحتفل بتخرج نجلها، وعادة ما يخزن سكان غزة كميات كبيرة من البنزين لتشغيل المولدات الكهربائية بديلا عن انقطاع الكهرباء معظم ساعات اليوم.