عائشة بن أحمد في حوار لـ«النبأ»: «النزوة» حالة مميزة في الدراما المصرية.. والرقص من أسباب سعادتي
اقتباس «وعد إبليس» من عمل أجنبي ليس عيبًا.. وهذه أصعب مشاهدي بالمسلسل
العمل مع المخرج «كولن تيج» متعب جدًا.. وأستمتع بتصوير المسلسلات القصيرة
تعيش الفنانة عائشة بن أحمد، خلال الفترة الحالية، حالة قوية من النشاط الملحوظ، إذ يعرض لها مسلسل «النزوة» مع الفنان خالد النبوي، على منصة «شاهد Vip»، كما تألقت في مسلسل «وعد إبليس» مع الفنان فتحي عبد الوهاب، الذي انتهى عرضه، أخيرًا، على المنصة نفسها.
«عائشة» فتحت قلبها لـ«النبأ الوطني» في حوار خاص، تحدثت فيه عن كواليس أعمالها الأخيرة، وكشفت عن الكثير من التفاصيل، التي تسردها السطور التالية..
بداية.. كيف وجدت ردود الأفعال على مسلسل «النزوة»؟
المسلسل، الحمد لله، حقق أصداء إيجابية، حتى الآن، حسب ما أقرؤه على «السوشيال ميديا»، وأسمعه من الكثيرين.
ما الذي جذبك للمسلسل؟
عمل مختلف، أقدم فيه شخصية جديدة عليّ، وهي «هالة»، ووجدته حالة مميزة في الدراما المصرية عامة، كل ذلك جعلني أقع في حبه منذ قراءة الصفحات الأولى من السيناريو الخاص به، فضلًا عن أنه مع النجم خالد النبوي، الذي سعدت كثيرًا بالعمل معه، واستفدت منه بشكل كبير.
كيف كان استعدادك لشخصية «هالة»، لا سيما أنها تعاني من اضطرابات نفسية؟
قرأت المسلسل والدور أكثر من مرة، وركزت في تفاصيله الدقيقة، وحاولت أن أسترجع، في ذاكرتي، أي موقف يتشابه مع ما تمر به «هالة»، والحمد لله، كنت متحمسة كثيرًا لعرضه ومعرفة رأي الجمهور.
وماذا عن مسلسل «وعد إبليس»؟
«وعد إبليس» كان التجربة الدرامية الأولى لي، التي تعرض على منصة إليكترونية، وطريقة عرضه، على مدار الأسبوع، كانت مختلفة عن مسلسلات رمضان، على سبيل المثال، التي تعرض يوميًا، لكني فرحت بالنجاح الذي حققه جدًا.
وكيف كانت كواليس العمل مع المخرج البريطاني «كولن تيج»؟
كانت متعبة، بصراحة، «كولن» كان بطيء الإيقاع، وكان يجعلنا نعيد المشهد كثيرًا، وهذا كان صعبًا على الجميع، لدرجة أننا، أحيانًا، كنا نصور لمدة 12 ساعة متواصلة، لكن، في النهاية، جاءت النتيجة جيدة، وهذا ما أسعدنا، حتى نسينا التعب الذي مررنا به.
ما الذي يميز المخرج الأجنبي عن المصري؟
ليست الفكرة مصريًا أو أجنبيًا، لكنها في أن يكون المخرج ذكيًا وموهوبًا وقادرًا على جعل كل ممثل، يقدم أفضل ما عنده أمام الكاميرا، و«كولن» نجح في ذلك، ولم يكن يقبل إلا بما يرضى عنه بنسبة 100%، وأنا استمتعت جدًا بالعمل معه.
هو، أيضًا، يمتلك حسًا سينمائيًا، ومُلم إلى حد كبير، بالثقافة العربية، واستطاع إيصال رسائل وأهداف المسلسل بوضوح، كما أنه كان شديد الحرص على أن تكون علاقته بفريق العمل إيجابية، لأنه يعلم أن ذلك، سينعكس على المسلسل، وسيصل للمشاهدين.
«وعد إبليس» كان 6 حلقات فقط، ما رأيك في تجربة المسلسلات القصيرة؟
أنا أحب هذه النوعية من المسلسلات، وأستمتع بتصويرها، بالإضافة إلى أنها أصبحت منتشرة، على نطاق واسع، ولا تكون مرهقة مثل «المسلسلات الطويلة».
ما أصعب مشهد واجهك بالمسلسل؟
مشهد في الحلقة الخامسة، عندما قُبض على «إبراهيم»، عمرو يوسف، أمام المستشفى، وأيضًا مشهد محاولة الاغتصاب في الحلقة الأخيرة، أرهقني جدًا، وصورناه، أكثر من مرة، لأني كنت في حاجة إلى دفعة قوية من «إبراهيم»، حتى يظهر المشهد، وكأنه كان يغتصبني بالفعل، وتخرج مشاعري وشكلي فيه بالشكل الصحيح.
قابل المسلسل عدة انتقادات، مثل؛ كونه مقتبسًا من عمل أجنبي، كيف وجدت ذلك؟
فكرة أن يكون العمل الفني مأخوذًا من آخر أجنبي، ليست عيبًا أو مجالًا للتقليل من العمل العربي، على العكس، فـ هذه الأعمال يبذل صناعها مجهودًا مضاعفًا فيها، حتى يقدموها بطريقة تتناسب مع المجتمع العربي، بالإضافة إلى أن «وعد إبليس» فكرته غير الموجود على الساحة تمامًا، وبه عناصر قوة كثيرة؛ أبرزها تقنيات الإضاءة والتصوير، وهو ما جعله يتصدر قائمة الأعلى مشاهدة على منصة «شاهد».
هل نرى عائشة بن أحمد في رمضان 2023؟
لا أعلم، لم أتعاقد بشكل رسمي على أي مسلسل حتى الآن، أقرأ أكثر من سيناريو، حتى أختار واحدًا من بينها.
أين أنت من السينما؟
موجودة، لكن لم يعرض عليّ فيلم يشجعني على العمل به، وأنا من النوعية التي لا تحب التواجد من أجل التواجد فقط، وبالتأكيد، عندما أجد عملًا سينمائيًا مناسبًا لي، سأقبله على الفور.
بعد النجاح الكبير لكِ.. هل تختلف معايير اختيارك للأعمال الفنية المقبلة؟
بالطبع، سأكون أكثر تأنيًا في الاختيار، وأبحث عن الأعمال المميزة الصعبة، لأنها هي التي تبرز قدرات الممثل الحقيقية، وأراها هي التحدي الفعلي لتقمص الشخصية.
أعلم أنك تحبين الرقص بصورة كبيرة.. هل تقبلين تقديم دور «راقصة»؟
ولما لا؟! الرقص أنواع ومدارس مختلفة، وأنا أحبه، للغاية، منذ كنت طفلة صغيرة، وأراه سببًا من أسباب سعادتي، وأتعجب ممن ينتقدونه، فـ أنا، عادة، أنشر مقاطع فيديو رقص لي، على حساباتي بمواقع التواصل الاجتماعي، لنشر البهجة في النفوس.