«كامل» أعلن مثوله للتحقيق غدًا..
كواليس اشتعال معركة محمود كامل وعلاء ثابت بعد فشل تسوية النقيب
كشف الزميل محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، عن مثوله للتحقيق، غدًا الأحد، أمام مكتب النائب العام بالتجمع الخامس، في البلاغ المقدم ضده من علاء ثابت، رئيس تحرير الأهرام حول ما دونه في واقعة وفاة الزميل الراحل عماد الفقي.
كواليس اشتعال معركة محمود كامل وعلاء ثابت
وأكد «كامل» أن تلك الجلسة تأتي بعد تأجيل التحقيق سابقًا بناء على طلب من الدكتور ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، بعد تدخله لمحاولة الوصول لحل داخل النقابة، وهي المحاولات التي لم تتوصل لنتيجة.
وتابع محمود كامل: «لذا أكرر ما ذكرته سابقًا من أنني كنت حريصًا منذ اليوم الأول لرحيل الزميل العزيز عماد الفقي على نقل الواقعة إلى بيت الصحفيين وتقدمت بنفسي لنقيب الصحفيين ومجلس النقابة بطلب رسمي لتشكيل لجنة تحقيق نقابية مستقلة للتحقيق في كل ما دار حول الشبهات الخاصة بأوضاع العمل في الواقعة، بالإضافة لطلب عقد اجتماع مجلس طارئ لبحث عشرات الطلبات المقدمة من زملاء في مؤسسات مختلفة ضد رؤساء التحرير ورؤسائهم في العمل عل أن تكون رسالة الزميل الراحل قد أتت بالإيجاب على وضع باقي الزملاء، الذين يعانون في أماكن عملهم».
واستطرد حديثه قائلًا: «إلا أن مجلس النقابة نقيبا ومجلسا رفضوا مناقشة طلبي داخل بيت الصحفيين، كما تم رفض طلبي الذي تقدمت به شفهيا بسماع شهادة أسرة الزميل الراحل وعدد من الزملاء بجريدة الأهرام داخل النقابة، حول أوضاع العمل مع العلم بأن أسرة الزميل عماد الفقي لم تتمكن حتى هذه اللحظة من الحصول على نسخة من تحقيقات النيابة العامة في واقعة وفاته رغم مرور شهور عديدة على انتهاء التحقيقات التي أجرتها النيابة».
واختتم «كامل» حديثه: «إنني إذ أخطر الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين والنقابة مجلسا ونقيبا بامتثالي لاستدعاء النيابة ومثولي للتحقيق صباح غد الأحد، فإنني أؤكد مجددا أن التزامي بالدفاع عن حقوق زملائي نابع من مسئولية نقابية ومهنية، وسأستمر في ذلك ما دامت كانت هناك شكاوى أو شواهد مثارة حول مظالم أو اتهامات بالتنكيل يتعرض لها الزملاء، وهو واجبي الذي انتخبت من أجله، وسأظل حريصا على أدائه لحين انتهاء تكليفي من قبل الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين».
كواليس بداية الأزمة
تأتي أزمة محمود كامل، وعلاء ثابت على خلفية ما نشره عضو مجلس نقابة الصحفيين على صفحته شهر أبريل الماضي، متهمًا رئيس تحرير الأهرام باضطهاد الزميل الراحل عماد الفقي.
وقتها، قال «كامل»: «كل الزملاء في الأهرام اللي عاشروا الزميل الراحل عماد الفقي، يعرفوا كويس إنه في آخر ٤ سنوات تعرض لاضطهاد واضح وصريح وممنهج من علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، اضطهاد وصل لخصم كل الحوافز والأرباح على مدار هذه السنوات، اضطهاد وصل لمنعه من ممارسة عمله الصحفي بشكل غير رسمي وبدون سبب وكمان دون تعليمات عشان محدش يقول تعليمات بالإضافة إلى تجاوزه عدة مرات في ترقيته لرئاسة قسمه».
وتابع: «الراحل الفقي اختار أن يوجه رسالة من مكان رحيله لكل رئيس تحرير ظالم ولرئيس الهيئة الوطنية للصحافة وأعضاء هيئته ولنقيب الصحفيين وأعضاء مجلسه ولكل قيادة صحفية تمارس الاضطهاد وتقهر الرجال.. الرسالة وصلت يا عم عماد على الأقل لزمايلك وربنا يرحمك ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته».
رد رئيس تحرير الأهرام على «كامل»
ورد رئيس تحرير الأهرام على ما نشره محمود كامل على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قائلًا: «مع كل الدعاء بالرحمة والمغفرة للزميل العزيز الراحل الأستاذ عماد الفقى.. يؤسفنى أن أشارك مضطرا وآسفا ومتألما فى جدل عقيم ليس هذا وقته ولا مجاله لتصحيح معلومات كاذبة هى استغلال كريه لمشاعر التعاطف والحب الجارف الذى تدفق من محبيه بعد مأساة رحيله المؤلمة».
وتابع: «أؤكد جازمًا قاطعًا أن كل ما نشره الزميل محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين هو كذب محض وافتراء من وحي خيال مريض يسعى إلى تحقيق أغراض غامضة غير مفهومة عبر الاتجار بمأساة الزميل الراحل فلم يحدث إطلاقًا - وبيننا سجلات مؤسسة الأهرام والهيئة الوطنية للصحافة- أن تم خصم أى من الحوافز أو الأرباح للزميل المتوفى منذ عام ٢٠١٧ حتى الآن».
وأكد «ثابت» أنه يتهم الزميل محمود كامل بالكذب المتعمد ومخالفة الأعراف والأصول وميثاق الشرف المهنى، كاشفا عن أن الزميل الراحل عماد الفقي ليس له أى شكاوى فى سجلات الأهرام أو النقابة أو مجالس الإعلام.
وأعلن رئيس تحرير «الأهرام» أنه سيتقدم ببلاغ رسمى ضد الزميل محمود كامل لكل من النيابة العامة، وشكوى رسمية موثقة للهيئة الوطنية للصحافة وكذا شكوى نقابية لنقابة الصحفيين.
ضياء رشوان يتحرك لحل الخلاف
وتدخل ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وقتها، وأرسل خطابًا إلى نيابة استئناف القاهرة مطالبًا فيه بتأجيل جلسة التحقيق في القضية محل النزاع بين علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام، ومحمود كامل عضو مجلس النقابة، مضيفا أن النيابة استجابت؛ لمنح النقابة فرصة لتسوية النزاع نقابيا.
وقال بيان من النقيب، إن ذلك يأتي استكمالا لجهود نقابية سابقة لنقيب الصحفيين، وعضو مجلس النقابة محمد سعد عبدالحفيظ، وبناء على اتصالات أخيرة تمت بينهما وعضو مجلس النقابة الأسبق علاء العطار، وبين الزميلين "ثابت" و"كامل"، للتوفيق بينهما وديا في النزاع القائم بينهما.
وأضاف: «تأمل النقابة في إنهاء الأمر بالسبل النقابية، وتهيب بالزميلين إبداء حسن النوايا لحسم هذا الخلاف وعدم التطرق إليه على أي منصة من منصات النشر حتى يتم إخطارهما بموعد الجلسة النقابية».