مفاجأة...أحمد كريمة: الـ DNA قرينة غير قطعية في إثبات النسب
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه لا ينكر تحليل البصمة الوراثية الـ DNA، ولكنه ينظر إليه على أنه من القرائن غير القطعية في إثبات النسب، لأن الخطأ في إجراء هذا التحليل أمر وارد، والشرع يحتاط في النسب.
الشرع يحتاط في النسب
وتابع "كريمة"، أن الدليل الشرعي في إثبات النسب يكون وفقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الولد للفراش" أي للعلاقة الزوجية الصحيحة، مشيرًا إلى أن الولد ينسب لوالديه حال العلاقة الزوجية الصحيحة.
ولفت إلى أن هناك ضرورة لمعالجة المفاهيم الخاطئة الشائعة في المجتمع، مضيفًا أن هناك قصورًا منتشرًا في فقه الزواج، فالبعض يعتقد أن الزواج هدفه البحث عن الخدمة والعلاقة الزوجية، والرجل عبارة عن وعاء مالي، وهذا أمر غير صحيح.
مبررات الزواج بأخرى
كما تلقى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، سؤالًا من شخص يقول: هل فعلًا الرجل ليس مطالبا بتفسير أو شرح أسباب زواجه الثاني؟
في رده، قال أستاذ الفقه المقارن إن لدينا قصورا في عالمنا الثالث أو العالم العربي المحترم وفي مصرنا الحبيبة في فقه الزواج، مشيرًا إلى أن فقه الزواج الحقيقي غائب عن الأذهان.
وضرب أحمد كريمة مثلًا في هذا الأمر وقال الناس تتصور أن الزواج ما هو إلا أن المرأة للخدمة ووعاء معين، والرجل ما هو إلا مورد مالي، مؤكدا أن ما كان الزواج هكذا، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الروم،" وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ".
وأضاف أستاذ الفقه المقارن، أن الرجل عند زواجه بأخرى يعني الثانية أو الثالثة أو الرابعة، إذا قلنا له أن يأتي بأسباب ذلك الزواج، فمن الممكن أن يفضح أسرارا، والإسلام أساس الستر، مستشهدا في ذلك بقول "من ستر مسلما ستره الله".
وأشار كريمة إلى أننا للأسف غفلنا عن المشاعر، والمرأة للأسف بتفلسف الأمور على الخدمة والعلاقة الحميمية فقط، لكنها قد تكون باردة المشاعر، مؤكدا أن الرجل ليس مطالب بتقديم حافظة مستندات كما يقول القانونيون لكي يبرر زواجه وأنا أقول بعدم مطالبته بالأسباب؛ لأن هذا من باب الستر، وأن الرجل يلجأ بالزواج مرة أخرى بسبب قلة المشاعر لدى زوجته الأولى وهذا يكون في عالمنا العربي والمصري.