على الهواري يكتب: «الأذان» في مونديال قطر..رسالة لإبراهيم عيسى وزاهي حواس
تستغل قطر إقامة كأس العالم على أراضيها من أجل التعريف بالدين الإسلامي، من خلال كتيبات ولافتات وصوتيات تبث الآذان وتعليم الإسلام بالملاعب وفنادق الإقامة.
فقد أطلقت الدوحة معرضًا إسلاميًا تفاعليًا بهدف التعريف بالإسلام للناطقين بغير اللغة العربية خلال كأس العالم.
وحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية ينظم المعرض وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، ويستمر حتى 31 ديسمبر المقبل.
والمعرض الإسلامي التفاعلي عبارة عن جولة تعريفية في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، يتعرف من خلالها الزائر على المسجد ومعماره الإسلامي، فضلًا عن التعرف على بعض جوانب الإسلام والإيمان، وبعض المساجد التاريخية في دولة قطر.
وأعلنت جامعة قطرة في بيان أنها تعتزم توزيع بطاقات دينية في أثناء المونديال للتعريف بالإسلام على الجماهير.
وأضاف البيان: “نعتزم توزيع بطاقات على ضيوف البلاد تضمُّ أحاديث نبوية مكتوبة باللغة الإنجليزية تُعبر عن القيم والأخلاقيات الإسلامية”.
وطالبت الجامعة الطلاب المشاركين في الحملة سرعة التسجيل قبل أن تنطلق مع بداية كأس العالم في قـطر 2022.
صحفي إنجليزي ينبهر بصوت الأذان
عبر الصحفي الإنجليزي هنري فينتر، عن إعجابه الشديد بصوت الأذان في قطر، أثناء حضوره تدريبات منتخب إنجلترا، استعدادًا للمشاركة في كأس العالم قطر 2022.
ونشر فينتر عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فيديو أثناء قيام المنتخب الإنجليزي يخوض تدريباته في قطر، استعدادًا للمشاركة في كأس العالم، ويظهر في الخلفية صوت الأذان.
وعلق الصحفي الإنجليزي على الفيديو: "تدريب إنجلترا في الدوحة وسط آذان الصلاة"، ليجد تفاعلًا كبيرًا من جانب متابعيه.
وقامت اللاعبة الأسترالية سامانثا كير، التي تلعب في صفوف تشيلسي بالتعليق: "يا له من صوت جميل"، ليرد عليها فينتر "جميل بشكل رائع يا سام".
وأبدى مؤثر رياضي برازيلي شهير يدعى "كارتر" إعجابه بصوت الأذان خلال زيارته لأحد المساجد في العاصمة القطرية الدوحة حيث يتواجد هناك لتشجيع منتخب بلاده في مونديال قطر 2022.
ونشر البرازيلي "كارتر" عبر حسابه الرسمي على موقع التدوين "تويتر" مقطع فيديو وثق من خلاله اللحظة التي سمع فيها صوت الأذان لأول مرة في حياته ووصف الشعور الذي انتابه في تلك اللحظة.
وأرفق "كارتر" مقطع الفيديو بتغريدة قال فيها: "كنت أقف اليوم أمام مسجد عندما سمعت الأذان، والأذان هو تقليد قديم يدعو المسلمين لأداء صلاتهم ويقال عدة مرات في اليوم، كانت من أجمل الأشياء التي رأيتها هنا في قطر وتأثرت بها".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر قيام المنظمون بإيقاف حفل لمشجعي بطول كأس العالم لكرة القدم في قطر، بسبب تزامنه مع وقت الصلاة.
وأظهر مقطع فيديو أحد المنظمين بينما يتحدث إلى حشود المشاركين في احتفال للمشجعين عشية انطلاق المونديال، قائلًا: “سنعود بعد دقيقتين، في الحقيقة الآن هو وقت الصلاة، لذا سنتوقف ونعود بعد دقيقتين”.
إبراهيم عيسى وزاهي حواس ومحمد الغيطي وشيرين رضا
شهدت الفترة الماضية هجوما على الأذان من بعض المثقفين والإعلاميين والفنانين، زاعمين أنه السبب في تطفيش السياح.
الإعلامي إبراهيم عيسى، علق على مشاكل السياحة في مصر، مؤكدا أن ميكروفون الجامع يتسبب في إزعاج السياحة.
وقال إبراهيم عيسى خلال تقديم برنامجه التلفزيوني: جناح في فندق "مينا هاوس" مقابل له زاوية جامع، وميكروفون الجامع في قلب الجناح بالفندق، يعني أذان ودروس وخطب في قلب الفندق.
وأضاف: عندما ننتقد الوضع يرد البعض هتسقط الدين والعياذ بالله، هتمنع الأذان عشان السياحة، متابعا: لازم نمنع الميكروفون لأنه مش من الإسلام، وبلال مكنش بيأذن في ميكرفون، دا إزعاج للسياحة طول الوقت أذان وخطب.
وواصل إبراهيم عيسى حديثه قائلا: الميكروفون يعبر عن الفكر السلفي والسيولة السلفية في مصر، ولما بنخاطب المسئولين يردوا انت عايز تمنع الناس من الصلاة، وببقى أنا كافر ابن كافر ابن كافر، وهغلق أبواب الإسلام لصالح السياحة المنحرفة.
ولفت عيسى إلى أن مشكلة السياحة في مصر تتمثل في العقل، والفكر السلفي، ولا يوجد مجتمع سلفي به سياحة من الأساس.
واستطرد إبراهيم عيسى قائلا: لا مجتمع يملك النظرة الوقحة والمتفحصة في السائحة، ويتحرش ويتدخل في سلوك الناس وحياتهم، وهذا التفكير السلفي ليس قاصرا على الجماعة السلفية ولا السلفيين.
وقال عالم الآثار الشهير، زاهي حواس، خلال لقاء تلفزيوني، إن بعض سلوكيات المصريين تضر السياح، معتبرًا أن صوت الأذان يجب أن يقتصر وجوده داخل المسجد.
وأوضح أن السبب في مطالبته بمنع بث الأذان عبر مكبرات الصوت يعود إلى موقف تعرض له بشكل شخصي، عندما كان نزيلا في أحد الفنادق استعدادا لإلقاء محاضرة، إذ استيقظ والسائحون الذين كانوا في الفندق، مع صوت الأذان.
كما أشار إلى أنه شعر حين كان في محافظة الأقصر بأن أصوات المكبرات حاصرته من كل اتجاه، معتبرًا أن أي شخص متدين لا يرضيه إزعاج الآخرين، على حد وصفه.
وأعرب الإعلامي محمد الغيطي، عن انزعاجه من أصوات الأذان، لافتًا إلى أنها بمثابة تلوث سمعي.
وصرح "الغيطي" قائلًا "إن ما يحدث هو تلوث سمعي، وهناك أصوات في المساجد والزوايا ما أنزل الله بها من سلطان، مشيرًا إلى أن هذه الأصوات منفرة، وتسبب مشاكل للمرضى.
ووصف الأذان بأنه "أصوات بشعة"، مضيفًا أن الصوت العالي تسبب في إصابة المصريين بأمراض الأذن والصدر والمخ.
وفي 2018، اثارت الفنانة شيرين رضا جدلا واسعا بعد حديثها مع إحدى القنوات التلفزيونيو عن موضوع الآذان، حيث وصفت صوت الاذان بأنه مزعج، وأنه يشبه الجعير، فالأطفال يقومون مفزوعين من هذا الصوت، وأن استخدام مكبرات الصوت بهذه الطريقه المزعجة يسبب الأذى للكثير.
وأضافت الفنانة شيرين رضا، أن السياح ينفرون من صوت الأذان، مطالبة الجهات المعنية بالتدخل لحل هذه المشكلة، الأمر الذي جعل ردود افعال وهجوم قوى وعنيف على الفنانة شيرن رضا، بسبب وصفها للأذان بالجعير.
لكن في أبريل الماضي، تحدثت الفنانة شيرين رضا، عن تفاصيل هجومها على صوت الأذان خلال لقاء الفترة الماضية، مشيرة إلى أن الأزمة ليست في الأذان ولكن في المؤذن.
وقالت شيرين رضا، خلال استضافتها ببرنامج «حبر سري»، المذاع عبر قناة «القاهرة والناس»: «معنديش مانع مع الأذان، المشكلة معايا في مستوي الصوت، مش المفروض أي حد ممكن يأذن».
وأضافت: «المشكلة في مستوي الصوت مش أي حد ممكن يقوم يأذن للناس، يعني أنا مبعرفش أغني، مش كل صوت ينفع يغني ولا كل صوت ينفع يؤذن، وهو ده الانتقاد بتاعي، لازم المؤذن يكون صوته حلو».
وتابعت: «في عصر النبي محمد عليه السلام، مش هو الذي يؤذن، ولكن كان بلال لجمال صوته، النبي خلى بلال يؤذن من حلاوة صوته، مش عيب ومش لازم نكون بنعرف نعمل كل حاجة».
واختتمت «أنا مش واحدة متخلفة عقليا عشان محبش الأذان، يعني أن ضد ربنا، أستغفر الله العظيم، ليه الناس بيطلعوني كدا، أنا ضد الصوت الوحش وليه الصوت ميكونش واحد للأذان».