FDA توافق على أول دواء يؤخر الاصابة بمرض السكر
خبر سار للمهددين بالاصابة بمرض السكر، يتمثل فى موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على أول دواء يمكن أن يؤخّر تطور مرض السكري من النوع الأول.
الموافقة على أول دواء يؤخر الاصابة بمرض السكر
ويستهدف الدواء Teplizumab مشاكل المناعة الذاتية التي تسبب مرض السكري من النوع الأول T1D، بدلا من أعراضه.
وعن أهمية الدواء، قال الدكتور جون شاريتس، مدير قسم السكري واضطرابات الدهون والسمنة في مركز تقييم الأدوية في بيان إن "تأخير ظهور مرض السكري من النوع الأول سيكون له تأثير هام على الحياة اليومية للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري وعائلاتهم والنظام الصحي العام".
وأضاف شاريتس: "سيحرر ذلك المرضى من العبء المستمر والضغط الناتج عن مراقبة نسبة السكر في الدم وإعطاء الأنسولين"، حسبما نقلت وكالة "يو بي آي" للأنباء.
وتابع قائلا: "سيمنح الدواء المرضى المزيد من الوقت ليعيشوا حياتهم دون حقن الأنسولين، أو وخزات الأصابع التي تقيس نسبة السكر".
جدير بالذكر أن الأشخاص الذين لديهم اثنين أو أكثر من الأجسام المضادة الذاتية المرتبطة بالـ T1D والذين بدأت مستويات السكر في الدم لديهم غير طبيعية، في خطر كبير للإصابة بالمرض.
ويوصف مرض السكري بـ”القاتل الصامت”، نظرا لأن غالبية الذين يصابون به لا يدركون ذلك، حيث أنه غالبا لا يظهر أعراضا مبكرة.
إلى ذلك، كان تمت الموافقة على دواء مونجارو Mounjaro وهو منتج من شركة Eli Lilly من قِبل إدارة الغذاء والدواء في مايو 2022 للمصابين بداء السكري من النوع 2 ويعتبر طفرة جديدة في علاج السكري، وهناك الآن أيضًا العديد من التجارب السريرية التي تثبت قدرة دواء مونجارو على المساعدة في إنقاص الوزن للمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
ما هو دواء مونجارو Mounjaro ؟
دواء مونجارو (الاسم العلمي له tirzepatide) هو دواء من أدوية GLP-1 قابل للحقن مرة واحدة أسبوعيًا للمساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم.
يُستخدم لمرضى السكري من النوع 2، وحديثًا يُظهر نتائج واعدة في إنقاص الوزن.
وتشير الدراسات إلى أنه أيضًا قد يقلل من احتمالية حدوث أحداث قلبية وعائية مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، على الرغم من أن التجارب لم تنته بعد.
من المفترض أن يتم استخدامه جنبًا إلى جنب مع تغيير نمط الحياة، مثل الطعام والنوم والتمارين الرياضية وذلك ليعمل الدواء بشكل أفضل.
دواء مونجارو والسمنة؟
يعمل دواء مونجارو بشكل مشابه للأدوية الأخرى في عائلة GLP-1 ولكن يتميز باحتوائه على جزيء إضافي قد يمنحه ميزة طفيفة، حيث يحاكي عمل اثنين من هرمونات incretin المشاركة في التحكم في نسبة السكر في الدم وهم: الجلوكاجون مثل الببتيد -1 (GLP-1) وعديد ببتيد الأنسولين المعتمد على الجلوكوز (GIP).
ووجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة قد يكون لديهم انخفاض في تأثيرات هرمونات الإنكريتين خاصةً إذا كان لديهم تقلبات متكررة في الوزن.
يتم إفراز هرمونات الإنكريتين عند تناول الطعام، حيث تساعد في تعزيز الشعور بالامتلاء عن طريق تأخير إفراغ المعدة وتنشيط مراكز الشبع في الدماغ. ومن ناحية أخرى، فإنها تزيد من إنتاج الأنسولين في البنكرياس وتثبط إنتاج الجلوكاجون وذلك للتحكم في نسبة السكر في الدم.