العلماء يكتشفون مصادر جديدة للطاقة قادمة من المجرات عبر الفضاء
قام العلماء بعمل جرد مفصل لـ المجرات التي تطلق الانفجارات الغامضة والمكثفة المعروفة باسم انفجارات أشعة جاما القصيرة أو SGRBs.
علاوة على ذلك وجدت الدراسة الجديدة أن عددًا أكبر من الانفجارات قادم من الكون البعيد، عندما كان أصغر بكثير مما كنا ندركه سابقًا، حيث وجد العلماء أن المجرات التي أطلقت هذه الطاقة تبدو صغيرة ولا تزال تشكل النجوم.
واكتشف الباحثون أيضًا أن العديد من مجرات SGRB كانت قادمة من خارج المجرات المضيفة لها، كما لو تم التخلص منها من المجرات التي استضافتها سابقًا، العلماء غير متأكدين من كيفية تمكنهم من السفر بعيدًا عن مجراتهم.
تأتي النتائج الجديدة من أكبر كتالوج على الإطلاق لـ المجرات، والتي تضم 84 مجرة في المجموع، ويأمل العلماء الذين يقفون وراءها أن تسمح لهم بفهم انفجارات الطاقة الغامضة إلى حد كبير والتي يبدو أنها تنشأ عندما يصطدم نجمان نيوترونيان ببعضهما البعض.
الانفجارات هي من بين ألمع الانفجارات في الكون، وعلى الرغم من أن أشعة جاما لا تدوم سوى ثوانٍ بعد الانفجار، إلا أن الضوء أو الشفق اللاحق الذي ينطلق في الاصطدام يمكن أن يستمر لساعات، مما يسمح للعلماء بمشاهدتها.
طاقة نادرة
لكنها نادرة، مع عدد قليل فقط يتم اكتشافها والعثور عليها كل عام. على هذا النحو، يمكن أن يكون بناء كتالوج يضم عددًا كافيًا من المجرات المضيفة لـ SGRB مفيدًا جدًا للعلماء الذين يأملون في دراستها.
يعد فهرسة تلك الأحداث النادرة وسيلة للعلماء لدراسة اندماج النجوم النيوترونية، وحتى بعد سنوات من الدراسة، لا يزال من غير الواضح أي المجرات ستطردهم، والآليات التي تؤدي إلى ظهورهم.
تم نشر نتائج الدراسات الأولى باستخدام الكتالوج في ورقتين في مجلة الفيزياء الفلكية، حيث يشير الأول إلى أن SGRBs قادمة من أزمنة سابقة في الكون مما أطلقه العلماء سابقًا، وبعيدًا عن مراكز مجراتهم - بينما يشير الآخر إلى أنها أصغر بكثير مما تم إدراكه.
في السابق، كان العلماء يعتقدون أن مجرات SGRB كانت في الغالب قديمة وتقترب من الموت، ومع ذلك، وجدت الدراسة الجديدة أن حوالي 85% منهم من مجرات صغيرة، مما يشير إلى أن النجوم النيوترونية يمكن أن تتشكل في مجموعة واسعة من البيئات المختلفة.
يأمل الباحثون وراء الكتالوج الجديد أن يكون مفيدًا أيضًا في فهم كل من SGRBs والمجرات التي تستضيفهم، بينما يكتشف العلماء المزيد عن الانفجارات - بما في ذلك مشاهدة اندماجات النجوم النيوترونية من خلال كاشفات موجات الجاذبية - يجب أن يثبت الكتالوج أنه نقطة مرجعية مفيدة لفهم أحادي بشكل أفضل.