رئيس التحرير
خالد مهران

14الف حالة إثبات نسب سنويا من زواج القاصرات

بلاغات لمعاقبه والد فتاة الشرقية لتزويجه قاصر

النبأ

أعادت واقعة زفة فتاة الشرقية بعد إثبات عذريتها  قضية زواج القاصرات على السطح من جديد، خاصة أن تقرير  الطب الشرعي ورد به   أن  الفتاة "منة سيد غنيم" عمرها 16 سنة.
زفة فتاة الشرقية 
وكانت محافظة الشرقية شهدت زفة لفتاة طلقها زوجها بعد حفل الزفاف بيوم واحد متهما إياها بأنها ليست عذراء، ليذهب بعدها والد الفتاة إلى الطب الشرعي ويثبت بأن ابنته مازالت "بنت بنوت" وعقب صدور التقرير حملها على كتفه وذهب بها في زفة حتى منزل زوجها. 


من جانبها، تقدمت مؤسسة قاوم لمكافحة الابتزاز وجرائم الإنترنت والعنف ببلاغ للنائب العام وخط نجدة الطفل ضد والد منة بتهمة تزويج قاصر، مشيرة إلى أن ما فعله هو هو جريمة سواء بوعي أو بغير وعي.

كما ألقت" قاوم" الضوء على مخاطر ومشكلات زواج القاصرات، وهو زواج الفتاة قبل بلوغها 
سن ١٨ عاما، وفى مقدمة هذه المشاكل:
توثيق الزواج، وهو مايترتب عليه عدم استخراج شهادة ميلاد فى حال إنجاب أطفال.
 

فى حال وفاة الزوج لا يحق للزوجة المطالبة بالميراث، وعند الطلاق لا يحق للزوجة المطالبة بالنفقة والمؤخر، وحال الخلاف لايحق للزوجة رفع دعوى طلاق أو خلع.
عدم تمكن المولود من الحصول على حقه في الميراث وحرمانه  من حقوقه التعليمية والصحية.
5٪ نسبة زواج القاصرات في مصر سنويًا

من جانبه، أشار  نقيب المأذونين، إسلام عامر، إلى أن نسبة زواج القاصرات في مصر تبلغ 5 بالمئة سنويًا، وهناك أزواج كثيرون يرفضون بعد سنوات توثيق العقد بجانب رفضهم إصدار شهادة ميلاد لأبنائهم.
وأفادت  البيانات الصادرة عن جهاز التعبئة العامة والإحصاء، أن 39.3% من إجمالي حالات زواج القاصرات في مصر، أميين، ويأتى فى المرتبة الثانية أصحاب الشهادة الإعدادية، و 27% من إجمالي حالات زواج القاصرات في مصر، ثم أصحاب الشهادة الابتدائية بنسبة 18.7%. 
وبسبب تلك الظاهرة، هناك نحو 21.4 ألف تلميذ تسربوا من التعليم، معظمهم إناث، وقد أرجعت الدراسة أن زواج القاصرات استحوذ على24.2% من أسباب التسرب من التعليم في مصر.
«الصحة»: 200 ألف مولود كل عام نتيجة زواج القاصرات
 وفي هذا الصدد  أكدت وزارة الصحة أن مصر تستقبل 200 ألف مولود كل عام نتيجة زواج القاصرات، وهو ما يمثل ظاهرة لها مشكلات صحية واقتصادية واجتماعية.

ارتفاع معدلات نسب الطلاق: 

حسب تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، شكلت نسبة المتزوجين في الفئة العمرية من 10 إلى 11 عامًا نحو 66.3%، من إجمالي حالات زواج القاصرات في هذا العمر والتي تبلغ 1504 حالات، في حين شكلت نسبة الأرامل والمطلقين ومن هم في حالة عقد قران بالفئة العمرية 10– 11 عامًا نحو 33.7% من إجمالي حالات الزواج في تلك الفئة.

زيادة معدلات قضايا إثبات النسب

تتزايد الأعداد بمحاكم الأسرة المصرية كل عام بقضايا لأطفال متزوجات تطالبن بإثبات نسب أطفالهن وأخريات تطالبن بإثبات زواجهن بعد الطلاق سواء لإنكار الزوج نسب أطفاله أو لانفصاله أو موته قبل التصادق على الزواج، ووصول الفتاة لسن الـ 18. وتشير الإحصائيات إلى وصول دعاوى الأمهات القاصرات لعام 2016 أمام محاكم الأسرة حوالي 16 ألف دعوى إثبات زواج و14 دعوى إثبات نسب و12 ألف دعوى نفقة، وتصل مده هذه الدعاوى في المحاكم إلى ما يقارب من سنة إلى سنة ونصف. 

زواج التصادق.
واضاف تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء أن  887.3 ألف حالة زواج تقريبًا خلال عام 2018، أقبلت 139،760 ألف امرأة على تسجيل وتوثيق عقود زواجهن “العرفي” لإضفاء صفة “الشرعية” عليه وهو ما يعرف بـ “زواج التصادق”، والذي يتلخص تعريفه في: “تسجيل زواج عرفي بين زوجين بتاريخ حدوثه بينهما لعدم بلوغ الفتاه السن القانونية للزواج فيتم تحويل الزواج العرفي إلى رسمي بمجرد بلوغها سن 18 عامًا لتكتسب الزوجة حقوقها الشرعية.