«تجمهر وملابس سوداء وصراخ».. الحكاية كامل لمقتل «فهد» فى أسوان
فجر «فهد شاذلى عبده» صاحب الـ12 سنة من عمر الزهور، غضبًا واسعًا بين جموع أهالى مركز إدفو شمال محافظة أسوان، بعد العثور عليه مقتولًا وملقى داخل ترعة بعد مرور«4» أيام من أختفائه، ووصلت نبرة الغضب أن السيدات والرجال والشباب تركوا منازلهم وتجمعوا أمام مركز شرطة «إدفو» بالملابس السوداء ودوى صرخات حزينة، للمطالبة بوصول تلك الصرخات إلى «الرؤوس الكبيرة» لقيادات الأمن لسرعة ضبط الجناة.
تفاصيل جريمة مقتل «فهد»
ويعد «فهد» الأبن الأكبر بين أشقائه، وخرج من منزله الكائن فى قرية «حاجر أبو خليفة» فى اليوم المشؤوم 20 نوفمبر الجارى كعادته للعمل بدراجته البخارية «توكتوك» للكسب الحلال والوقوف بجانب أسرته فى ظل الأزمات المعيشية، إلا أنه لم يعد تمامًا وإنقطعت الإتصال.
وتحولت الحيرة والقلق إلى الأم والأب إلى آلة حادة أشبه بـ«السكين» تغتال راحتهم، بسبب عدم عودة «فهد» إلى المنزل، وإغلاق هاتفه على غير العادة، بالإضافة إلى محاولات البحث عنه فى شتى القرى المجاورة وداخل المستشفيات وأقسام الشرطة والجيران، لكن كله يؤدى إلى اللا شئ وكأنه «فص ملح وداب».
ودو
رغم المحاولات على مدار أكثر من «72» ساعة وجميعها لم تنجح فى العثور على خيط يكشف سر اختفاء «فهد» أو حتى تواجد «التوكتوك»، لكن كانت الآمال هى شريان الحياة فى نفوس جميع أفراد أسرته وعائلته فى ظهوره مجددًا بين أحضان الجميع، لكن أسدل الستار وسطرت النهاية بعد تردد نبأ بقوة بين الأهالى عن العثور على طفل ملقى داخل ترعة تابعة لقرية «خور الزق» بالرديسية، عصر اليوم، الخميس.
وبمجرد انتشار الخبر كالنار فى الهشيم، هرعت الأسرة متجهة ناحية «الجثة» المعثور عليها فى الترعة وكل أمنياتهم أن تكون الرواية كاذبة عن إبنهم، لكن كانت الصدمة بعدما تبين من الملامح والتفاصيل تكشف عن شخصية «فهد» لكن حتى الآن «التوكتوك» فى دائرة الغموض ولم يظهر بعد، مما يشير إلى أنها عصابة إجرامية خطيرة منزوعة الرحمة والإنسانية والضمير قامت بعملية سرقة بالإكراه للتوكتوك بالإضافة إلى قتل البرئ.
وكشفت المعاينة الأولية، أن الجثة بها آثار خنق حول الرقبة، عن طريق قطعة ملابس عبارة عن «شملة»، مما أنهت حياته، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة إدفو العمومية تحت تصرف النيابة العامة والطب الشرعى ومفتش الصحة، وسط تجمع هائل من جموع أبناء «الإدفاوية».
وتداول رواد السوشيال ميديا «فيسبوك» بمحافظة أسوان صورة لـ«فهد» ويظهر فيها ملامح وجه الضحية مرسومة بالإبتسامة والطيبة، وسادت التعليقات «الله يرحمك يا فهد.. حقك مش هيضيع يا إبنى.. راح الجدع عشان الندل يعيش»، بالإضافة إلى أنها تعد الواقعة الثانية داخل القرية بعد رحيل الطفل «رزق» خلال فترة سابقة بسيناريو بشع.