أزهري: الزوجة غير ملزمة بخدمة حماتها
من جديد يعود الجدل الفقهي حول خدمة الزوجة لأهل زوجها، ففي فتوى جديدة قال الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي، عن سؤال ورد اليه :" هل زوجة الابن يجب عليها ان تخدم حماتها"؟.
وأشار “أبو بكر”، إلى أن كل أم ملزمة من ابنتها لخدمتها وليس فرضًا على زوجة الابن.
وأوضح أن زوجة الابن ليست ملزمة يعني مش فرض، ناصحًا الزوج لو أن زوجتك خدمت أمك عليك أن تقول لها شكرا وتقبل يدها، وعليك أن تلين لها بالقول وأن تبتسم في وجهها والأم تدعو لها، ولو زوجة ابنك لم تنزل لك لخدمتك لا تقلبي البيت عليها لأن زوجة الابن ليست خادمة لحماتها ولا لزوجها، وليست جاريه لك، وهذه الخدمة ليست فرضًا.
وأكد أن الزوجة لو امتنعت عن رضاعة الأطفال إلا بأجر من الزوج فهذا حقها ولا أحد يلومها في ذلك.
وأوضح الداعية بأن الله-سبحانه وتعالى-قال للعبد عليك بالكلمة الطيبة وهذا يكون قبل أمر الصلاة والصوم، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة البقرة،" وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ".
وكان قد كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن وجود وصية من النبي صلى الله عليه وسلم لحفظ 7 أعضاء بجسم الإنسان.
7 أعضاء أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بحفظها
وقال علي جمعة تحت عنوان: “غض البصر نور في القلوب”، في بيان الأعضاء السبعة إن رسول الله ﷺ على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، ومن توفيق الله للمسلمين أنهم تتبعوا سنة سيد المرسلين، وحولوها إلى برامج عمل، وإلى حياةٍ يعيشونها، وإلى حضارةٍ يبنونها، وإلى ثقافةٍ يُشيعونها؛ فأخرجوا الناس بعون الله من الظلمات إلى النور، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن النفس الأمارة بالسوء أوصلوها إلى النفس الكاملة المطمئنة الراضية المرضية الملهمة، كانوا يتأملون سنة سيدنا ﷺ، ويلخصونها، ويرتبونها على نحوٍ يصلح لكافة الزمان، والمكان، والأشخاص، والأحوال، كانوا يفعلون ذلك فَعَلا قدرهم، وتمكنوا في الأرض فأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر على حد العباد الربانيين {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج:41].
وتابع علي جمعة: مما ذكره أهل الله أن رسول الله ﷺ علمنا حفظ الأعضاء السبعة، ما الأعضاء السبعة؟ وما وظائفها؟ وما الذي أمر به سيدنا ﷺ في شأنها؟ وكيف حوّلها المسلمون إلى برنامجٍ عمليٍ للتكليف والتشريف؟ يشير الإمام أبو حامدٍ الغزالي رضي الله تعالى عنه في كتابه الماتع «إحياء علوم الدين» إلى هذه الأعضاء السبعة فيتكلم عن العينين، وعن الأذنين، وعن اللسان، وعن اليدين، وعن الرجلين، وعن البطن، وعن الفرج، وهذه في الأعضاء السبعة لها برنامج تركه لنا سيدنا ﷺ في حفظها عن المنكرات، وفي اشتغالها بالطاعات، وفي البعد بها عن الآفات، وفي تهيئتها لتنزل الرحمات؛ فاللهم صلِّ وسلم عليه، وجازه عنا خير ما جازيت نبيًا عن أمته، واحشرنا تحت لوائه يوم القيامة، وانفعنا به في الدنيا والآخرة، واسقنا من يده الشريفة شربة ماءٍ لا نظمأ بعدها أبدا، آمين يا رب العالمين.
ودعا علي جمعة قائلا: “اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبَلِّغنا بها جنَّتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا اللهم بأسماعنا، وأبصارنا، وقوتنا أبدًا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همِّنا، ولا مَبْلَغ علمنا، ولا إلى النار مصيرنا، ولا تسلِّط علينا بذنوبنا فيها من لا يرحمنا”.