علي الهواري يكتب: مونديال قطر 2022..لماذا يغرد إبراهيم عيسى خارج السرب العربي؟
رغم عودة العلاقات بين مصر وقطر إلى سابق عهدها، وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي حفل افتتاح المونديال بدعوى من أمير دولة قطر، ورغم الدعم الكبير من الإعلام المصري والعربي وخاصة الإعلام الرياضي لمونديال العرب، ورغم أن العرب جميعا يتفاخرون بهذا المونديال أمام العالم على اعتبار أنه أول كأس عالم يقام في دولة عربية وإسلامية، وفي الوقت الذي يحتفى ويحتفل به العالم العربي بهذا الحدث العالمي، إلا أن الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى راح يغرد خارج السرب ويهاجم قطر ويقلل من أهمية المونديال، بل ويتهم قطر بمخالفة الشريعة الإسلامية لأنها منعت شرب الخمور في الملاعب والأماكن العامة، وزعم أن كل الذين يدعمون قطر من العرب هم من جماعة الإخوان.
فمن خلال برنامجه «حديث القاهرة» المذاع عبر فضائية «القاهرة والناس»، قال الإعلامي إبراهيم عيسى إن بعض المنتمين لجماعة الإخوان يحاولون أن يروجون لتنظيم كأس العالم في قطر، على أنه حدث إعجازي لا يحدث مرتين في العالم، ويوجد حالة من الاحتفاء الكبيرة بشكل زائد يصل الأمر به إلى إصابة الرأس بالصداع.
وأضاف «عيسى»، أنه يوجد احتفاءات كبيرة باستضافة قطر بكأس العالم باعتبارها أول دولة عربية إسلامية تستضيف هذه البطولة، مضيفا: «ما تقوم به القنوات القطرية حول تنظيم بطولة كأس العالم يعبر عن النقص الكبير الذي تعاني منه ليس قطر فقط وإنما الأمة العربية كلها».
وتابع، أن فكرة تنظيم قطر لكأس العالم والاحتفاء بالأمر بهذا الشكل وكأن العالم كله كان يقول إن قطر والعرب لا يستطيعون استضافة البطولة «كأن العالم كان بيتحدى قطر عشان تستضيف البطولة وأنها مش هتعرف وده يبين النقص الكبير اللي عندنا كعرب».
وأردف، أن بطولة كأس العالم نُظمت من قبل 21 مرة، ولم يشهد أحد كم الاحتفاءات والتباهي والتفاخر الكبير، الذي شهدته قطر والعرب كلهم، وكأن قطر قطعت قطعة من القمر وجلبتها إلى العالم، «المفروض شيء طبيعي أننا ننظم كأس العالم، إحنا مش مستنيين أي حاجة من حد».
واستكمل أن أي دولة ستستضيف بطولة كأس العالم ستنظمها بشكل مميز، وما فعلته قطر في تنظيم كأس العالم ليس فعلا استثنائيا خرافيا أسطوريا، لم يتحقق من قبل مثلما يحاول أن يروج البعض.
وواصل إبراهيم عيسى، أن قطر قامت بتنظيم بطولة آسيوية منذ عامين ولم تشهد كافة الاحتفاءات القوية خلال الفترة الحالية، لافتا إلى أن كل الدول التي نظمت بطولة كأس العالم كان تنظيمها رائع للغاية ولم يتحدث أحد مثلما يتحدث القطريون والعرب بهذا الأمر، «إحنا عندنا عقدة نقص كبيرة، إحنا شاعرين بالدونية والنقص طول الوقت».
وفي حلقة أخرى، قال إبراهيم عيسى، إن قطر وعدت باحترام قيم من يحضروا كأس العالم وعندما جاءوا لقطر قالوا لهم احترموا قيمنا العربية، مؤكدا أن منع الأجانب من شرب الخمور في قطر بالنسبة للعرب والديانة الإسلامية حرام ولكن الأجانب بالنسبة لهم الكحول ليس حرامًا.
وأكد عيسى، خلال برنامجه "حديث القاهرة"، على فضائية "القاهرة والناس"، أن منع الأجانب عن شرب الخمور في قطر مخالفة للشريعة الاسلامية، والشريعة اجتهاد بشري والشريعة تلزمهم أن يعطوهم الكحول، قائلا: "أي طالب في تانية أزهر يعرف وافتحوا أي كتاب وأدخلوا على مواقع السلفيين نفسهم واكتبوا عن موقف الشريعة الإسلامية من شرب الخمرة في المجتمعات والدول المسلمة".
وتابع: "فتاوي المذاهب كلها تقول أنه من حق أهل الكتاب صناعة الخمر والبيع والشراء وشرب الخمور في الدول الاسلامية، ومن حقهم تربية الخنازير وأكلها وذبحها وشراءها وبيعها في الدول الاسلامية ومن أيام سيدنا عمر ابن الخطاب يأخذ ضرائب على الخمور".
وأكمل: "الشريعة الاسلامية تضمن لكل أجنبي على أرض الدوحة الآن أن يشرب خمرا، وما يحدث في قطر نصباية ملهاش علاقة بالشريعة وهم يخالفون الشريعة التي يدعون أنهم متمسكين بالإسلام والقيم".
بعض الاشادات الدولية بتنظيم قطر للمونديال
أشادت وسائل إعلام دولية بجاهزية دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، ووصفت تلك التقارير دولة قطر بأنها أضحت مركزا رياضيا وسياسيا واقتصاديا في الشرق الأوسط، وحققت نهضة كبيرة في مجال الابتكار الرياضي، مما يؤهلها لاحتضان أهم الشركات العالمية في هذا المجال.
وأشادت إذاعة "مونت كارلو" (Radio Monte Carlo Italia) الإيطالية، في تقرير لها، بالتصميم الفريد لملعب لوسيل الذي سيحتضن أبرز المباريات خلال كأس العالم ومنها المباراة النهائية، مشيرة إلى أن أكثر ما يثير الدهشة هو فاتورة استهلاك الكهرباء في هذا الصرح الرياضي الضخم "حيث ستكون حقا قليلة التكاليف وبكل تأكيد أقل من تكلفتها لدينا".
وأضاف التقرير الذي حمل عنوان "إليكم الملعب المستقبلي في قطر الذي ستكون فاتورة استهلاك الكهرباء فيه أقل من فواتيرنا" أن الملعب ذا الهيكل الاستثنائي والذي افتتح قبل شهر، صُمّم من قبل الشركة البريطانية "فوستر أند بارتنرز" بدعم من شركتي "MANICA Architecture وKEO Consultants" وأنه سيكون محايدا للكربون بفضل النظام الكهروضوئي المذهل، كما أن الكهرباء التي تنتجها الألواح الشمسية ليست كافية فقط لاحتياجات الملعب بل تستفيد منها أيضا المباني المجاورة.
وتابع التقرير "مواد البناء المستخدمة في الملعب صديقة للبيئة، كما أن نظام المياه المعتمد ذا الكفاءة العالية قادر على اكتشاف أي تسرب وتوفير مياه عذبة أكثر بنسبة 40% مقارنة بالطريقة التقليدية، وبالإضافة إلى ذلك يتم داخل الملعب إعادة تدوير المياه واستخدامها لري النباتات في الخارج".
ومن ناحيتها، نشرت مجلة "Fikir Turu" مقالا بعنوان "هل تحرز قطر هدفا في بطولة كأس العالم 2022؟" اعتبرت فيه أن دولة قطر أمام فرصة ذهبية للفوز بتحدي المونديال الصعب، وقد يكون أكبر هدف تحرزه من أجل مستقبلها.
وقال التقرير "قطر ليست غريبة على تنظيم البطولات، حيث يشارك أفضل لاعبي التنس ولاعبي الجولف في العالم في البطولات الكبرى هناك بشكل متكرر ومنتظم" مشيرة إلى أن "هذه الكأس تمتاز بأنها ستكون الأولى من نوعها من ناحية سماح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمثل هذا الحدث في بلد شرق أوسطي".
وعدد التقرير مميزات نسخة كأس العالم 2022 في قطر عن النسخ السابقة من البطولة، مبرزة أهم تلك المميزات وهو الفصل الذي ستقام فيه المنافسات "الشتاء" لأول مرة، والموقع الجغرافي للدولة المضيفة، والفنادق التي ستقيم بها الجماهير، والحكام من النساء، وقرب المسافات بين الملاعب، لافتة إلى أن "القطاع السياحي في قطر سيمر باختبار كبير، حيث تستعد البلاد لاستضافة 1.5 مليون شخص من محبي كرة القدم طوال 29 يوما" مشيرا إلى أن "قطر تستعد منذ 12 عاما لهذا الحدث الكبير الذي سيكون بالنسبة لها فرصة اقتصادية كبيرة".
وأكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني إنفانتينو أن احتضان دولة قطر لكأس العالم سيكون حدثًا استثنائيًا مضيفًا أن الجماهير ستكون شاهدة على كسر الأرقام القياسية من حيث متابعة المباريات.
قطر تبهر العالم
تحت عنوان «قطر تبهر العالم»، كتب مشاري المطيري، في جريدة الأنباء الكويتية: أجزم بأن دولة قطر الشقيقة تكاد لا تعرف معنى للمستحيل، لقد نجحت وببراعة قي تحقيق المعادلة الصعبة، والانتصار في معركة تتخطى حدود عالم الرياضة، بل هي معركة قومية عربية، انتصرت فيها للأخلاق، ولعاداتنا الخليجية، وجعلت العالم بأسره يحترم ما نصنعه، ويقف احتراما للشقيقة قطر، ويعيد رسم خارطة العالم من جديد في أذهان البشرية، وبالرغم من الهزيمة الرياضية التي لحقت بالمنتخب القطري، إلا أن الدولة الشقيقة نجحت في تحقيق عدة انتصارات سيكتبها التاريخ وستظل تحديا قويا للجميع.
وأضاف: وبحسبة رياضية بحتة، فإذا كان المنتخب القطري قد خسر خلال مباريات كأس العالم فإن قطر والدول العربية أجمع قد فازت في مباراة ضد العالم أجمع، وهنا دعوني أتطرق إلى نقطة في غاية الأهمية تتمحور في كيفية أن تلك البطولة نجحت في إظهار العالم العربي والخليجي بالصورة التي تليق به، بعيدا عما يقدمه الإعلام الغربي عنا، وان أوطاننا تنعم بالسلام والطمأنينة، وبشهادة خبراء الرياضة. إن ما قدمته قطر من تجهيزات ضخمة أنفقت عليها مليارات الدولارات شيء لم يروا له مثيلا في أي بطولة أخرى من بطولات كأس العالم، وإن الشعوب الأوروبية أخيرا رأوا الصورة الحقيقية للعرب وما تحظى به البلدان العربية من تطور وتقدم.
وتابع: إن قطر لم تستغل البطولة لإلقاء الضوء على نفسها فقط، بل إنها استغلت الحدث لتحقيق هدف في غاية النبل وسمو الأخلاق، فقد جعلت من العالم أجمع يتعرف على التراث الخليجي الأصيل فستاد البيت تم تنفيذه ليحاكي بيت الشعر والكثير من التفاصيل الأخرى الشائقة.
واستطرد: وأعتقد أن التقارب الوطني الذي حدث بين جميع دول العالم على أرض قطر هو الفوز الحقيقي لنا جميعا، والكنز الحقيقي وراء تلك البطولة، وبينما أن بعض الدول تتمزق بسبب الخلافات، نجد أن العرب تزداد وحدتهم وتختفي المسافات بينهم، وأن الشقيقة قطر كانت واجهة العرب المشرفة من خلال التنظيم والترتيبات المبهرة وحجم الأمن والأمان اللذين تمتع بهما زائرو قطر.
واحتفت وسائل الإعلام العالمية بحفل افتتاح بطولة كأس العالم قطر 2022، الذي أقيم على ملعب استاد البيت بالعاصمة القطرية الدوحة، بحضور رؤساء عدد من الدول يتقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشادت إذاعة مونت كارلو الفرنسية، بافتتاح كأس العالم 2022، بخبر تحت عنوان “الاحترام والشمول.. 30 دقيقة شهدت احتفالية أقرب لحفلات الألعاب الأولمبية”.
وأضافت الإذاعة الفرنسية: “تحول ملعب استاد البيت بهندسته المعمارية التي تحاكي الخيام البدوية التقليدية إلى مسرح”.
كما أشادت صحيفة “ذا صن” البريطانية بحفل افتتاح كأس العالم تحت عنوان "العالم يشاهد"، مؤكدة أن الألعاب النارية الرائعة حولت السماء إلى اللون الوردى والبرتقالي.
بينما سارت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية على نفس النهج قائلة: "عاطفي وملون" في إشارة إلى إبراز قطر لعدد من النجوم المميزين فى تاريخ كأس العالم أبرزهم دييجو أرماندو مارادونا.
فيما تحدثت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن حفل افتتاح كأس العالم قائلة: "افتتح مورجان فريمان حفل افتتاح كأس العالم فى قطر اليوم أمام أفراد العائلة المالكة في البلاد".
فيما ركزت صحيفة ليكيب الفرنسية على التميمة التى ظهرت فى حفل الافتتاح والتى تعبر عن العرق العربي الأصيل، وأوضحت أن قطر قدمت واحدة من أفضل حفلات الافتتاح التى مرت عبر التاريخ وتسعى لأن تكتب تاريخا جديدا بشكل خاص.
وأكدت صحيفة ميرور أن حفل الافتتاح هو الأبهر فى جميع النسخ الماضية، مشيرة إلى أن الجماهير يمكنها الاستمتاع بهذه النسخة رغم الجدل الحادث فى الوقت الراهن.
فنانين وفنانات عرب يشيدون
عقب انتهاء مراسم افتتاح المونديال، تفاعل نجوم الوطن العربي، من ممثلين ومطربين، مع الفعالية، فأشاد جميعهم بالحفل الذي شهده استاد البيت بمدينة الخور القطرية.
كتبت المطربة اللبنانية إليسا تغريدة، قالت خلالها: "مبروك لقطر والعالم العربي بأكمله انطلاق كأس العالم بكرة القدم".
أضافت إليسا: "كل التوفيق للمنتخبات العربية المشاركة. قطر، والمملكة العربية السعودية، وتونس، والمغرب. مناسبة استثنائية ومدعاة فخر للعرب جميعًا".
وأبدى الفنان محمد هنيدي، إعجابه بحفل الافتتاح، فدوّن تغريدة قال خلالها: "قطر اليوم شرفت الوطن العربي بافتتاح رائع ومبهر يمثل الهوية العربية، وسط تصيد وحرب استمرت شهور طويلة".
أردف "هنيدي": "اليوم قطر تشرف كل عربي. منتظرين أفضل تنظيم في التاريخ".
وتفاعلت كذلك المطربة السورية أصالة مع هذا الحدث، فكتبت تغريدتين عبر "تويتر": "افتتاحيية عظيمة تليق بتاريخ العرب العظيم. شكرًا جزيلًا قطر رفعتوا الرأس".
وأضافت في تغريدة أخرى: "الله الله يا قطر الرائعة. قطر رفعتم الرأس".
وعلقت النجمة شريهان على حفل الافتتاح، فقالت في تغريدة: "افتتاح كأس العالم على أرض عربية، قطر، حدث مُشرف وعظيم لكل عربي".
تابعت: "بالحب بالخير هلا هلا هلا، هلا بكل مواطن عربي وغير عربي على أرض عربية. سعيدة وفخورة كمواطنة مصرية وعربية".
الرئيس السيسي يشيد بحفل الافتتاح
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل مغادرة مقر إقامته بالعاصمة القطرية الدوحة، اتصالًا هاتفيًا مع صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الرئيس السيسي تقدم بالتهنئة لقطر قيادةً وشعبًا على نجاح حفل افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم وانطلاق البطولة بشكل مشرف يليق بمكانة الدول العربية، مع الاعراب عن التقدير لكرم الضيافة وحسن الاستقبال، مؤكدًا سيادته عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
من جانبه، اعرب سمو أمير دولة قطر عن خالص الامتنان والتقدير لحضور الرئيس السيسي حفل افتتاح كاس العالم وزيارته ضيفًا عزيزًا على الدوحة، والتي من شأنها أن ترسخ قوة العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين، خاصةً مع التطور الإيجابي الذي تشهده على جميع الأصعدة خلال الفترة الأخيرة.
كما أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الدول العربية تفتخر بالمستوى العالمي الذي بلغته دولة قطر في تنظيم مونديال 2022.
وأوضح رئيس الجمهورية في تصريح له عبر قنوات الكأس “نفتخر كدول عربية بالمستوى الذي وصلت إليه قطر من تنظيم عالمي، دولة قطر الشقيقة شرفت العالم العربي”.
وتابع رئيس الجمهورية “تنظيم من أروع ما يكون، يشرف ووأتمنى أن يلعب فريقان عربيان نهائي المونديال يومًا ما”.
حديث إبراهيم عيسى عن شرب الخمور
بالنسبة لحديث إبراهيم عيسى على أن منع غير المسلمين من شرب الخمور مخالف للشريعة الإسلامية، فإن الرد سيكون من خلال القانون المصري، الذي يستمد من الشريعة الإسلامية.
حيث يقول المحامى على رياض، أنه وفقا لقانون حظر شرب الخمر، رقم 63 لسنة 1976، فإن المادة الأولى منه تعتبر خمورًا فى تطبيق أحكام هذا القانون المشروبات الروحية والكحولية والخمور المبينة بالجدول الملحق بهذا القانون، ويجوز بقرار من وزير الداخلية إضافة أنواع آخر ى للجدول المذكور.
وأضاف على رياض لـ "اليوم السابع"، أنه تحظر المادة الثانية من القانون تقديم أو تناول المشروبات الروحية أو الكحولية أو المخمرة فى الأماكن العامة أو المحال العامة ويستثنى من هذا الحكم: "الفنادق والمنشآت السياحية المحددة طبقا لأحكام القانون رقم 1 لسنة 1973 فى شأن المنشآت الفندقية والسياحية، والأندية ذات الطابع السياحى التى يصدر بتحديدها قرار من وزير السياحة طبقا لأحكام القانون رقم 77 لسنة 1975 بإصدار قانون الهيئات الأهلية لرعاية الشباب والرياضة "، وتنص المادة الثالثة على أنه: "يحظر النشر أو الإعلان عن المشروبات المنصوص عليها فى المادة السابقة بأية وسيلة".
وحول عقوبة تقديم أو تناول المشروبات الروحية أو الكحولية أو المخمرة فى الأماكن العامة أو المحال العامة، يؤكد رياض أن المادة الخامسة من القانون تنص على أنه "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تجاوز مائتى جنبه أو بإحدى هاتين العقوبتين، ويعاقب بذات العقوبة فى حالة العود فى أى من الحالتين السابقتين، ويجب على الحكم فى جميع الأحوال بالمصادرة وبإغلاق المحل لمدة لا تقل عن أسبوع ولا تزيد على ستة أشهر".
وأضاف على رياض أن المادة السادسة تنص على أنه: "يعاقب كل من يٌضبط فى مكان عام أو فى محل عام فى حالة سكر بين بالحبس الذى لا تقل مدته عن أسبوعين ولا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تقل عن عشرين جنيها ولا تجاوز مائة جنيه، ويجب الحكم بعقوبة الحبس فى حالة العود"، ووفقًا للمادة السابعة، فإنه يعاقب كل من يضبط فى مكان عام أو فى محل عام فى حالة سكر بين بالحبس الذى لا تقل مدته عن أسبوعين ولا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تقل عن عشرين جنيها ولا تجاوز مائة جنيه، ويجب الحكم بعقوبة الحبس فى حالة العود".
وهنا عدة ملاحظات:
- القانون لم يفرق بين المسلم والمسيحي وغيرهمأ في العقوبة.
- القانون يجرم شرب الخمور في الأماكن العامة أو المحال العامة ويحصرها في الفنادق والمنشأت السياحية والأندية ذات الطابع السياحي.
وهذا ما تفعله قطر، حيث تبيح شرب الخمور في الفنادق وأماكن الإقامة، وتمنعها في الأماكن العامة والملاعب.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، عن حظر بيع المشروبات الكحولية للمشجعين في محيط الملاعب الثمانية لمونديال قطر 2022، لافتًا في بيانه إلى أن بيع المشروبات الكحولية سيكون محصورًا فقط بمناطق المشجعين مع "إزالة مراكز بيع الجعة من محيط ملاعب كأس العالم 2022 في قطر".
وهذا القرار يتماشى مع القانون المصري والقانون القطري، وكل القوانين في الدول العربية والإسلامية، وهذه القوانين تتماشى مع الشريعة الإسلامية.
وتنص المادة 270 من قانون العقوبات القطري على «يعاقب بالسجن فترة لا تجاوز ستة أشهر، وبالغرامة التي لا تزيد على ثلاثة آلاف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تعاطى خمرًا، أو شرابًا مسكرًا، في مكان عمومي أو هيّأ أو أعَّد دكانا، أو منزلا، لتعاطي الخمر، أو المسكرات. ويُعاقب بنفس العقوبة، كل من وجد في حالة سكر بالطريق العمومي، وكل من أقلق الراحة بسبب سكره».
وبالنسبة للشريعة الإسلامية فإنها لم تحرم شرب الخمر على غير المسلمين في البلاد الإسلامية، ولكنها وضعت لها ضوابط مثل، ألا تكون جهرا.
ورغم أن الإسلام حرم على المسلم شرب الخمر، إلا أن هناك الكثير من المسلمين يشربون الخمور، ولكن في السر وداخل الغرف المغلقة وفي الفنادق والأماكن السياحية.
ويعتبر الخمر في الإسلام هو أم الخبائث، ووضع حدا لشرب الخمر ثمانين جلدة، ولعن الرسول صلى الله عليه وسلم غارسها، وحارسها، وعاصرها، وشاربها، وساقيها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبايعها، ومشتريها، وآكل ثمنها، ذكر في القرآن " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ".