«فيلم هندى».. قصة أزمة طلاب كليتى «تجارة وهندسة» مع بلطجية فى أسوان
شهد محيط السكن الجامعى بكليتى «تجارة وهندسة» فى أبو الريش بمدينة أسوان، واقعة أشبه بـ«فيلم هندى»، وتجسدت المأساة بعد قيام مجموعة من الشباب «البلطجية» بتثبيت الطلبة الجامعيين بقصد السرقة بالإكراه ونهب أموالهم وهواتفهم المحمولة.
أصل الحكاية
الحكاية بدأت عقب قيام مجموعة من الشباب «شلة الفساد» بتثبيت مجموعة من الطلبة فى كليتى «تجارة وهندسة» الذين يقطنون فى السكن الجامعى بمنطقة «أبو الريش»، وكان السبب فى الظاهر من إستيقافهم هو الادعاء أنهم يقومون بـ«معاكسة الفتيات» وأنهم يبحثون عن تحقيق الانضباط الأخلاقى والسلوكى وحماية الفتيات من السلوكيات الإنحرافية، لكن فى باطن الأمر هى ورقة ضغط لنهب أموالهم وهواتفهم وممارسة البلطجة.
وأثناء المناقشة العنيفة التى دارت فيما بينهما، وبعد قيام «شلة الفساد» بتوجيه رسالة عنيفة لـ«الطلبة»: «طلع يا حلو الفلوس والموبايلات اللى فى جيبك»، فكان رد أحد الطلاب: «هديكم الفلوس اللى تحتاجوها لكن سيبوا موبايلى لأنه غالى ماركة الأيفون وهوصل أجبهالكم من السكن»، ويبدو أن الرسالة الأخيرة كانت «طوق إنقاذ» للشباب بعدما وصل إلى مقر السكن، وكان وجهة ملئ بالخوف والرعب، مما دفعه للاستنجاد بالمشرف المسؤول عنهم وروى له التفاصيل المأساوية معه وزملائه على يد مجموعة بلطجية.
وتطورت الأزمة، بعدما لجأ المشرف إلى إبلاغ رجال مباحث مركز أسوان نظرًا لخطورة الواقعة وما يلاحقها من أضرار على سلامة الطلاب، وبالفعل فى استجابة سريعة من رئيس مباحث مركز أسوان، ودفع بقوة أمنية إلى المكان، وحال وصولهم قرروا الذهاب سيرًا على الأقدام دون سيارات الشرطة منعًا لمشاهدتها وهرب الشباب.
وكانت «الصدمة» حال وصول رجال الأمن، ظنوا «شلة الفساد» أن القادمين مع الطالب هم زملائه فى السكن وليسوا رجال قانون وانضباط، فحدثت بينهما مشادة تطورت إلى مشاجرة، وأثناء محاولة قيامهم بالاعتداء على أحد أفراد القوة الأمنية، فلقوا ردًا عاصفًا من رجال المباحث واقتياد مجموعة إلى ديوان المركز، وآخرين فروا هاربين.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
تفاصيل الواقعة، قلبت الدنيا ولم تقعد داخل كليتى «تجارة وهندسة» وأصبحت لسان حال جموع الطلاب، مما يستدعى إلى ضرورة تكثيف التشديدات الأمنية لضبط الشارع الأسوانى من أيدى الخارجين عن القانون.