بدءًا من 11 ديسمبر..
صحة الدقهلية تستعد لإطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال
أنهت صحة الدقهلية استعداداتها لانطلاق حملة التطعيم ضد "شلل الأطفال" تحت إشراف الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، وتكليفات الدكتور شريف مكين وكيل وزارة الصحة بالدقهلية.
وعقدت مديرية الصحة اليوم اجتماعًا موسعًا، استعدادا لانطلاق الحملة القومية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال والمقرر تنفيذها خلال الفترة من 11 وحتى 14 ديسمبر المقبل.
وجاء ذلك بحضور الدكتورة عبير عبد الغني وكيل المديرية للطب الوقائي، والدكتورة لمياء سلامة مدير عام الطب الوقائي.
وأكد “مكين”، أن التطعيم يشمل جميع الأطفال المتواجدين بالنطاق الجغرافي لفرق التطعيم بالمحافظة من سن يوم وحتى سن 5 سنوات، مضيفًا أن الهدف المرجو من الحملة هو الحفاظ على مصر خالية من مرض شلل الأطفال.
وقالت الدكتورة عبير عبد الغني، إن الاجتماع بحث أهم نقاط خطة الحملة اعتبارًا من تحديث الخرائط الخاصة بفرق التطعيم والتشديد على تحديد المناطق الحدودية والأماكن عالية الخطورة، والتي يوجد صعوبة في الوصول إليها.
وأضافت “عبد الغني”، أنه تم عقد دورات تدريبية لجميع الفرق المشاركة في الحملة، مشيرة إلى وجود فرق من الطب الوقائي للمرور على الإدارات الصحية بكل مركز؛ للتأكد من توافر المستلزمات الخاصة بالحملة وفقا لعدد الأطفال المستهدفين، والتأكد من جاهزية الفرق الثابتة والمتنقلة وكذا التأكيد على تطبيق كل طرق مكافحة العدوى أثناء التطعيم.
شلل الأطفال أو التهاب سنجابية النخاع (بالإنجليزية: Poliomyelitis) هو مرض معدٍ تُسببه الفيروسة السنجابية، حوالي 0.5% من حالات شلل الأطفال تعاني من وهن عضلي يؤدي إلى شلل رخو، ويمكن أن يحدث هذا على مدى بضع ساعات إلى بضعة أيام، غالبًا ما يشمل الوهن الساقين، وبصورة أقل شيوعًا قد يشمل عضلات الرأس والعنق والحجاب الحاجز.
يتعافى العديد من الأشخاص تمامًا من المرض، لكن الأشخاص الذين يعانون من ضعف العضلات يموت من الأطفال منهم حوالي 2-5% ومن البالغين 15-30% لا تظهر أية أعراض على 70% من المصابين، بينما يعاني 25% من المصابين من أعراض بسيطة مثل الحمى والتهاب الحلق، ويعاني ما يصل إلى 5% من الصداع وتيبس الرقبة وآلام في الذراعين والساقين. عادة ما يعود هؤلاء الأشخاص إلى طبيعتهم في غضون أسبوع أو أسبوعين، لكن بعد سنوات من التعافي قد تحدث متلازمة ما بعد شلل الأطفال والتي يصحبها تطور بطيء لضعف العضلات مماثل لذلك الذي أصيب به الشخص أثناء العدوى الأولية.
عادةً ما ينتشر فيروس شلل الأطفال من شخص لآخر من خلال انتقال المواد البرازية للشخص المصاب عن طريق الفم، وقد ينتشر أيضًا عن طريق الطعام أو الماء المحتوي على براز المصاب، وبصفة أقل شيوعًا عن طريق لعاب الشخص المصاب، قد ينقل المصابون المرض لمدة تصل إلى ستة أسابيع حتى في حالة عدم ظهور أعراض، ويمكن تشخيص المرض من خلال إيجاد الفيروس في البراز أو اكتشاف الأجسام المضادة له في الدم، ويحدث المرض بشكل طبيعي في البشر فقط.
يمكن الوقاية من المرض باستخدام لقاح شلل الأطفال ومع ذلك فهناك حاجة لجرعات متعددة لتكون فعالة، توصي المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بتعزيزات التطعيم ضد شلل الأطفال للمسافرين والذين يعيشون في البلدان التي يحدث فيها المرض، لكن بمجرد الإصابة لا يوجد علاج محدد، في عام 2018 كانت هناك 33 حالة شلل أطفال بري و104 حالة شلل أطفال مشتق من اللقاح، وهذا يقل كثيرًا عن ظهور 350 ألف حالة لشلل الأطفال البري عام 1988، في عام 2018 انتشر المرض البري في أفغانستان وباكستان، وفي عام 2019 كانت هناك 175 حالة لشلل الأطفال البري و364 حالة لشلل الأطفال المشتق من اللقاح.