انتهى زمن التعليم الجميل.. «خناقات عيال وأولياء أمور» فى مدرسة باسوان
شهد مجمع مدارس محمود القهمورى الرسمى للغات التابع لإدارة كوم أمبو التعليمية شمال محافظة أسوان، واقعة مؤسفة وصادمة تشير إلى وجود إنفلات، بعد قيام ولى أمر بالتعدى بالضرب على وجة طلاب صغار السن داخل الفناء المدرسى بالتزامن مع انتهاء اليوم الدراسى، وتسبب فى «أزمة» كبرى.
تفاصيل صادمة داخل مجمع مدارس محمود القهمورى
روى شاهد عيان تفاصيل الواقعة، مشيرًا إلى أنه وقعت مشاجرة طلابية داخل المجمع التعليمى المنوه عنه سلفًا داخل الفناء المدرسى، وذلك الخلاف ليس جديدًا ويحدث يوميًا فيما بينهما فى تلك المرحلة العمرية بحكم نشأتهم وصغر سنهم بعيدًا عن جوهر السبب.
وأضاف الشاهد خلال حديثه لـ«النبأ»، أنه تزامن مع وقوع « خناقة العيال» فى نهاية اليوم الدراسى داخل المدرسة، وبدأت الأزمة عندما دخل الأب إلى المدرسة لأخذه إبنه للمنزل، وكانت الصدمة حينما وجده منهارًا من شدة البكاء، وبسؤاله عن السبب، فكان رده: أن زملائه قاموا بضربه.
وتابع: أن الغريب والمحزن أن ولى الأمر لم يتوجه إلى مدير المدرسة أو المشرفين ليشكو لهم ما جرى مع ابنه، أو يحافظ على مكانة وأداب المجمع التربوى ومحراب العلم الذى بداخله، وتصرف بطريقة هوجائية وطائشة، وقام بالتعدٍ بالضرب وصفع الطلاب على الوجه باليد، وردد قائلًا: «ضرب العيال بالقلم فى المدرسة».
ولم يكتف «ولى الأمر» ما أرتكبه من ضرب للطلاب، بل وصل الأمر إلى قيامه بوصلة شتائم وسباب إلى إدارة المدرسة ومشرف اليوم الدراسى، بالإضافة إلى قيامه بمحاوله التهجم بطريقة وحشية على «مسؤول كبير» داخل المدرسة، مما تسبب فى حالة ذعر وإرتباك بين الطلاب.
وأكد الشاهد، أنه فى ضوء «المهزلة» سالفة البيان، اتخذت إدارة مجمع «محمود القهمورى» التعليمية، موقفا صارمًا ضد «ولى الأمر» فى رصد لما صدر عنه من وقائع سب وقذف والتعدٍ على المدرسين وقيادات المدرسة ومحاوله «هز» صورتهم وإضعاف قدرتهم على السيطرة أمام صغار الطلاب، بالإضافة إلى صفع الطلاب على الوجه داخل فناء المدرسة دون إحترام لكونهم أمانة بين يد المدرسين، وعلى رأسهم الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، ولا يجب المساس بهم، بجانب تحويل ساحة المدرسة الآمنة إلى ساحة للفوضى والإنفلات الأخلاقى وبث الذعر فى نفوس الطلاب وتجسيد صورة من مستنقع جالسي الأرصفة وبيئة الشارع العفنة.
وتسائل الشاهد، هل المذكرة المُقدمة من إدارة المدرسة إلى عبدالكريم لطفى، وكيل وزارة التربية والتعليم فى أسوان، والمشهود له بجرأته وقدرته على تفتيت الأزمات وحقق نجاحات كبيرة فى السير بقطار التعليم إلى التطوير والتنوير، تفاعل معها لرد حق زملائه من المدرسين وحماية أبنائه من الطلاب الضعفاء فى ضوء القانون، أم أصبحت حبيسة الأدراج تحت شعار «المجاملة فوق القانون.. المجاملة فوق المعلمين».
مطالبًا من الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، بفتح تحقيقا موسعًا، حول ما جرى داخل مجموع محمود القهمورى، من إنفلات، ومحاسبة المقصرين منعًا لتكرار واقعة مأساوية أخرى تتسبب فى أزمة لا يحمد عقباها بين أولياء الأمور.