علي جمعة يكشف معجزات الله تعالى في حبة القمح
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من خلال برنامج من مصر على شاشة سي بي سي، إن في تأملها إعجاز عظيم.
كيف تصبح حبة القمح دليلًا على وجود الله؟
وأوضح علي جمعة، إننا الحديث عن الأنفس وأهل الله الذين يسعون لمرتبة الإحسان، لافتًا إلى أن أهل الله لهم تأملات يجب علينا أن نستفاد منها، وأن الإحسان على مرتبتين أن يعبد الله كأنه يراه، أو أن يعتقد بأن الله يراه.
وبين أن هناك برامج مقيدة من الكتاب والسنة للذكر، ومن بينها أن أهل الذكر والتأمل وضعوا نظامًا للتأمل، هناك صور أعمق ومرتبطة بالعمل والكتاب والسنة، وعلينا الاستفادة من تلك التجربة، ومن بين ما فعلوا تكلموا عن النفوس اللوامة والمطمئنة وغيرها، وقفوا عند أشياء قد لا نلتفت إليها، وضربنا مثل بقضية رغيف الخبز.
وأكمل علي جمعة: تأملوا خلق الله وتفكروا في خلق السموات والأرض، ومن بينها حبة القمح، حتى يصل لقول سبحان الله، تدبر ما كان خفيًا عليه، فهي حبة صغيرة، وإذا وضعت في الأرض وجاء عليها الماء أنبتت سبع سنابل وفي كل سنبلة مئة حبة، كيف خرج المتعدد الكثرة من الواحد، وكيف انشقت إلى هذا الحال، واتخذوا من هذا التفكير فلسفة للذة والألم وإدراك عميق للنعمة، وبدأ التأمل ليس روحيًا نفسيًا واسترخاء وقضاء الوقت بل توجه إلى ما هو أعمق بكثير حينما لاحظ هذه الحبة الواحدة حين وضعت في تربتها فأضحت دليلًا على ضرورة وجود بيئة حاضنة ملائمة.
وشدد: ربنا ألهم الإنسان أن يحضر هذه السنابل ويفرفطها حتى يطلع منها الحب، ثم اكتشف إن من الممكن أن يصنع منها دقيق عن طريق الطحن، الحبة حتى تكثر دفنت وغرقت وهي أمور يظنها البعض قسوة، ثم فرطتها ثم طحنتها وحطمتها وهي أمور فيها ألم، ثم عجنتها، إذن هناك ألم، فإذا وضعت في النار ازدادت ألما، لكن لا تترك في النار حتى لا تحترق ثم تسحب من النار كرغيف خبز جميل.