الورقي
تسجيل مُسرب كشف الكارثة.. القصة الكاملة لتعذيب مديرة حضانة الإسكندرية للأطفال (فيديو)
مأساة يهتز لها الحجر قبل البشر شهدتها حضانة الإسكندرية، تحديدًا في منطقة السلطان حسين، بوسط المدينة، لا سيما تعذيب مديرتها للأطفال، لتخويفهم من القيام قضاء حاجتهم في ملابسهم، دون طلب الدخول إلى الحمام.
تفاصيل قصة تعذيب أطفال حضانة الإسكندرية
تعود الكارثة التي اقشعرت لها أبدان كل من علم بها، إلى تسجيل صوتي مُسرب، سجلته معلمة كانت تعمل بالحضانة، يكشف تعذيب مديرة حضانة الإسكندرية، دون أن يرف لها جفنًا لصرخات الأطفال، الذين ما زال السواد الأعظم منهم يرتدي «البامبرز»، لصغر سنهم.
الحضانة التي شهدت الواقعة المأساوية تلك، ليست حضانة غير مرخصة أو كما يقولون -تحت بير السلم- ولكنها حضانة كبيرة ومعروفة، حتى إن مصروفاتها مرتفعة، وهذه كانت أحد أسباب اطمئنان وثقة أولياء الأمور لها، وللقائمين عليها، إلا أنهم لم يخطر على أذهانهم للحظة أن يأتي اليوم ويتعرض فيه أطفالهم إلى وصلة تعذيب على يد المديرة.
لم يكن المقطع المُسرب الذي يكشف واقعة تعذيب الأطفال، الأوحد، إلا أن المعلمة السابقة، سجلت أيضًا واقعة ضرب المديرة لرأس طفل الحائط في وقتٍ سابق، وتسببت في إصابته بجرح في الرأس، وأخبرت والده أن زميله دفعه ليسقط أرضًا أثناء اللعب.
الكاميرات المنتشرة في الحضانة لم تمنع مديرتها من فعلتها التي لا تخرج سوى من شخص غير سوي أو منزوع المشاعر متحجر القلب، خصوصًا وأنها اختارت أن يكون مكان تعذيب الأطفال بعيدًا عن عدسات الكاميرات، وهذا سبب تسريب مقطع التسجيل الصوتي، وليس مقطع فيديو كما هو معروف في مثل هذه الحالات.
صرخات وتعذيب
اللجوء إلى المسار القانوني كان سبيل أولياء الأمور لمعاقبة مديرة حضانة الإسكندرية قاسية القلب -حسب وصفهم- وحرروا محضرًا بواقعة الضرب والتعذيب، بقسم شرطة باب شرقي بالإسكندرية، لتوقيع العقوبة الملائمة على المديرة، وتشفي غليلهم على ما لاقاه أطفالهم.
وحرر 10 أولياء أمور في مصر محاضر ضد مسؤولين في حضانة الإسكندرية تلك، واتهموهم فيها بتعنيف وضرب صغارهم، مؤكدين تعرضهم للضرب المبرح داخل الحضانة، وانتشار آثار الضرب على أجسادهم، عوضًا عن الضرر النفسي الكبير الذي لحق بالأطفال.
وتقول أم لطفلة «3 سنوات» من أطفال الحضانة، إن معلمة كانت تعمل بها، أكدت لها تعرض ابنتها للضرب على يد المديرة، بخلاف سوء تعامل العاملين مع الأطفال.
وتضيف الأم، أنها فور استماعها إلى مقطع التسجيل الصوتي تعرفت على صوت ابنتها وصرخاتها، وأنها عاشت لحظات موجعة مع أسرتها، مشيرةً إلى امتلاكها الأدلة على تعرض ابنتهم الصغيرة للعنف، لا سيما أن صوت صرخاتها في التسجيل واضح.
البرلمان ينتفض
لم يكن مجلس النواب بمنأى عن واقعة حضانة الإسكندرية المؤسفة تلك، وتقدمت عضو مجلس النواب، النائبة سوسن حسني حافظ، بطلب إحاطة إلى رئيس البرلمان، الدكتور حنفي الجبالي، موجه إلى وزيري التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، والتضامن الاجتماعي، الدكتورة نيفين القباج.
وطالبت «حسني»، بنزول لجان لتقصي الحقائق، من خلال وزارتي التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم، وتشديد الرقابة على دور حضانات الأطفال، والمناهج التي يتم تعليمها للأطفال.
واختتم عضو مجلس النواب، مطالبها، بالتأكيد على ضرورة استمرار التفتيش المستمر من قِبل مسؤولي وزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة التربية والتعليم بجميع المحافظات، خصوصًا محافظة الإسكندرية لحماية الأطفال والأجيال الصغيرة من خطر الحضانات.
