رئيس التحرير
خالد مهران

انفجارات تستهدف 3 قواعد جوية روسية

المخابرات البريطانية: روسيا تتعرض لأخطر الإخفاقات الاستراتيجية.. وبوتين يجتمع بمجلس الأمن الداخلي

انفجار مطار دياجيليفو
انفجار مطار دياجيليفو الروسي

وصفت المخابرات البريطانية، الانفجارات التي تعرضت لها 3 قواعد جوية روسية، خلال اليومين الماضيين، بأنه أخطر الإخفاقات الاستراتيجية للقوات الروسية، منذ بدء غزو أوكرانيا قبل تسعة أشهر.

ويأتي هذا التعليق من المخابرات البريطانية، فيما كشفت مصادر عسكرية روسية، تفاصيل اجتماع عقده الرئيس فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، مع أعضاء مجلس الأمن الداخلي، لمناقشة تداعيات تعرض 3 قواعد جوية روسية، لانفجارات عنيفة هذا الأسبوع.

بوتين يجتمع مع مجلس الأمن الداخلي

وعقد بوتين الاجتماع مع مجلس الأمن الداخلي، بعد ساعات فقط من استهداف قاعدة جوية في مدينة كورسك الروسية، شمال الحدود الأوكرانية، وبعد يوم واحد من الإبلاغ عن انفجارات داخل قاعدتين جويتين أخريين، على بعد مئات الأميال داخل الأراضي الروسية.
وقال حاكم إقليم كورسك، إن النيران اشتعلت في خزان للنفط داخل المحطة، لكن لم ترد أنباء عن وقوع قتلى، أو مصابين، حسب ما نقلت وكالة رويترز الدولية للأنباء.

غارات طائرات مسيرة

وجاء الانفجار الأخير، في أعقاب غارات مزعومة نفذتها طائرات مسيرة، يوم الإثنين الماضي، استهدفت قاعدة إنجلز الجوية الروسية، في منطقة ساراتوف الجنوبية الشرقية، ومطار دياجيليفو، الواقع بالقرب من مدينة ريازان، على بعد 125 ميلًا تقريبًا خارج موسكو، فيما حمّلت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا مسؤولية الهجوم، وفقًا لوسائل إعلام إخبارية روسية، وذلك على الرغم من أن كييف لم تعلن مسؤوليتها عن الهجمات.
وتعرضت قاذفتان ثقيلتان من طراز Tu-95 BEAR للتلف في الانفجارات، فيما لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، حسبما ورد لوكالات الأنباء.

انفجارات قرب قاعدة جوية روسية في القرم.. وموسكو: لا أضرار
انفجارات القواعد الجوية الروسية 

المخابرات البريطانية

من جانبها المخابرات البريطانية، على سبب الانفجارات التي ضربت القواعد الجوية الروسية الثلاثة، مؤكدة أنه لم يتضح بشكل نهائي بعد، لكنها أشارت إلى أنه إذا قررت روسيا أن الضربات كانت متعمدة، فستكون أهم الإخفاقات الاستراتيجية لحماية القوة، منذ غزوها أوكرانيا قبل تسعة أشهر.
ووفقًا لتقييم المخابرات البريطانية فإن التسلسل القيادي الروسي، سيسعى إلى تحديد وفرض عقوبات صارمة على الضباط المسؤولين عن الحادث.


وشهدت روسيا انفجارين مماثلين في وقت سابق من هذا العام، عندما أصيب مقرها البحري لأسطول البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، بعد أسابيع فقط من تدمير تسع طائرات حربية على الأقل، في انفجار منفصل داخل قاعدة نوفوفيدوريفكا الجوية، الواقعة أيضًا في شبه جزيرة القرم.

وليس من الواضح ما إذا كانت كييف قصفت أيًا من القاعدتين في أغسطس، على الرغم من أن روسيا حاولت التقليل من شأن كلا الحادثين، حيث زعمت أن أحدهما كان نتيجة لإسقاط طائرة دون طيار، بينما وقع الآخر بعد انفجار مستودع للذخيرة عن طريق الخطأ.
وأشارت المخابرات البريطانية، إلى أن انفجارات يوم الإثنين الماضي، كانت أكثر أهمية، بالنظر إلى مواقعها على بعد مئات الأميال من الحدود الروسية.
وقال تحديث صادر عن المخابرات البريطانية: "هذه المواقع أعمق بكثير داخل روسيا، من مواقع التفجيرات السابقة المماثلة، حيث تقع إنجلز على بعد أكثر من 600 كيلومتر من الأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية".
وأضاف التحديث: "قاعدة إنجلز الجوية هي قاعدة العمليات الرئيسية لطيران روسيا طويل المدى، في غرب روسيا، ويوجد بها أكثر من 30 قاذفة قنابل ثقيلة".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها سترد على الأرجح من خلال توزيع القاذفات - التي تعتمد عليها موسكو لردعها النووي ـ في مختلف المطارات بجميع أنحاء البلاد.