رئيس التحرير
خالد مهران

10 سنن ليوم الجمعة لا تغفل عنها.. تعرف عليها

النبأ

سنن يوم الجمعة كثيرة، منها قراءة سورة الكهف فهي من السنن التي يستحب الحفاظ عليها يوم الجمعة.

 وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ سطع له نورٌ من تحت قدمِه إلى عنانِ السماءِ يضيءُ به يومَ القيامةِ، وغُفر له ما بين الجمعتين وتعد قراءة سورة الكهف يوم الجمعة كالنور الذي يضيء طريق الهداية لمن يقرؤها فهي تكفّ المسلم عن المعاصي والآثام، وتُرشده إلى طريق الخير والصواب، وقد تكون نورًا حقيقيًا حسيًّا،  وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة مستحبّ، ودليل ذلك قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: مَن قرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجمُعةِ سطَعَ له نورٌ من تحتِ قَدَمِه إلى عَنانِ السماءِ يُضيءُ به يومَ القيامةِ، وغُفِرَ له ما بينَ الجمُعَتَينِ،  ويكون وقت تلاوتها كلّ يوم جمعة سواءً في اليوم أو الليلة.

غسل يوم الجمعة

غسل يوم الجمعة يُشرع للمسلم يوم الجمعة أن يُبْكر في الخروج للمسجد بعد الاغتسال وورد في ذلك الحديث الشريف لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام أنّه قال: من اغتَسَل يومَ الجُمعةِ غُسلَ الجنابةِ ثمَّ راح فكأنَّما قرَّب بدنةً، ومن راح في السَّاعةِ الثَّانيةِ فكأنَّما قرَّب بقرةً، ومن راح في السَّاعةِ الثَّالثةِ فكأنَّما قرَّب كبشًا أقرنَ، ومن راح في السَّاعةِ الرَّابعةِ فكأنَّما قرَّب دجاجةً ومن راح في السَّاعةِ الخامسةِ فكأنَّما قرَّب بيضةً، فإذا خرج الإمامُ حضرت الملائكةُ يستمعون الذِّكرَ) أمّا قول النبي في الحديث (من اغتسل غسل الجنابة) أي اغتسل كغُسله للجنابة، وقيل: بل المقصود أنّه جامَعَ زوجته ثم اغتسل للجنابة.

وحث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها  على الاغتسال والدليل من السنة النبوية قالَ رسول الله: "لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَومَ الجُمُعَةِ، ويَتَطَهَّرُ ما اسْتَطَاعَ مِن طُهْرٍ، ويَدَّهِنُ مِن دُهْنِهِ، أوْ يَمَسُّ مِن طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فلا يُفَرِّقُ بيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي ما كُتِبَ له، ثُمَّ يُنْصِتُ إذَا تَكَلَّمَ الإمَامُ، إلَّا غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى"، وهناك دليل آخر على التطيب والاغتسال يوم الجمعة منه: بدليلِ قولِ رسول الله: "لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَومَ الجُمُعَةِ، ويَتَطَهَّرُ ما اسْتَطَاعَ مِن طُهْرٍ، ويَدَّهِنُ مِن دُهْنِهِ، أوْ يَمَسُّ مِن طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فلا يُفَرِّقُ بيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي ما كُتِبَ له، ثُمَّ يُنْصِتُ إذَا تَكَلَّمَ الإمَامُ، إلَّا غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى".

التبكير والذهاب مبكرًا إلى صلاة الجمعة

 التبكير والذهاب مبكرا إلى صلاة الجمعة  من السنن المستحبة يوم الجمعة، والدليل على ذلك ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن النبي -عليه الصلاة والسلام-: إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ، كانَ علَى كُلِّ بَابٍ مِن أبْوَابِ المَسْجِدِ المَلَائِكَةُ، يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الإمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وجَاؤُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ) وفي هذا الأمر استحباب فعله من جميع العلماء لكنهم اختلفوا في توقيته  فقال الجمهورُ باستحبابِهِ من أول النهار، وقالَ الإمامُ مالك، أن المقصود بالتبكير هو الذهاب في وقت زوال الشمس، وليس من أولِ النهار  فإذا من سنن يوم الجمعة الذهاب لصلاةِ الجمعة مشيًا على الأقدام، ومن سنن الجمعة الإنصات إلى الخطبة  قالَ رسول ال صلى الله عليه وسلم: حيثُ رُويَ عن رسول الله أنَّهُ قال: "إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ، يَومَ الجُمُعَةِ، وَالإِمَامُ يَخْطُبُ، فقَدْ لَغَوْتَ".

 

 الدعاء 

الإكثار من الدعاء يستحبّ من المسلم التّوجه إلى الله -تعالى- بالدعاء والإكثار منه، ودليل ذلك ما رواه البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا 

 

 صلاة الجمعة، والتي تعتبر أفضل الصلوات، كما أنّ صلاة الفجر فيه من أفضل الصلوات التي يصلّيها المسلم في أسبوعه، ويقي الله -تعالى- المسلم من فتنة القبر إن مات في يوم الجمعة، أو في ليلتها، ومن الفضائل أيضًا أنّ الله جعل هذا اليوم عيدًا للمسلمين، وفيه ساعةٌ لا يسأل العبد الله فيها شيئًا إلّا أعطاه لقوله صلى الله عليه وسلم: ما مِنْ مسلِمٍ يموتُ يومَ الجمعةِ، أوْ ليلَةَ الجمعةِ، إلَّا وقَاهُ اللهُ -تعالى- فتنةَ القبر.

 

سنن يوم الجمعة الإكثار الصلاة على النبي، إنّ من أفضلِ أيامِكم يومَ الجمعةِ، فأكثروا علَيَّ من الصلاةِ فيه، فإنّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ، وقال الله تعالى في القرآن الكريم «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا »، كما وردت أحاديث نبوية عن فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ونسب لابن عطية قوله إن: «الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال واجبة وجوب السنن المؤكدة التي لا يسع تركها ولا يغفلها إلا من لا خير فيه»، كما ذكر عن الإمام السخاوي أنه ذكر عن أبي عبدالرحمن المُقري، قال حضرت فلانًا -وذكر رجلًا من الصالحين- في ساعة النزع «ساعة الاحتضار»، فوجدنا رقعة تحت رأسه مكتوبا فيها: «براءة لفلان من النار»، وعندما سألوا أهله ماذا كان يفعل؟، فأجاب أهله: إذا ما كان يوم الجمعة صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- ألف مرة، لذا قال الإمام الشافعي: «يستحب الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل يوم، ويزداد الاستحباب أكثر في يوم الجمعة وليلتها».

 

فضل السواك

سنن يوم الجمعة فضل السواك عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: ((السِّواكُ مَطهَرةٌ للفَمِ، مَرْضاةٌ للرَّبِّ  وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّها كانت تقولُ: إنَّ مِن نِعَمِ اللهِ عليَّ أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تُوفِّي في بَيتي، وفي يَومِي، وبين سَحْرِي ونَحْرِي، وأنَّ اللهَ جمَع بين رِيقي ورِيقِه عند مَوتِه؛ دخَل عليَّ عبدُ الرَّحمنِ وبِيَدِه السِّواكُ، وأنا مُسنِدةٌ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فرَأيتُه ينظُرُ إليه، وعَرفتُ أنَّه يُحِبُّ السِّواكَ، فقُلتُ: آخُذُه لك؟ فأشار برأسِه: أنْ نعَمْ، فتناولتُه فاشتدَّ عليه، وقلت: أُلَيِّنُه لك؟ فأشار برأسِه: أنْ نعَمْ، فليَّنْتُه، فأمَرَّه   عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: ((أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا دخَلَ بَيتَه بدأ بالسِّواكِ  وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((عشْرٌ مِن الفِطرة: قصُّ الشَّارِبِ، وإعفاءُ اللِّحيةِ، والسِّواكُ، واستنشاقُ الماءِ، وقصُّ الأظفارِ، وغَسْلُ البَراجِمِ، ونَتْفُ الإبْطِ، وحَلْقُ العانةِ، وانتقاصُ الماءِ قال زكريا: قال مُصعب: ونسيتُ العاشرةَ، إلَّا أن تكونَ المَضمضةَ.