هدوء في الطوناب.. أمن أسوان ينجح في احتواء أزمة "أحمد رجب"
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسوان، بقيادة مساعد الوزير لأمن أسوان اللواء مجدى سالم، من فتح طريق «مصر أسوان» الزراعي، بعد تجمهر عدد كبير من أهالي قرية «الطوناب» التابعة لمركز إدفو شمال محافظة أسوان، حزنًا على رحيل أحد أبناء القرية وإصابة آخر، بطلقات نارية عن طريق الخطأ.
جهود رجال الأمن مع القيادات الطبيعية
جاء ذلك بتدخل من الشيخ عبدالسلام مصطفى عبدالسلام، ويعد رمزًا كبيرًا بين قطار لجنة المصالحات فى أسوان والصعيد، وعدد من القيادات الطبيعية والعقلاء والحكماء فى القرية والقرى المجاورة فى مركز إدفو وأسوان، بالإضافة إلى تواجد لفيف من قيادات الصف الأول فى مديرية أمن أسوان، وكان بينهما اللواء عاطف أبو الوفا، مدير إدارة البحث الجنائى، والذى لعب دورًا مضيئًا وبارزًا فى إقناع المواطنين واحتواء شعور «أهل الضحية» من خلال قدرته على إدارة فن الحوار الموضوعى والإنسانى فى ضوء تطبيق القانون وأخذ الحق دون غضب أو تعصب.
وأشرف على متابعة وإنتظام سير الحركة المرورية، العقيد محمد عبدالرشيد، ميدانيًا فى محيط ملفات «السراج» والمناطق المجاورة التى شهدت وجود عراقيل من جذوع أشجار أو أحجار أو طوب، والتى تمت إزالتها وعودة الهدوء والإستقرار بالمكان، بالإضافة إلى تمكن مرور المسافرين وأصحاب المركبات من مواصلة سيرهم على الطريق الزراعى فى الوصلة التى تربط ما بين «أسوان- إدفو» على الإتجاهين دون تعطيل أو توقف، وكان برفقته الرائد محمد عدلى، والنقيب عبداللطيف حرب، ولفيف من ضباط وأفراد المرور.
يجدر بالإشارة إلى أنه أثناء مرور سيارة نص نقل ماركة «ديمكس» يستقلها شابان فى عمر الزهور ينتمون إلى عائلات عريقة ومشهورة فى مركز إدفو، متجهين إلى منازلهم، من ناحية مثلث «الطوناب»، وكان بالتزامن مع مرورهم، فوجئوا بإطلاق نيران صوبت على سيارتهم نتيجة تبادل بين قوات الأمن مع عناصر إجرامية خطيرة، مما أدى إلى وفاة شاب وإصابة آخر، وحالته خطرة، عن طريق الخطأ.
وتبين أن المتوفى يدعى «أحمد رجب»، 24 سنة، من قرية الطوناب، وهو وحيد أسرته على بنات وكان يمثل العمود الفقرى للعائلة والعائل المادى والنفسى ومصدر الأمان الأسرى، خاصة بعدما رحل أبيه منذ فترة ليست ببعيدة، وكان يتسم بالأخلاق والطيبة والألتزام ونابعًا ذلك من عراقة أصله وسيرتها الحسنة بين جموع كبار العائلات فى المحافظة.
بينما المصاب يدعى «ك. س»، من قرية البصيلية، وهو شاب فى أول العقد الثالث من عمره، وينتمى إلى عائلة شهيرة وبارزة فى العمل السياسي والإجتماعى، والذى تبين أن حالته خطيرة فى المستشفى الجامعى، وحاليًا يتم عمل اللازم طبيًا مع المصابين فى ضوء متابعة جادة وملموسة من إدارة المستشفى.