رئيس التحرير
خالد مهران

مواجهة المشكلات الأسرية.. تعرف على حصاد مجمع البحوث الإسلامية 2022

النبأ

أعلن المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في تقرير حصاده السنوي لعام 2022م، أن المجمع أسهم بدور مهم في التوعية بقضايا الأسرة على اختلاف اهتمام فئاتها المتنوعة؛ وذلك انطلاقًا من توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ بتوجيه قطاعات الأزهر لدعم الاستراتيجيات الوطنية في المجالات كافة، واهتمام المجمع بالقضايا التي تؤرق المجتمع المصري، واستجابة لاستراتيجية الدولة المصرية في نشر الوعي المجتمعي وتقرير الاستقرار الأسري.

وأوضح المركز الإعلامي أن المجمع نفَّذ خلال العام الجاري مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي استهدفت قضايا الأسرة والطفل، هذه القضايا التي أولاها الإسلام موفور العناية؛ حيث يتضح ذلك بجلاء من خلال الوقوف على أهداف الأسرة، ومراحل تكوينها، وذلك بالتأكيد على المعالجة العلمية والحلول البحثية تجاه القضايا المجتمعية، واستجابة لحاجة المجتمع إلى مثل هذه الفعاليات المهمة التي تمثل نتائجها طريقًا للوصول إلى مجتمع مستقر ينعم بالسلام بين جميع أفراده.

المبادرات المجتمعية

وعلى مستوى المبادرات المجتمعية، أطلق مجمع البحوث الإسلامية مبادرة موسعة لمواجهة التكاليف الباهظة للزواج في محافظات الجمهورية بعنوان: «لتسكنوا إليها»؛ لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تقضي على العادات السيئة والمتبعة في الزواج، أملًا في تيسير الأمور المتعلِّقة به، ومواجهة المغالاة في تكاليفه خاصة في مثل هذه الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العالم أجمع؛ حيث اشتملت المبادرة على عدة مراحل؛ بدءًا من فترة الخِطبة، ثم مرحلة الإعداد للزواج، وأثناء الزواج.

وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، أنَّ وعاظ الأزهر الشريف وواعظاته قد عقدوا في هذا الإطار (53073) لقاءٍ توعويٍّ بالمساجد، وقصور الثقافة، والنَّوادي، ومراكز الشَّرطة، ومراكز الشباب، والمدارس والمعاهد والجامعات في مختلف محافظات الجمهورية؛ ناقشوا من خلالها مجموعة محاور مهمة من أبرزها: أهمية الأسرة ومكانتها في الإسلام، أسس وضوابط بناء الأسرة في الإسلام، الحقوق والواجبات في الحياة الزوجية، أسباب الطلاق وسبل مواجهتها للحفاظ على الأسرة، وسائل حماية الأسرة في الإسلام، التربية الإيجابية ونظرة الإسلام إلى التنشئة والتربية السليمة.

القوافل المخصصة

وفيما يتعلق بالقوافل المخصصة لهذا الشأن أوضح عيّاد أن الأمانة العامة للدعوة والإعلام الديني بالمجمع أطلقت نحو (13) قافلة دعوية استهدفت العمل على إيجاد حلول للمشكلات الأسرية المتنوعة التي تهدد استقرار الأسرة المكون الرئيس للمجتمع وبقدر تماسكها وترابطها يكون المجتمع قويًا، خاصة في توقيت تعاني فيه الأسرة بعضًا من المشكلات والعقبات التي تحتاج إلى تكاتف جماعي للمؤسسات والهيئات بل والأفراد لمواجهتها.

وبيَّن الأمين العام للمجمع أنه باعتبار ما تتطلبه التوعية بقضايا الأسرة من دراسة كافية بمسبباتها والحلول اللازمة لمواجهتها؛ نظَّمت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى بإشراف الدكتور حسن الصغير، نحو (54) برنامجًا تدريبيًّا في إعداد المدربين لتأهيل المقبلين على الزواج، وإعداد وتأهيل المصلح الأسري؛ حيث بلغ عدد المتدربين نحو 1285 متدرب.

مواجهة المشكلات الأسرية

وأشار عيَّاد إلى أنه في إطار تأكيد دور المؤسسات الدينية والعلمية ومؤسسات المجتمع المدني في مواجهة المشكلات الأسرية، والتغلب على ما يترتب عليها من آثار؛ شارك المجمع في كثير من الفعاليات المتعلقة بهذه القضية منها: قضايا المرأة بين الشرع الحنيف والعادات الموروثة، حلقات نقاشية متخصصة لواعظات الأزهر عن الاستشارات الزوجية والأسرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى إصدارات السلسلة العلمية للمجمع ومنها: أفكار الحداثة الخاصة بالأسرة في ميزان الشريعة الإسلامية والقانون المصري- دراسة فقهية-، فيما عقدت مجلة الأزهر في نفس الإطار، ندوة حوارية بعنوان: «حق الكَدِّ والسِّعاية.. رؤية فقهية اجتماعية معاصرة» وشهدت الندوة مناقشات علمية مهمة بحضور نخبة من العلماء والمتخصصين.