الجامع الأزهر يحتفي بـ اليوم العالمي للغة العربية
يحتفي الجامع الأزهر الشريف، اليوم الأحد بـ يوم اللغة العربية، حيث تتكامل مؤسسات الأزهر الشريف اليوم وتتسابق في عقد الفعاليات الخاصة بالاحتفال بـ لغة القرآن الكريم والرسالة الخاتمة.
وتعقد الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، ملتقاها العلمي الرابع عشر، تحت عنوان "اللغة العربية.. لغة كتابة وهوية أمة"، وذلك بعد صلاة العصر بالجامع الأزهر الشريف.
وينعقد الملتقى العلمي الرابع عشر لهيئة كبار العلماء بحضور الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء، والأستاذ الدكتور عبد الحميد مدكور، الأمين العام لمجمع اللغة العربية، والدكتور صابر عبد الدايم، رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية، والدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، يدير الملتقى الدكتور حسن يحيى، مدير عام شئون هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
ويأتي الملتقى العلمي الرابع عشر لهيئة كبار العلماء في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق ١٨ من ديسمبر من كل عام، وفي إطار ما تقوم به الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء من جهود علمية تهدف للحفاظ على هوية الأمة.
حملة عالمية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
كما يشهد أ.د محمد حسين المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخرييجي الأزهر، اليوم الأحد، انطلاق حملة مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، تحت شعار "حصن وحياة" بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وذلك بقاعة أ.د محمد عبد الفضيل القوصي، بالمركز.
وصرح د. المحرصاوي، أن الحملة تأتي تاكيدًا على أن اللغة العربية هي الحصن الذي يقف سدًّا منيعًا أمام الجماعات المتطرفة التي تفسر النصوص الدينية حسب أهوائها ولخدمة أغراضها، كما أن اللغة العربية بمفرداتها ودلالاتها بحر عميق لاساحل له، فهي حياة لمن يعيش لها ويتناولها بالدراسة والتحليل.
يحضر الحفل نخبة من المهتمين باللغه العربية إلى جانب الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر.
اللغةُ العربيةُ.. هُوية وارتقاء
كما أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن إطلاق حملة توعوية شاملة بعنوان: «اللغة العربية.. هُوية وارتقاء»؛ وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذى تم فيه الإقرار باللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة عام (1973).
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد: إن هذه الحملة تأتي في إطار جهود قطاعات الأزهر الشريف في الاهتمام باللغة العربية وفنونها المختلفة؛ وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر بالاهتمام باللغة العربية والعمل على الارتقاء بها من أجل الحفاظ على الهُوية.
أضاف عيّاد أن الحملة تستهدف التأكيد على ضرورة التمسك باللغة العربية، والحفاظ عليها والعمل على استعادة مكانتها؛ وضرورة التغلب على التحديات والمعوقات التي تعمل على وأد اللغة والاستهانة بها، والتحذير من الدعوات التي تهدف إلى استبدالها أو العمل على تغييرها أو على الأقل مسخها باعتبار ذلك يؤدي إلى مسخ الهوية، مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام باللغة العربية في المدارس والجامعات، من خلال البرامج التعليمية المختلفة، إضافة إلى عقد المسابقات واللقاءات التحفيزية التي تشجع على الاهتمام باللغة العربية.
أوضح الأمين العام أن اللغة العربية بفروعها المختلفة يمكن أن تكون أداة لوحدة هذه الأمة وريادتها والفهم القويم لمعطيات هذا الدين؛ حيث للتعايش المشترك بغض النظر عن اللون أو الثقافة أو المكان أو البيئة، مؤكدًا على الدور المهم للمؤسسات العلمية تجاه اللغة العربية؛ وأن المؤسسات العلمية والتربوية لها الدور الفعّال في المحافظة على اللغة باعتبارها هوية ووجود، وبدون اللغة تكون الأمة في مهبّ الريح وعرضة للضياع أو النسيان.