وزارة الهجرة تنظم زيارة لوفد شبابي من أبناء المصريين بكندا للعاصمة الإدارية
السفيرة سها جندي: مصر حققت طفرة تنموية غير مسبوقة في وقت كان العالم مغلقا بسبب كورونا
رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة يفاجيء أبناء الجيل الثاني بتقديم فرصة التدريب في مقر إدارة أكبر مدن الجيل الرابع
فيبي وصفي: نقلت تجربة مصر في التعليم عن بعد خلال فترة كورونا وفخورة بأن مدرستنا المصرية فازت للعام الرابع على التوالي بأفضل مدرسة في تورونتو
نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، زيارة لعدد 54 من أبناء المصريين بالخارج من الدارسين وخريجي مدرسة "فيلوباتير كولدج" المصرية القبطية بكندا، حيث استهلت الزيارة بتفقد مقر شركة العاصمة الإدارية، والتعرف على المشروعات العملاقة التي تقوم بها مصر في الجمهورية الجديدة لتحقيق خطط التنمية المستدامة في الألفية الثالثة.
واستقبل المهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية والسيد اللواء د. أحمد فهمي المدير العام، السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج والوفد المرافق لها من الشباب، حيث تم تقديم عرض توضيحي شامل عن العاصمة الإدارية وأبرز المنشآت بها ومراحل تطورها والهدف من إنشائها وشرح الهدف من انشاء مدينة من الجيل الرابع تستوعب نحو 8 ملايين مواطن، بعد انتهاء كافة المراحل، وتخفيف العبء والزحام عن القاهرة، بجانب توفير آلاف من فرص العمل للشباب، وتوفير أحياء سكنية واستثمارية، بجانب الحي الحكومي المقرر أن تنتقل إليه كافة الوزارات ومجلس الوزراء وعدد من المؤسسات التنفيذية والتشريعية بدءًا من أول يناير ٢٠٢٣.
ومن ناحيتها، أوضحت وزيرة الهجرة حرصها على تعريف أبناء المصريين بالخارج بما تحققه الدولة المصرية من نجاحات في مختلف الملفات، وقدرتها على مواجهة التحديات، رغم ما يشهده العالم، حيث تناول اللقاء أبرز المستجدات التي قامت بها مصر خلال الأعوام الماضية، لمواصلة خطط البناء والتنمية، مؤكدة أن ما تم إنجازه يدعو للفخر، وسط ظروف اقتصادية وتحديات صعبة، بخطوات تسابق الزمن لإنشاء بنية تحتية قوية، وإطلاق مدن الجيل الرابع، بما تتميز به من تكنولوجيا وتطور يحاكي أحدث المدن العالمية، موضحة أن العاصمة الإدارية الجديدة تعد علامة بارزة وأيقونة للإنجاز والتطوير في فترة زمنية وجيزة.
وثمنت وزيرة الهجرة حرص السيدة فيبي وصفي على تنظيم زيارات بشكل مستمر إلى مصر لأبناء المصريين بكندا، وحرصها على اصطحاب عدد من الشباب الذين يزورون مصر لأول مرة، وكذلك عدد من الشباب الأجانب، ما يسهم في الترويج لمعالم مصر والتنمية التي تشهدها في كافة المجالات، حيث تعد نموذجا ملهما ومصدر فخر للمرأة المصرية بالخارج، استطاعت تحقيق نجاحات عدة في مجال التعليم وتربية النشء، وأصبحت ذات تأثير كبير في المجتمع الكندي، ودائما لها مواقف وطنية عديدة خاصة دورها في مساعدة المصريين بكندا أثناء جائحة كورونا، وكذلك الاحتفال بشهر الحضارة المصرية الذي ينظم كل عام.
وأشادت وزيرة الهجرة بحرص طلاب مصر بالخارج على الدور الذي سبق وقدموه لدعم المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مرحبة بزيارتهم لمصر مجددا بعد الزيارة السابقة في مارس 2020 مشيرة لأهمية ربط ابناء مصر بالخارج بوطنهم، وما شهدته النسخة الثالثة من ملتقى لوجوس للشباب من تأثير في الحضور من مختلف الدول موضحة أن هناك جيل من المهم أن نعرفه بتاريخه ووطنه، لأنهم قادرون على نشر الصورة الصحيحة عن مصر في مختلف المحافل، مشيرة إلى أن هناك إشادات بما تقدمه المدرسة المصرية، داخل المجتمع الكندي، معتبرة جهودها رسالة مهمة لكفاءة المصريين في التخصصات كافة، وقدرتنا على تحقيق النجاح
وفي السياق ذاته، رحب المهندس خالد عباس، رئيس شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، بالمشاركين في الزيارة من أبناء المصريين بالخارج، وقدم مفاجأة بترحيبه بإتاحة الفرص التدريبية في مقر العاصمة الادارية كشركة خاصة تدير واحدة من أحدث مدن الجيل الرابع، لإكساب الشباب الخبرات المصرية وهو ما تقوم به أيضا الشركة مع المتفوقين من أبناء الجامعات المصرية في مختلف التخصصات، مما لاقي ترحيبا كبيرا من أبناء مصر بالخارج.
وأضاف "عباس" أن العاصمة الإدارية الجديدة تضم مدينة الفنون والثقافة، والمراكز الثقافية، ومدينة رياضية عالمية، والنصب التذكاري للشهداء وساحة الشعب ومقر الحكم، وكاتدرائية ميلاد السيد المسيح التي تعد الأكبر في الشرق الأوسط، ومسجد الفتاح العليم، والذي يتسع لأكثر من 12 ألف مصلٍ، بجانب عشرات الأبراج الفريدة في طرازها المعماري ومن بينها أطول برج في إفريقيا بارتفاع نحو 400 مترا، موضحا أن نسب التنفيذ في المرحلة الأولى تجاوزت 70%، مؤكدا أننا نسابق الزمن للانتهاء من كافة الأعمال.
وتابع عباس أن هناك الكثير من الإنجاز في العاصمة الإدارية الجديدة، وهناك تخطيط وتنظيم لمراعاة المعايير العالمية، مؤكدا أن مصر تسعى جاهدة لإنشاء مدن الجيل الرابع كمدن مستدامة تلبي احتياجات المواطنين في كل النواحي الحياتية من خلال التقنيات التكنولوجية وتوفير بيئة رقمية صديقة محفزة للعلم والإبداع، فضلا عن التحول التكنولوجي للأجيال والمدن الجديدة السابقة، باستخدام أحدث التطبيقات العالمية والأسس التخطيطية في بناء وتنمية المجتمعات العمرانية الجديدة، بجانب بناء مراكز للمال والأعمال بها أطول برج إداري وأفريقي في إفريقيا.
ومن ناحيتها، أشادت السيدة "فيبي وصفي"، بما تحققه مصر من نجاحات كبيرة، موضحة أن بناء مدينة عملاقة بحجم العاصمة الإدارية الجديدة يحتاج لعقود حتى تخرج بهذه الصورة، ولكن مصر تصنع المستحيل، مؤكدة أننا أحفاد بناة الأهرام وما نصنعه هنا من تعمير الصحراء لا يقل إنجازا عما فعله أجدادنا عبر التاريخ.
وأكدت "وصفي" أن مستوى الإنجاز منذ وباء كورونا، يؤكد أن هناك جهود عظيمة خلفه، موضحة أنها لمست الكثير من التغييرات منذ آخر زيارة لها، مضيفة أن العالم كان يغلق أبوابه خوفا من وباء كورونا المستجد، بينما كانت مصر تبني وتشيد، وهذا ليس جديدا على شخصية المصريين الذين يحرصون على تنمية وتطوير الوطن وأن يكون في أفضل حال، موضحة الحرص على نشر معالمنا السياحية بين الجاليات المصرية بالخارج والأجانب، وأن الطلاب والشباب لديهم الشغف للتعرف على تاريخهم وحضارتهم، مؤكدة أنهم في كل زيارة يحرصون على زيارة أبرز المعالم ولقاء المسئولين، بجانب التعرف على ما تقوم به الدولة المصرية في مختلف المجالات لدعم الشباب والأسر وتطوير قطاعات التعليم والصحة، ومختلف المبادرات المعنية بصحة المصريين.
وتابعت "فيبي" أنه تم اختيار مدرسة "فيلوباتير كولدج" بمقاطعة مسيساجا الكندية، أفضل مدرسة خاصة في كندا، لأربع سنوات متتالية، وتم اختيارها أول مُدرسة بإدارة مصرية في أونتاريو بكندا، ضمن أكثر مئة شخصية تأثيرا بالمجتمع الكندي في عام 2021، ضمن كتاب "سيدات ملهمات يقدن التغيير"، مؤكدة أن هناك إشادات من مختلف الجنسيات بما تقدمه المدرسة المصرية في كندا.
وأكدت السيدة فيبي، أن تنظيم زيارة لعدد من المعالم المصرية البارزة، يأتي مكافأة لطلاب المدرسة المتفوقين، ما يشجع الطلاب على معرفة ما تتمتع به مصر من معالم سياحية بارزة، مشيدة بما اقترحه القائمون على شركة العاصمة من فتح أبواب التدريب للطلاب المتميزين من جامعات مصر المختلفة، وكذلك إتاحة الفرصة للطلاب المصريين الدارسين في كندا بجانب عمل مسابقات لأفضل الابتكارات التي يقدمها شباب الباحثين.
وبدورهم، أعرب الشباب عن سعادتهم لزيارة مصر، مؤكدين حرصهم على التفوق في كل المجالات، لنقل الخبرة لوطنهم الأم، ورفع اسمه عاليا في كل المحافل.
وأكد الشباب فخرهم بما شاهدوه من معالم متميزة داخل العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدين أنهم سيحرصون على نقل الصورة الحقيقية لمصر عبر صفحات التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن ما شاهدوه يمثل جهدا كبيرا بسواعد شباب مصر في مختلف أنحاء العاصمة الذين يعملون بجد وابتسامة لبناء الوطن.
وتضم مدرسة فيلوباتير مئات الطلاب من جنسيات مختلفة من إنجلترا وكندا والجزائر ونيجيريا والصين ومصر، لتعكس تجربة عظيمة بإدارة مصرية تمثلها "فيبي وصفي"، التي تلقت دراستها في مجال نظم التعليم من مرحلة الحضانة إلى الثانوية العامة في جامعات هارفارد وتورنتو وويسترين أونتاريو ودوفل كولدج.
وبدورها قدمت وزيرة الهجرة درع الوزراة إلى المهندس خالد عباس، رئيس شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، تقديرا لجهوده البارزة، كما قدمت درع الوزارة للسيدة "فيبي وصفي".
كما قام المهندس خالد عباس بتكريم السيدة الوزيرة تقديرا لدورها في رعاية المصريين بالخارج، وربطهم بوطنهم الام، كما قدمت السيدة فيبي وصفي "درع مدرسة فيلوباتير كولدج بكندا" للسيدة وزيرة الهجرة.
شهدت الزيارة عددا من المعالم البارزة في العاصمة، من بينها مقر مجلس الوزراء وأكبر سارية علم ومسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد السيد المسيح التي تقع علي مساحة 15 فدان وتعد الكاتدرائية الأكبر في الشرق الأوسط، وتم افتتاح المسجد والكنيسة في نفس التوقيت يوم 2019/6/1، في يوم ميلاد المسيح
كما زار الشباب ساحة الشعب والحي الحكومي، ومجلس النواب.