تحرك عاجل من البرلمان لإنقاذ مستشفى 57357
شهد مجلس النواب تحركا عاجلا من أجل إنقاذ مستشفى 57357 من الإغلاق، جراء تراجع التبرعات المقدمة إليها، حيث طالب النائب محمود قاسم، الحكومة بسرعة التدخل لإنقاذ المستشفى، على ضوء الاستغاثات التي نشرها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الشأن.
طلب إحاطة لحل أزمة مستشفى 57357
وقدم النائب محمود قاسم طلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي.
وأوضح النائب في طلب الإحاطة، أن أزمة مستشفى 57357 الرئيسة تكمن في نقص التبرعات والتمويل خلال الفترة الأخيرة، مما أدى إلى تأثر الأوضاع اليومية الخاصة بعلاج الأطفال مرضى السرطان، حيث ارتفعت نفقات العلاج والخدمات التي يقدمها المستشفى.
وأشار النائب في طلب الإحاطة إلى أن التبرعات انخفضت خلال آخر 6 أشهر بنسبة وصلت إلى 88 %، مقارنة بالمدة ذاتها في الأعوام السابقة، وهو ما دعا مستشفى 57357 إلى اتخاذ قرار بفك آخر وديعة يملكها المستشفى من أجل الصرف على علاج 18 ألف من الأطفال مرضى السرطان، وهو ما يكفي لمدة عام واحد فقط، وفي حال استمرار التبرعات بالوتيرة الراهنة.
وقال النائب محمود قاسم، إن انخفاض التبرعات تزامن مع أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار، مما تسبب في ارتفاع تكاليف العلاج بنحو ثلاثة أضعاف عن ذي قبل، مشيرًا إلى أن إدارة المستشفى اتخذت قرارًا في الأونة الأخيرة باقتصار متابعة الأطفال المتعافين من السرطان حتى سن 22 عامًا، بدلًا من 25 عامًا كمالعتاد وفقًا للبروتوكول الطبي المعمول به منذ إنشاء المستشفى فالطفل المصاب بالسرطان كان يعالج لمدة 3 سنوات بالمستشفى، ثم يجري متابعته حتى سن 25 عامًا، وهذا تغير حاليًا، مشيرًا إلى أن مستشفى 57357 تتابع حالة 18 ألف طفل مريض بالسرطان، بين محجوزين داخل المستشفى للعلاج، أو مترددين على العيادات، أو في إطار المتابعة بعد الشفاء والمستشفى لن تستطيع استقبال أي حالة من قائمة الانتظار التي بلغت 17500 حالة تم الكشف عليهم وتشخيصهم وينتظرون تلقي الجرعات.
وأكد النائب محمود قاسم، أن المستشفى الآن تقوم بإبلاغ المرضى الجدد بالتوجه إلى مستشفيات أخرى مثل معهد الأورام أو أبوالريش الياباني أو معهد ناصر، وفي الماضي كانوا يبلغون أهل الحالة بالانتظار، وسيتم التواصل معهم وعلاجهم طبقًا للبروتوكول العلاجي وترتيب الطفل في القائمة، موضحًا أن هذه الأزمة تعد امتدادًا لأزمة إغلاق فرع المستشفى بطنطا خلال الشهور الماضية، وسبق أن أعلنت مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال 57357، وضع آلية تسليم فرع المستشفى بطنطا، ليتم إدارته وتشغيله بواسطة جامعة طنطا، بعد تراجع التمويل.
وطالب النائب محمود قاسم، من الحكومة الإسراع في تدبير الموارد المالية للمستشفى سواء من المنح التي تصل لوازرة التعاون الدولي أو من أي مصادر مالية لدى الحكومة، مناشدًا رجال الأعمال والاستثمار والمواطنين، بسرعة التبرع للمستشفى الذي يقدم خدمات طبية على أعلى مستوى للأطفال على مستوى الجمهورية.
وطالب النائب محمود قاسم، من المستشار الدكتور حنفي جبالي بإحالة طلب الإحاطة إلى لجنة مشتركة من لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، واستدعاء الوزراء المختصين للرد عليه، مشيرًا إلى أنه سوف يتوجه إلى المستشفى خلال جلسات مجلس النواب القادمة يوم الأحد بعد المقبل لتوجيه التحية والتقدير والاحترام لجميع القيادات والأطباء وأطقم التمريض والعاملين بالمستشفى على جهودهم الكبيرة والناجحة في إنقاذ الأطفال من أخطر الأمراض مع التبرع بمبلغ مالي للمستشفى كحافز لتشجيع جميع القادرين من المصريين الشرفاء لإنقاذ هذا الصرح الطبي العظيم من الأزمة المالية التي يعانيها.