رئيس التحرير
خالد مهران

أسرار «حوت المخدرات» في الإصلاح البحرية.. وهذه تخفيضات «أوكازيون الكيف» في نهاية 2022

من واقع الحدث
من واقع الحدث

عندما تخطو أقدامك إلى قرية «الإصلاح البحرية» في مركز كوم أمبو شمال محافظة أسوان، بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب، تجد طوابير متراصة من الشباب ليس للحصول على فرصة عمل هربًا من البطالة أو لأخذ وجبة طعام بالمجان لسد حاجتهم من الجوع أو حتى صرف روشتة علاج لبث الأمل في جسد يكتوي بنيران المرض، لكن المحزن أنهم يتدافعون من أجل شراء سموم الموت الذي يبيعها شخصًا داخل منزله يشتهر عنه بـ«حوت المخدرات» داخل المركز والمراكز المجاورة.

«النبأ الوطني» رصدت فيديو صادم وخطير عن انتشار المواطنين أمام المنزل سالف الذكر داخل قرية «الإصلاح البحرية»، والذي أصبح عنوانًا للمدمنين وأصحاب الكيف و«المزاج» من داخل المراكز والمراكز المجاورة، والغريب أن التجارة المشبوهة تجري والتي تتسبب في ارتفاع معدل الإدمان وتغييب العقول لدي الشباب وفقد حماسهم على العمل ومضاعفة الإنتاج، تسيء لسمعة أهالي المنطقة الذين يعانون من أبشع الوقائع ويدفعون ثمنا نتيجة قيام البعض من المنحرفين بمعاكسة الفتيات أو السرقة أو نشر البلطجة.

وكشف أحد المتضررين، أصل الحكاية وراء انتشار «حوت المخدرات» داخل منطقة «الإصلاح البحرية»، مشيرًا إلى أن المنزل المشبوه كان في البدايات لم يجري بداخله أي عمليات بيع وشراء للمخدرات وكانوا مجرد سكان عاديين، وكان المنفذ الرئيسي لهم في السوق بالتحديد ناحية موقف العباسية، ثم بعدها لظروف خاصة بهم، ومع بدايات عام 2004  فوجئوا أهالي القرية بقيامهم بتحويل منزلهم إلى وكرًا لبيع الممنوعات والمخدرات.

 

وأضاف الشخص الذي احتفظ باسمه لـ«النبأ»، أن الأمر تسبب في غضب واسع بين سكان المنطقة نظرًا لأن جميع سكانها من العائلات وبينهم شباب وفتيات التحقوا بكليات مرموقة، ووجود هذا المنزل يسئ إلي سمعة ملاذهم الوحيد، لكن منذ حوالي أكثر من «18» سنة وحتى الآن رغم لجوء شخصيات كبيرة وحكيمة من المنطقة إلى رجال الأمن لكن دون جدوى.

وشدد: «الناس واقفة على الباب طوابير أكتر من طوابير «الزيت والسكر» والسكوت عن تجار الموت يتسبب في مزيد من سقوط الشباب في قبضة الإدمان»، مطالبًا من اللواء مجدي سالم، مساعد الوزير لأمن أسوان، واللواء عاطف أبو الوفا، مدير إدارة البحث الجنائي، بسرعة تدخلهم لتطهير المنطقة من تجار الموت وبث الثقة في نفوس المواطنين عن حرص رجال الأمن على مكافحة العناصر الآثمة.

تعرف على «أوكازيون» المخدرات في نهاية 2022 

من جانبه، أيده أحد المتضررين، بوجود «لغز» وأيادي خفية تحمي «حوت المخدرات» حتي تجعله يمص دم الشباب ويلوث العقول دون استئصاله أو اصطياده أسوة بالجهود الأمنية اليومية، موضحًا عن سر الإقبال الجنوني من المدمنين على التاجر المشار إليه، لأنه يقوم ببيع المخدرات بأسعار مخفضة ويعد الأرخص بين قائمة تجار الكيف تماشيًا مع توديع عام 2022.

وأشار الشخص، إلى أسعار «أوكازيون» كوكتيل المخدرات، مخدر البانجو «الدخان» سعر الورقة بـ«50» جنيه، ومخدر الحشيش ويبدأ من (ربع الصباع) وسعره بـ«50» جنيه بينما (الفرش كامل) ويحمل اسم «777» يصل سعره لـ«5» آلاف جنيه، بالإضافة إلى الأقراص المخدرة، حيث تابع البرشامة (التامول) بـ«120» جنيه و(الترامادول) والمعروفة بـ«الفراولة» تباع بـ«100» جنيه و(ابتريل) يصل سعره «25» جنيه، بينما مخدر (الشابو) يصل سعر الجرام لـ«600» جنيه.