رئيس التحرير
خالد مهران

حكم أخذ منشطات وهرمونات لرياضة كمال الأجسام.

النبأ

ورد إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، سؤال يقول “ما حكم أخذ منشطات وهرمونات لرياضة كمال الأجسام ؟”.

وقال علي جمعة، في فيديو له، إن المنشطات هذه فيها مصيبتان، الأولى: أنها ضارة بالجسم، والنبي يقول عن هذا "لا ضرر ولا ضرار".

وذكر أن المصيبة الثانية وهي الأعمق من ضرر الجسم، أنها مخلة بالوعد، فاللاعب حينما يدخل المباراة، هو في تعهد ووعد أنه غير حاصل على منشطات فكذب وتعاطى المنشطات وفاز بالمباراة، فالنبي يقول "من غشنا فليس منا" وهنا يكون الكذب والغدر حرام مع المسلم وغير المسلم لأن المتشددين يقولون بأن هذا الحديث يقتصر على التعامل مع المسلمين فقط وهذا خطأ.

وأشار إلى أن هذه المنشطات فيها معنى التزوير والكذب على الناس والجمهور والحكام، فبعد تناولها يظهر اللاعب على غير حقيقته.

وأكد أن الغش هذا يشمل كل المجالات، كالغش في الامتحانات والغش في الأدوية.

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن البشر يتكلمون بأكثر من خمسة آلاف لُغَة، وهذه اللُّغات -كما رَصَدَت الْيُونِسْكُو- تموت، لدرجة أنَّهم رصدوا أنَّه في كل خمسة وعشرين يومًا تموت لغة بموت آخِرِ من كان يتكلم بها.

كل 25 يوما تموت لغة 

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن اللغة العربية هي لغة لها خصوصية ولها تميز، ولها دُسْتُورٌ ونَسَق، والبشر يتكلمون بأكثر من خمسة آلاف لُغَة، وهذه اللُّغات -كما رَصَدَت الْيُونِسْكُو- تموت، لدرجة أنَّهم رصدوا أنَّه في كل خمسة وعشرين يومًا تموت لغة بموت آخِرِ من كان يتكلم بها، ولكنَّ اللُّغَة العربية ليست معدودة في هذا؛ بل هي معدودة من اللُّغات العالمية المتمكِّنة.

وأضاف أنه لذلك أُقِرَّتْ في الأمم المتحدة، وأُقِرَّتْ في مكتبة الكونجرس الأمريكي؛ لأنَّها لغة لها حضارتها ولها ثقافتها، بينما لغات الهنود الحمر -مع لغات كثيرة في الهند- تخبو وتنتهي، منوهًا بأنَّ اهتمامنا باللُّغة العربية نابعٌ من كونها اللُّغةَ التي نزل بها القرآن الكريم، ومن كونها اللُّغةَ التي كُتِبَ بها الحديث الشريف؛ واللُّغة تُعَدُّ الوجه الآخر للفكر.

وأشارعلي جمعة  إلى أنه كلما استقامت اللُّغة استقام الفكر، وليس هناك استقامة للفكرِ دون اسْتِقَامَةٍ للُّغَةِ؛ ولذلك فإنَّ اهتمامنا باللُّغَة العربية له أَثَرُهُ في استقامة الفكر والتفكير المستقيم، وله أثرُهُ في فَهْمِ كتاب الله سبحانه وتعالى، وله أَثَرُهُ في التَّأثُّر بإعجاز القرآن الكريم، والخشوع والخضوع والسجود لله سبحانه وتعالى عند قراءة هذا الكتاب العظيم، وله أَثَرُهُ أيضًا في الحياة.

كما نبه إلى أنَّ الفكرَ المستقيم إنَّما هو فكرٌ منفتح مبدعٌ لا نهايةَ لإبداعه، وكلما استقام هذا الفكر زاد الإبداع لا الابتداع، وإذا ما شُوِّشَ الفكر حصل الابتداع لا الإبداع.