في العام الجديد ومع الأزمة الحالية.. هل يمكن التحول للنظام الغذائي النباتي؟
مع اقتراب العام الجديد، سيفكر الكثير من الناس في نوع التغييرات التي يمكنهم إجراؤها لبدء العام الجديد بشكل صحيح، ومن هنا فإن التفكير في تناول الطعام النباتي خيارًا شائعًا، حيث يشارك ما يقرب من 610 آلاف شخص في التحدي في عام 2022، وفقًا لما ذكرته فيجانيواري.
قالت منظمة نباتية، وهي منظمة عالمية تشجع الناس على تجربة نظام غذائي نباتي في الشهر الأول من العام الجديد، هذا العام إنها "حققت إنجازًا جديدًا". في عام 2021، شارك ما مجموعه 580.000 شخص في التحدي على مستوى العالم من أكثر من 220 دولة وإقليم.
كما أن عددًا كبيرًا من المنتجات النباتية التي أطلقتها العلامات التجارية وسلاسل الوجبات السريعة ومحلات السوبر ماركت على مدار السنوات الأخيرة جعلت من الأسهل أكثر من أي وقت مضى محاولة التحول إلى نباتي لمدة 31 يومًا.
الطعام النباتي
تتضمن مجموعة الأغذية النباتية المقترحة؛ الجبن النباتي وبرغر الدجاج النباتي الحار، إلى قطع الناجت النباتي من برجر كنج والبيتزا المحشوة بالجبن النباتي، بالإضافة إلى عدد هائل من الخيارات للنباتيين مذهل مقارنةً فقط ببضع سنوات.
وهناك ثلاثة أسباب رئيسية تجعل الناس يتعهدون بتناول نظام غذائي نباتي في العام الجديد، فكثير من الناس يحاولون اتباع أسلوب نباتي كطريقة لإنهاء دورهم في معاناة الحيوانات، والتي تحدث بسبب ممارسات زراعية معينة.
على الرغم من أن العديد من المزارعين قد حققوا الكثير من التقدم في التحول إلى الزراعة الأكثر أخلاقية واستدامة، إلا أن العديد من الحيوانات لا تزال تعاني في ظل ظروف معيشية سيئة.
سبب آخر للخضوع للنباتيين هو المساعدة في تقليل تأثير الفرد على البيئة، حيث تساهم الزراعة بشكل كبير في مستويات انبعاثات غاز الميثان حول العالم، وخامس أعلى قطاع لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وفقًا لبحث وابتكار المملكة المتحدة (UKRI)، فإن الصناعة مسؤولة عن 11% من إجمالي انبعاثات المملكة المتحدة في عام 2020، ومعظم الانبعاثات الزراعية من غاز الميثان الناتج عن الماشية.
الفوائد الصحية
أظهرت بعض الدراسات أن اتباع نظام غذائي نباتي يمكن أن يكون له بعض الفوائد الصحية. ومع ذلك، فقد ثبت باستمرار أن اتباع نظام غذائي متوازن ومغذي هو أفضل طريقة للحفاظ على نمط حياة صحي.
وقد وجدت دراسة نشرت عام 2021 في مجلة BMJ Nutrition and Prevention and Health أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا كانوا أقل عرضة بنسبة 73٪ للإصابة بفيروس Covid-19 الحاد.
وكان الذين يأكلون الأسماك كمصدر للحوم فقط، أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 59 في المائة من أولئك الذين يأكلون اللحوم الحمراء أو البيضاء.
وأظهرت دراسات سابقة أن اتباع نظام غذائي نباتي أو نباتي يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 42%.
وفي عام 2017، وجد الباحثون أن المشاركين الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا نباتيًا كان لديهم أقوى ارتباط مع انخفاض خطر الإصابة بقصور القلب الناتج عن الحوادث مقارنة بأولئك الذين يتناولون الكثير من اللحوم الحمراء والوجبات السريعة والحلويات والوجبات الخفيفة السكرية.
ومع ذلك، حذر العلماء في عام 2018 من أن النظم الغذائية النباتية التي تتم إدارتها بشكل سيئ قد تترك بعض الأشخاص يعانون من نقص المغذيات التي قد تكون لها عواقب وخيمة.
غالبًا ما تفتقر النظم الغذائية النباتية والنباتية إلى فيتامينات معينة، مثل فيتامين ب 12 وفيتامين د وأحماض أوميغا 3 الدهنية والزنك والحديد. قد يجد بعض النباتيين أنهم بحاجة إلى تناول مكملات إضافية لتجديد هذه الفيتامينات إذا كانت وجباتهم الغذائية لا توفرها.