لها مشكلات خطيرة
تحذير صارم من وزارة الصحة بشأن المضادات المستخدمة في علاج نزلات البرد
وجهت وزارة الصحة والسكان، اليوم الجمعة، تحذير للمواطنين من استخدام حقنة البرد المستخدمة في علاج نزلات البرد أو ما يطلق عليها الخلطة السحرية لعلاج البرد، مشددة على أن لها مشكلات خطيرة على الصحة.
تحذير صارم من وزارة الصحة
وأوضحت وزارة الصحة والسكان، في منشور لها على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن حقنة البرد تتكون من مضاد حيوي، وكورتيزون، ومسكن للآلام.
المضادات المستخدمة في علاج نزلات البرد
وأضافت وزارة الصحة والسكان، أن المضادات الحيوية لا تعالج نزلات البرد كونها عدوى فيروسية، إنما تستخدم لعلاج العدوى البكتيرية، والإفراط في استخدامها يجعل الجسم مقاومًا لها على المدى البعيد.
وتابعت وزارة الصحة والسكان، أنها حذرت من الإفراط في استخدام الكورتيزون حيث يسبب ضعف في المناعة، هذا بخلاف أضراره الكثيرة على مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم.
وأشارت وزارة الصحة والسكان، إلى أن الاستخدام الزائد لمسكنات الآلام وخوافض الحرارة، يسبب مشكلات صحية لمرضى الكبد والقلب والسكري والربو، كما أن الإفراط في تناولها يسبب قرحة في المعدة، واختلالًا في وظائف الكلى.
احتفالية تكريم الفرق الطبية
وفي سياق متصل، نظمت وزارة الصحة والسكان، احتفالية لتكريم الفرق الطبية العاملة بقطاع الطب الوقائي بالوزارة، وذلك لإسهاماتهم في إنجاح أهداف الحملة المحدودة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال، التي انطلقت في شهر أكتوبر 2022، بمحافظتي القاهرة والجيزة.
حضر الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي، والدكتور محمد شوقي رئيس قطاع مديرية الشؤون الصحية بمحافظة القاهرة، والدكتور سامح العشماوي مدير مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الجيزة.
وأكد وزير الصحة والسكان- في كلمته خلال فعاليات الاحتفالية، أن الدولة المصرية لا تدخر جهدًا للحفاظ على صحة وسلامة أطفالها، وتسعى جاهدةً لتنفيذ حملات التطعيم ضد شلل الأطفال، بصورة دورية، بكافة محافظات الجمهورية، وفقًا لبرامج وآليات محددة، تستهدف الوصول لكل طفل مصري وغير مصري مقيم على الأراضي المصرية، وذلك من عمر يوم حتى 5 سنوات، الأمر الذي يساهم في دعم المناعة المجتمعية بين الأطفال.
وأوضح الوزير أن مصر تمتلك نظام ترصد قوي، يتضمن الترصد البيئي لفيروسات شلل الأطفال بجميع محافظات الجمهورية، كما تتبع الوزارة استراتيجية متطورة للتطعيمات ضد شلل الأطفال، تضم نوعي الطَعم المستخدم عالميًا ضد المرض، ويشمل الطَعم الفموي «سابين» بعدد 7 جرعات، وطَعم الحقن «سولك» بعدد 3 جرعات، وهو ما يُعد من أقوى برامج التطعيمات الروتينية بين مختلف دول العالم، ما جعل الدولة المصرية، تحظى بثقة منظمة الصحة العالمية، وذلك بإعلانها خالية من مرض شلل الأطفال منذ عام 2006، مشيرًا إلى دور وزارة الصحة في الحفاظ على هذه المكتسبات، بتنفيذ الحملات القومية دوريا.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير لفت إلى أن مصر، كانت من أوائل الدول على مستوى العالم، التي نجحت في الحفاظ على البلاد خالية من مرض شلل الأطفال، خلال فترة جائحة فيروس كورونا، من خلال اتباع خطة استباقية مستدامة للحفاظ على أنظمة التطعيم خلال الجائحة، مؤكدًا أن تضافر جهود كافة العاملين بقطاعات الوزارة، في نجاح المنظومة الصحية.
وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير أشار إلى أن جهود حملة التطعيمات المحدودة السابقة، أسفرت عن تطعيم 3 ملايين و295 ألف و200 طفل من عمر يوم وحتى 5 سنوات، منهم 21 ألف و495 طفل غير مصري، من خلال الاستعانة بـ 9 آلاف و75 فريق طبي، تحت إشراف 2960 مشرف، تمثل دورهم في دورهم المرور على المنازل للتأكد من تطعيم جميع الأطفال المستهدفين بنطاق محافظتي (القاهرة والجيزة)، منوهًا إلى إطلاق الحملة القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال، بدءًا من يوم الأحد 11 لـ 14 ديسمبر 2022 بجميع محافظات الجمهورية، مؤكدًا العمل على تذليل كافة العقبات والتحديات، لإنجاح حملات التطعيم.
ومن جانبه قال الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي، إن مرض شلل الأطفال من الأمراض الخطيرة، التي تؤثر على صحة الأطفال والأسرة والمجتمع، مضيفا أن مصر حققت إنجازات كبيرة في التصدي للمرض، حرصًا من الوزارة على تحقيق أهداف البرنامج الموسع للتطعيمات، لافتا إلى تدريب كافة المشاركين بحملات التطعيمات الروتينية، لتحقيق تغطية تطعيمية بنسبة لا تقل عن الـ95%، بما يساهم في الحفاظ على الحالة الصحية للأطفال.
وعلى هامش الفعاليات، قام الدكتور خالد عبدالغفار، بتكريم عدد من الأطقم الطبية وفرق التمريض، ووجه لهم التحية والتقدير لجهودهم المبذولة في نجاح حملة التطعيمات، معربا عن تمنياته بالتوفيق لكافة الفرق الطبية العاملة ببرنامج التطيعمات على مستوى محافظات الجمهورية.