رئيس التحرير
خالد مهران

تقرير

حصاد 2022.. تعرف على أهم المشروعات المنفذة في الدقهلية

محافظة الدقهلية
محافظة الدقهلية

شهدت محافظة الدقهلية، خلال عام 2022، افتتاح عدة مشروعات خدمية وتنموية مهمة تسهم فى توفير الخدمات وفرص العمل وتحسين الحالة الاقتصادية وكان على رأسها قيام الرئيس عبد الفتاح السيسى بافتتاح مدينة المنصورة الجديدة، وجامعة المنصورة الجديدة، عن طريق الفيديو كونفرانس. 

بالإضافة إلى افتتاحه المنطقة الصناعية والاستثمارية بميت غمر فى 27 سبتمبر الماضى.. فضلًا عن إنهاء مشكلة الأهالى مع المخلفات والتى عانوا منها لسنوات طويلة من خلال منظومة متكاملة لإدارتها والتعامل معها.. وغيرها من الإنجازات.

فيما سيشهد العام الجديد استكمال وافتتاح العديد من المشروعات الخدمية والتنموية.. حيث من المقرر الانتهاء من تطوير المناطق العشوائية وغير المخططة لتوفير حياة كريمة للمواطنين المقيمين فى هذه الأماكن، فى 4 مدن بتكلفة إجمالية 522 مليون جنيه.. كما سيتم افتتاح مشروعين مهمين فى قطاع الإسكان بمدينة المنصورة وهما - مشروع منطقة مساكن الجلاء ومشروع أرض حى شرق "السكنى".. واستكمال المشروع القومى لتبطين الترع.. وغيرها من مشروعات.

مدينة المستقبل

وأكد الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، أن مدينة المنصورة الجديدة تعد واحدة من المدن المستدامة التى شكلت رؤية مصر فى إطلاق مبادرة المدن المستدامة العالمية بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة فى مؤتمر "المناخ" COP 27 الأخير الذى عقد بمدينة شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن المدينة "صديقة للبيئة"، حيث إن تصميمها يراعى خدمة حركتى المشاة والدراجات، فضلا عن دعمها للنقل الجماعى والمستدام، وكذلك دعم إعادة استخدام المياه فهى مدينة حيوية بالأنشطة بمساحات خضراء بمخطط 1،800 فدان وتمثل نحو 25 % من إجمالي مساحة المدينة، مضيفا أن المرحلة الأولى من المدينة تكلفتها 24 مليار جنيه، وتم تخصيص 225 فدانا من مساحة المرحلة  الأولي للقطاع الخاص.

كما أن مدينة المنصورة الجديدة تتوافق مع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، حيث تحقق النمو الاقتصادى المستدام ومنخفض الانبعاثات وتشجع على التحول الرقمى ولديها القدرة على التكيف مع المتغيرات المناخية.. فهى مدينة مستدامة وعاصمة سياحية وخدمية لشمال الدلتا، كما أنها عاصمة للسياحة الترفيهية والشاطئية بإقليم الدلتا ومركز جذب لسكان الإقليم، وأيضًا مركزا للخدمات الإقليمية والأنشطة الاقتصادية على المحور الساحلى، وذلك لأنها تتوافق مع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ.. حيث تسهم فى تحقيق النمو الاقتصادى المستدام ومنخفض الانبعاثات، وتحسن كفاءة الطاقة، وتشجع على التحول الرقمى، كما إنها لديها القدرة على التكيف مع المتغيرات المناخية.

الأمل فى المستقبل

وأوضح أيمن عبدالمنعم مختار، محافظ الدقهلية، أن أهم مميزات مدينة المنصورة الجديدة إطلالتها الساحلية على البحر المتوسط الذي تقع عليه بطول 15 كيلومترًا.. وتتوسط محافظات كفر الشيخ ودمياط، وتأتى فى إطار مجموعة المدن الذكية الجديدة، وتعتبر أحد شرايين التنمية فى ساحل مصر الشمالى، وأمل المحافظة فى المستقبل أفضل.. وتسهم فى حل جزء من أزمة الإسكان المزمنة بالمحافظة، مشيرا إلى أنها تحتوى على جميع المرافق والخدمات من مناطق حكومية وأسواق، ودور عبادة، ومناطق ثقافية وترفيهية، ومناطق خاصة بالمطاعم، وحدائق مركزية.

جامعة المنصورة الجديدة

افتتح رئيس الجمهورية جامعة المنصورة الجديدة وهى من الجامعات الذكية.. حيث تعد مرفقا تعليميا عاما ذى طبيعة خاصة، وتهدف إلى المنافسة العالمية في مجال العلوم والتكنولوجيا وتنمية الثقافة، والحفاظ على الهوية المصرية وتعزيز الروابط مع الدول الأخري من خلال تقديم تعليم عال يدعم الابتكار ويخلق جيل قادر على الريادة إقليميًا، وتتبنى برامج متنوعة تراعى أسواق العمل الحالية والمستقبلية محليًا وإقليميًا وعالميًا، تمنح الجامعة شهادة الدبلوم، ودرجة البكالوريوس، ودرجة الماجستير، ودرجة الدكتوراه وللجامعة مجلس أمناء، تم اختيارهم المرة الأولى من وزير التعليم العالي ويضاف إليهم ممثل عن الحكومة يختاره الوزير المختص بالتعليم العالى، وذلك لمدة أربع سنوات.

المنطقة الصناعية تدعم الاستثمار

شهد عام 2022 أيضا افتتاح  المنطقة الصناعية بميت غمر والتى تقع على مساحة 18 فدانا على طريق " المنصورة – القاهرة " بجوار مصنع الغزل والنسيج بميت غمر، ومقام على أرضها 107 وحدات صناعية كاملة التشطيب والمرافق بتكلفة 418 مليون جنيه.. كما تضم المنطقة الاستثمارية مساحات مهيأة للصناعات المعدنية، فمساحتها تتناسب مع ذلك النوع من الصناعات وتبدأ من 144 مترًا، وتصل إلى 576 مترًًا والتعاقد فيها مدته 15 سنة، وهى مدة كافية لاستمرار الصناعة ونموها، وبعد مرور المدة يمكن تجديدها.

تمويل المشروعات

وأضاف أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة يمنح تمويلا للمشروعات فى المنطقة الاستثمارية الجديدة يصل إلى مبلغ 10 ملايين جنيه للمشروع،  من أجل شراء المعدات والآلات الحديثة اللازمة للتشغيل لتكون مركزًا صناعيًا إشعاعيًا على أرض الدقهلية، فى ظل توافر الأيدى الماهرة لذلك النوع من الصناعات فى ميت غمر.. مشيرا إلى أن الهدف من إنشاء المنطقة الصناعية بميت غمر هو دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الدقهلية خاصة ومصر عامة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتشجيع الاستثمارات المحلية وتوفير فرص العمل، حيث تتضمن ١٠٧ وحدة صناعية، بمساحات " ١٤٤م٢، ٢٨٨م٢، ٥٧٦م٢  ".

إنهاء معاناة الأهالى مع "المخلفات "

 

وأوضح المحافظ، أن العام المنقضى شهد إنهاء معاناة الأهالى مع "المخلفات" والتى عانوا منها لسنوات من خلال تنفيذ منظومة متكاملة للتعامل معها شملت نقل مقالب تاريخية خارج مدن الدقهلية وإنشاء وتطوير مصانع تدوير القمامة حتى تصبح محافظة الدقهلية بلا مقالب عشوائية.. وذلك فى كل من: “سندوب وتمى الأمديد والجمالية والسنبلاوين ودكرنس ومنية النصر والمنزلة”، حيث أن المقالب التى تم رفع مخلفاتها ونقلها هى نتاج التخلص العشوائى من المخلفات على مدار عشرات السنين لعدم وجود بنيه تحتية لمنظومة إدارة ومعالجة المخلفات.. كما أنها قادرة على استقبال الكميات المتولدة يوميًا من القمامة.. كما يجرى التنسيق لبدء نقل مقالب القمامة فى مراكز : "بنى عبيد - ميت غمر – نبروه " إلى المدفن الصحى بقلابشو وذلك خلال العام الجديد.

وأوضح أن المحافظة قامت بالتزامن مع نقل المقالب بتطوير مصانع المعالجة والتدوير ورفع طاقتها التصميمية وانشاء مصانع جديده تستوعب المخلفات المتولدة وكذا الزيادات المتوقعة مستقبليا.. فتم إنشاء مصنع سندوب على مساحة 16 فدانا بطاقة استيعابية 1200 طن يوميا بتكلفة إجمالية 233 مليون جنيه بتمويل من وزارة التنمية المحلية.

وأشار إلى أنه تم ضمن "المنظومة" تنفيذ جمع المخلفات من المنبع  "الجمع المنزلى".. وعدم استخدام الشارع كوسيط لتجميع المخلفات، وتم تنفيذ ذلك بالتنسيق مع وزارات التنمية المحلية والبيئة والمالية لتنفيذ هذه المنظومة، حيث تم إعداد كراسة الشروط والمواصفات وطرح عملية جمع المخلفات من المنبع بنطاق حى غرب المنصورة كمرحلة أولى يتم تعميمها بعد ذلك على المحافظة بالكامل وجار تقييم العروض واتخاذ الإجراءات اللازمة للترسية والبدء في تطبيق المنظومة، لأن ذلك يعد الحل الأمثل والوحيد للقضاء على مشكلة القمامة فى الشوارع.

المشروع القومى لتبطين الترع يواصل الانطلاق

 وأشار المحافظ، إلى أن العام المنقضى شهد العمل على قدم وساق فى تنفيذ المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع ويستمر العمل فيه خلال العام الجديد لحماية مياه الرى من " الهدر " ومن ثم توفير المياه لضمان وصولها إلى كافة الأراضى الزراعية خاصة الواقعة على نهايات الترع مما يسهم فى زيادة الإنتاج الزراعى حيث تم الانتهاء من 38 مشروعا لتبطين 42 ترعة بطول 97.5 كم بتكلفة 330 مليون جنيه، وجار العمل فى 63 مشروعا لتبطين 184 ترعة بطول 770 كم بقيمة 2.879 مليار جنيه، كما يحرى طرح 21 مشروعا لتبطين 36 ترعة بطول 126 كم بقيمة إجمالية 539 مليون جنيه.

وأضاف المحافظ،  أنه  تم توقيع بروتوكول مشترك بين وزارتى الرى والزراعة والبنك الأهلى والبنك الزراعى لتمويل تأهيل المساقى الخاصة وعددها 3908 مسقى بطول 4694 كم وتخدم زمام 300 ألف فدان وذلك كقرض حسن دون فوائد على 10 سنوات وجار تنفيذ المراحل الأولى من خلال التنسيق بين الجمعيات الزراعية وإدارات الرى.

تطوير العشوائيات.. والإسكان

واختتم المحافظ، أن عام 2023 سيشهد الانتهاء من تطوير المناطق العشوائية وغير المخططة لتوفير حياة كريمة للمواطنين المقيمين في هذه الأماكن، والذى يتم تنفيذه بتمويل من صندوق التنمية الحضارية التابع لمجلس الوزراء فى 4 مدن هى: " المنصورة وبلقاس والسنبلاوين والجمالية "  بتكلفة إجمالية بلغت 522 مليون جنيه.. كما سيتم الانتهاء من مشروعين سكنيين مهمين فى مدينة المنصورة وهما: “مشروع منطقة مساكن الجلاء ويشمل إنشاء 7 أبراج سكنية.. ومشروع أرض حى شرق ويتضمن إنشاء 11 برجا سكنيا”.