رئيس التحرير
خالد مهران

حقيقة هدم منزل «العقاد».. حفيده: بيت جدي خط أحمر..موجهًا رسالة للرئيس السيسي

منزل عباس العقاد
منزل عباس العقاد

الكاتب والمفكر وعملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد، ليس مجرد أسم بارز، لكنه رمزًا كبيرًا سطر قصة، أحد أهم رجال التاريخ الأدبي والتربوي والثقافي والذى يطلق عليه بـ«هيرو»، أو البطل العصامي.

العقاد

جدل حول هدم منزل «العقاد»

المعلوم لدى الجميع أن «العقاد» ولد في محافظة أسوان عام 1889، لكن لمن لا يعرف أنه يزور مسقط رأسه دائمًا فى فصل الشتاء وكان يجتمع حوله أعلام الفكر والعقل والرشاد لينهالوا من هذا النهر الكبير فيض العطاء وسمة الارتقاء، دون مجاملة، والجديد أيضًا أن الأديب والمفكر الكبير تزوج ولم ينجب لكنه كان بارًا ومحبًا وسخيًا مع جميع أهله وذويه، فكان يرسل مع بداية شهر رمضان «صندوق خشب» مملوء بجميع مالذ وطاب من المتطلبات والمستلزمات من السلع الغذائية وغيرها بمناسبة الشهر الفضيل، ولم يقتصر فقط علي دائرة العائلة لكن كانت يداه ممدوه بالخير للفقراء والضعفاء لتقديم يد العون لهم.

ولكن يبدو أن الجدل حول هدم منزل «العقاد» فى مسقط رأسه الذي يقطن فى منطقة عباس فريد بمحافظة أسوان، جعلتنا جميعًا نغوص بين أعماق الشخصية الفلسفية والتنويرية والأدبية والإبحار فى الأعماق للبحث عن كنوز وأسرار شخصيته التى امتزجت ما بين الإنتصارات والإنكسارات لكن دون يأس أو ملل.

فمن اللافت أن «كرمة ابن هانئ» أنه البيت الذى عاش فيه أمير الشعراء «أحمد شوقي» على ضفاف النهر الأعظم بالجيزة أزهي سنين عمره، تحول بأمر من الرئيس الأسبق إلى متحف وصرح ثقافي ومركز للنقد والإبداع.

في المقابل، منزل الكاتب والمفكر الكبير «عباس العقاد» الذى يستحق أن يكون مزارًا ومنارة لواحدًا من أبطال التاريخ لم يأخذ نصيبًا من التطوير سوى فى «المانشيتات» على ألسنة المسؤولين من تصريحات وردية ووعود وهمية تطلقها وزارة الثقافة تتجدد مع كل ذكرى لميلاده.

وأجرت «النبأ» حوارًا مع على عامر العقاد، حفيد الأديب الراحل عباس العقاد، بشأن ما أثير حول هدم منزل جده فى محافظة أسوان، وهي التصريحات التي آثارت الرأي العام وأصابت الجميع بالقلق والصدمة حال التطرق إلى إزالة منزلًا يجسد قيمة العلم فى كل زمان ومكان، والتعامل معه على أساس أنه مجموعة أحجار، وليس كونه واحة أفكار وطاقة أمل وشعلة نور.

وأكد علي عامر، أن منزل «العقاد» يعد رمزًا كبيرًا وتراث تاريخي وهو علامة مهمة من علامات محافظة أسوان والصعيد المعدودة على أصابع اليد الواحدة، مشيرًا إلى أن جموع أفراد العائلة وأحفاده لم يراودهم مطلقا التفكير فى الإتجاه نحو هدم أو إزالة المنزل، خاصة أن قمة الفخر أننا نسير فى شوارع مصر وأثناء الزيارات الخارجية لكل دول العالم ونجد مقابلات من المحبة والكرم كان سرها سيره «جدي» الطيبة والمليئة بالعلم والنور.

وأضاف حفيد العقاد، أن شخصية «جدي» لا تزال حاضره فى قلوبنا وأيضًا كتاباته ومؤلفاته بوصلة لدي الباحثين عن الفلسفة والمعرفة وقلبة لمن أراد الرشاد والحكمة وبالتالي كل ما يتعلق بقصة وعطاء «العقاد» لا يجب المساس به أو الحديث عنه في الموضع غير اللائق، وردد قائلًا: «لو انطبقت السماء على الأرض بيت العقاد خط أحمر».

ونفى “عامر”، ما أثير بشأن هدم منزل «العقاد» في محافظة أسوان، واصفا الأمر بـ«أكذوبة»، كما أشار إلى أن الموضوع المنشور من الأساس يتضمن مغالطات فجة أقل ما توصف بالعيب والخجل حين يتحدث شخصًا عن رمزًا كبيرًا ولا يعرف منزله، أولًا سطور الموضوع المتداول يحكى أن منزل «العقاد» الذى سوف يتم إزالته فى محافظة أسوان، لكن الصورة المتداولة والمنشورة على «السوشيال ميديا» هي متعلقة بمنزله فى القاهرة، متعجبًا: من الأفضل  ان تتصفحوا شخصية «العقاد» حتى تعلموا أين يقطن منزله.

وناشد حفيد العقاد، الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتوجيه إهتمامات رئاسية إلى وزارة الثقافة بتطوير المنزل حتي يصبح مزارًا ثقافيا وسياحيًا وفكريًا ومتحف أدبي يضم العديد من مقتنياته، أسوة بالمتاحف التى شهدت تطوير وطفرة غير مسبوقة فى عهدكم المضئ.