رئيس التحرير
خالد مهران

هتبقي حامل.. أغرب واقعة نصب على سيدات أسوان

ارشيفية
ارشيفية

في يقيني التام، ليس جديدًا حين نسلط الضوء على واقعة نصب وضياع لـ«شقى العمر» على يد محترفي الدجل وضخ الأوهام في عقول المواطنين بينما الأغرب والمثير والمؤسف حتى الآن مازال قطاعًا ليس بالقليل من أبناء المجتمع يسيروا خلف أوهام هؤلاء اللصوص وكأنهم يحملون لهم «المصباح السحري» لحل أزماتهم ومشاكلهم الحياتية والصحية والإقتصادية، ثم يتبين لهم أنها «فخ» بسبب غياب الوعي والإبتعاد عن صحيح الدين وطريق العلم، لكن المحزن بعد فوات الآوان.

وفى ضوء ما سبق، تجسدت مأساة سيدة أسوانية، بعدما خسرت جميع مشغولاتها الذهبية والتي تقدر حاليا بقيمة تصل لـ«60» ألف جنيه، على يد «4» سيدات من محترفي النصب وأعمال الدجل، بعدما أوهموها أنها سوف تتمكن من «الحمل» ويصبح لها مولودًا يساندها ويحمل إسم زوجها.

الضحية تقيم داخل إحدي قري مركز كوم أمبو شمال محافظة أسوان، وإستضافت السيدات الأربعة داخل منزلها يعملن على «وشوشة الودع» بعد ايهامها بقدرتهما على قراءة الكف وفك السحر وإعادة الغائب وفك المربوط وعمل حجاب للمحبة وحجاب للانتقام من آخرين وحجاب للإنجاب وحجاب للزواج، ثم قدمت لهن من كرم الضيافة «مالذ وطاب» من مأكولات ومشروبات أملًا فى تحقيق حلمها فى الإنجاب.

وبدأت سطور الحكاية مع الضحية التي أقل ما توصف بالمضحكات المبكيات، بعد هذه الكلمات التى أخذ يرددهن الدجالات، «أبين زين أبين وأوشوش الودع وأقول على المستخبي واللي مش معروف»، ثم بعدها طلبوا منها بأن تأتي بجميع مشغولاتها الذهبية وتقوم بربطها حول بطنها وعدم فتحها أوالمساس بها لمدة 48 ساعة، وبعدها سوف يتحقق حلمها فى «الحمل»، وكانت «المفاجأة» حينما قامت بفك رباط الحبل وجدتهم عبارة عن «أحجار صغيرة بدلًا من الذهب»، مما جعلها سقطت على الأرض من شدة الصدمة حزنًا على أنها خسرت هدية ليلة العمر من زوجها وأيضًا لم تتمكن من الإنجاب.

بلاغ عاجل للجهات الأمنية لانقاذ الضحايا من أهالى أسوان

ولجأت السيدة إلى ديوان مركز كوم أمبو لحُرر محضر رسمي بتفاصيل الواقعة حتي تتمكن الجهات الأمنية من ملاحقة هؤلاء العصابة وعدم تكرار الأمر مع ضحية أخرى.