انتشار التدخين الإلكتروني بين الأطفال والشباب.. جمعيات صحية وشخصيات عامة تدق ناقوس الخطر
أثنت جمعيات أهلية وشخصيات مجتمعية على الدور الرائد الذى يقوم به البرلمان المصري ونوابه الأفاضل من اجل الحفاظ على صحة الأجيال الجديدة من شباب أطفال مصر وحمايتهم من الهجوم الكاسح من شبكات المصالح الخاصة بالتبغ التى تسعى لاصطياد زبائن لمنتجاتها من أجل تحقيق الأرباح المالية على حساب الصحة.
استجوابات برلمانية بخصوص انتشار التدخين بين الأطفال والشباب
ووقعت الجمعيات بيان أكدوا فيه على فخرهم بأن يكون هناك نواب مخلصون مثل عبلة الألفي والنائبة غادة علي، عضوتا مجلس النواب، واللتان قدمتا عددا من المذكرات والاستجوابات والأسئلة المهمة بخصوص موضوع انتشار التدخين والأنواع الجديدة لمنتجات التبغ بين الأطفال والشباب دون رقابة كافية من أجهزة الدولة.
ونتمنى أن يقوم باقي نواب الشعب وبجان المجلس بتبنى هذه المطالبات والتحقق من محتواها واتخاذ مواقف جادة خاصة أنها تمس صحة الأطفال والشباب الذين يمثلون 50 % من المجتمع المصرى فى الجمهورية الجديدة.
وأعلن الموقعون دعمهم الخطوات التى قامت بها النائبتان فاننا نضم صوتنا إلى صوتهما وندعو إلى التكاتف من أجل القيام بحملات فحص وتقييم لأماكن تصنيع وبيع الفيب والسجائر الإلكترونية المنتشرة بشكل رهيب وتقنين المحتويات والتى تتضمن مواد ونكهات مختلفة تجذب الشباب برغم أن بها مواد سامة مثل الجليكول والجلسرين والكادميوم والليثيوم.
انتشار سجائر الايكوس بين الأطفال والشباب
ووفق البيان، فإن منتج “الايكوس” وهو نوع تبغ مسخن تنتجه إحدى الشركات العالمية وتبيعه بأسعار أقل من المنتجات التقليدية وباشكال ونكهات تجذب المستخدمين وادعاءات بان هذه المنتجات اقل ضررا وهو ادعاء منافى للحقيقة وهذا ما وضحته منظمة الصحة العالمية والكيانات العلمية بان هذه المنتجات تسبب نوعا اخر من الضرر وليس خالى من أو اقل ضرر.
كما أنها كلها منتجات ضارة كونها تحتوى على نكوتين بما يسببه من إدمان وقصور بالدورة الدموية وهذا عكس ما يدعيه بعض المصنعون أنها تحتوى نكوتين اقل أو خالية من النكوتين…وكذلك فان هذه المنتجات ماتزال تحتوى على مواد ضارة منها الجلسرين والبروبلين والتبغ المعالج وإضافات وهى كلها مسببات لأمراض بأنسجة وأعضاء الجسم المختلفة.
وتتعلق الأزمة بالمستخدمين الذين يصدقون إدعاءات الشركات والمصنعين الذين يهتمون فقط بالمكسب وتحقيق الأرباح وجذب العملاء والزبائن وجعلهم مدمنين على استخدام منتجاتهم خاصة أن من يستخدمها يشعر بتحسن زائف مؤقت فى التنفس عند بداية استخدامها ولكن تكمن المصيبة فى الاستخدام المستمر وعلى مدى بعيد حيث يحمل مخاطر أمراض جديدة لم تكن موجودة فى التدخين التقليدى للسجائر والشيشة.
ونؤكد لشبابنا وأطفالنا والمجتمع المهتم بالصحة بأننا سندعم أي تحرك قانونى لتطبيق كافة قوانين التدخين على هذه المنتجات خاصة مع وجود قرار وزارى رقم 79 لسنة 2021 باعتبار المنتجات الجديدة منتجات تبغية يسرى عليها كل القوانين ومنها منع الإعلان والترويج ووضع الصور التحذيرية وفحص وقياس للأدوات والسوائل والمواد المستخدمة وأهمية خضوع التصنيع والبيع لقواعد رقابية من قبل أجهزة الدولة المعنية.
كما سنطالب أيضا بتطبيق ضريبة عالية توازى أو تزيد على ما يطبق على منتجات التبغ التقليدية من أجل تحقيق حصيلة ضريبية تخدم أهداف الدولة فى تحسين الخدمات والصحة وفى الوقت ذاته تقليل التوفر والإقبال على هذه المنتجات من الشباب …. حتى لا نفاجىء بإنتشار الأمراض بين أبناؤنا ومنها أمراض القلب أو العقم أو السرطان أو مشاكل الجهاز العصبي والتهابات الصدر، أو نفاجىء باستخدام زيوت الحشيش والمخدرات بهذه المنتجات وهو ماحدث فعلا من سنتين فى أمريكا وتسبب فى كوارث صحية.
كما أننا نطالب ومعنا كل مؤسسات المجتمع المدنى المعنية بضرورة الإعلان عن الدراسة التى تمت منذ نحو عام عن الجدوى الاقتصادية لمكافحة التبغ والتى قامت بها منظمات دولية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان ثم ظلت حبيسة الأدراج حتى الآن.