«رامبو الصعيد» يمطر أسوان بأعيرة نارية للركب داخل سيارة الباشا
«أحمد أبو العباس» أو كما يلقبونه بـ«خط الصعيد»، يصنف واحدًا من العناصر الإجرامية شديدة الخطورة فئة «أ»، وذاع صيته بقوة فى عالم الإجرام بعدما أتجه للعمل فى مجال «الدهابة» بالتحديد فى منطقة «البرامية» التي تقع على طريق «إدفو- مرسي علم» وأخذ يفرض الإتاوات على «الشقيانين» فى الجبال ويمص دمائهم مقابل «الحماية» بالإضافة إلى ملاحقة السيارات على الطرق ونهب الأموال، حتي أصبح مطلوبًا على جملة أحكام قضائية تصل لـ«الإعدام شنقًا».
خط الصعيد
لكن لم يخفي على أحد من أبناء مركز كوم أمبو أن «أحمد أبو العباس» الذى ولد داخل قرية «مخيمر» وسكانها يمتازوا بالكرم وحسن الخلق والطيبة، أن أعمال السرقة والبلطجة كانت تجري فى عروق جسده كمجري الدم فى العروق، حيث كان منذ صغره يقوم بسرقة «البلح» ولهف المحصول وكان صداعًا فى رأس المزارعين، لكن تغيرت حياته وأصبح يلقب بـ«خط الصعيد» بعدما أتجه إلى جبال «الكنز المدفون»، وظهرت عليه «النعمة» وأمتلك ملايين الجنيهات بالمال الحرام من عرق «الدهابة» وأصبح يقود سيارة جيب شيروكي نسخة طبق الأصل من سيارة «المحافظ».
خلال الـ24 ساعة الماضية حتي كتابة هذه السطور لا يوجد حديثا داخل محافظة أسوان على ألسنة المواطنين، إلا عن المجرم «أحمد أبو العباس» وما الذى يدور فى رأسه، خاصة بعدما جعل سماء مركز كوم أمبو تمطر بطلقات الرصاص تحت سمع وبصر الجميع، مما آثار الرعب فى نفوس المواطنين.
«النبأ» تكشف أماكن خط سير «خط الصعيد» ومعه 13 شخصًا على الأقل من الخارجين عن القانون يستقلون سيارتين وأخذوا يطلقون الأعيرة النارية «زي الأرز» وانقلب مركز كوم أمبو رأسًا على عقب، حيث بدأت جولته المروعة والمرعبة من عند موقف البيارة، ثم أتجه ناحية ساحة «الاشراف الإدراسة» فى قرية حجازة، وبعدها ناحية «الكوبري العلوي» وبعدها ناحية «شادر كوم أمبو»، ولم يكتف بذلك بل أيضًا واصل الحالة الفوضوية التي يمارسها ونفس الأمر عند كوبرى «أبو سلاسل»، مما أحدث ربكة فى المركز والمحافظة، وكأنه تحول إلى دولة داخل الدولة.
وكشف أحد المصادر الخاصة، أن السبب الذى دفع المجرم «أحمد أبو العباس» لارتكاب هذه الوقائع سالفة الذكر، بعدما ألقت أجهزة الأمن فى أسوان القبض على عدد من أفراد عائلته بينهم زوجته وأبنائه أثناء مداهمة مقر سكنه داخل مسقط رأسه فى «مخيمر»، الأمر الذى استشاطه غضبًا وبدأ يمارس الفوضي وبث الرعب لـ«إستعراض القوة» ومحاولة لـ«لي ذراع الأمن» للاستجابة إلى مطالبه.
الأشراف الأدارسة.. «خط أحمر»
وأضاف المصدر لـ«النبأ»، أن «خط الصعيد» قام بخطف عدد من المواطنين ثم بعدها أخذ يجري نقاشات على طاولة المفاوضات مع عدد من الرموز الطبيعية وكبار البلد تحت عنوان «سيب وأنا أسيب» بمعني أن الأمن يطلق سراح أفراد عائلته وزوجته وأبنائه مقابل ترك المخطوفين ويتوقف عن أعمال الترويع وترهيب الامنين من الابرياء، منوهًا أن الخطأ الأكبر الذى سوف يدفع ثمنه «أحمد أبوالعباس» ويسجل نهايته الأخيرة، قريبًا، أنه تجرأ وقام باطلاق النيران ناحية ساحة «آل البيت» لأن ما جري أغضب الجميع نظرًا لأن محبتهم موروثة من جدهم النبي العدنان ومكانتهم ليست لها وصف بالكلمات.
لكن بسبب أن جميع الوعود والمفاوضات التي جمعت بينه وبين لجان الصلح والرموز الطبيعية لم تنجح فى إقناع «الرؤوس الكبيرة» بوزارة الداخلية حتي استمرت عائلته وزوجته وأبنائه خلف القضبان لأكثر من 30 يومًا، مما أصابه برد فعل هستيري و«جن جنونه» بعدما صفعته «حماة الوطن» ولم تولي له إهتمامًا أو تستجيب لطلباته.
وأكد المصدر، أن الموقف الحالي أجهزة الأمن تنشر عدد من الكمائن والخدمات والأفراد السريين فى محيط مداخل ومنافذ المدينة وداخل القري، وأن هناك «مصيدة» لاسقاط «أحمد أبو العباس»، قريبًا، حتي يضاف إلى سجلات «حلفاء الشيطان» خلف القضبان.