تضارب الآراء حول كيفية امتحان الأسئلة المقالية للصف الأول والثانى الثانوى
خبراء تربويين: أسئلة مقاييس الفهم للصف الرابع والخامس الابتدائى لا تتناسب مع أعمارهم
شهدت الأيام الماضية امتحانات الفصل الدراسي الأول لعديد من الصفوف، بدءا من الصف الرابع الابتدائي إلى الصف الأول والثاني الثانوي ما عدا طلاب الشهادة الإعدادية؛ مما دفع أحد الخبراء التربويين لرصد مستوى أسئلة الامتحانات وتنوعها.
فى البداية يقول الدكتور تامر شوقى الخبير التربوى بكلية التربية جامعة عين شمس، إنه أخذ على الامتحانات الصفين الرابع والخامس الابتدائي؛ الإتيان بأسئلة تقيس مستويات عقلية عليا بينما هم لازالوا فى مراحل اكتساب المعلومات والمفاهيم الأساسية ويجب أن تأتى الأسئلة فى معظمها تقيس تلك المهارات، وخاصة أن طلاب الصف الرابع يمتحنون لأول مرة فى حياتهم، أما قياس العمليات العقلية العليا فيكون بعد اكتساب الطالب للمعلومات والمفاهيم الأساسية فى كل مادة، وبالتالى تأتى الأسئلة لتقيس ما تم استيعابه لتلك المفاهيم وهو ما يناسب الصفوف الأعلى فى المراحل الإعدادية والثانوية.
وتابع: “الإصرار على استخدام منصات إلكترونية لامتحانات أبناؤنا فى الخارج؛ مع أن الجميع يعلم مدى ضعف شبكة النت فى مصر ووقوع السيستم بشكل مستمر، بل أن السيستم غالبا ما يقع فى شركات تقديم خدمة النت ذاتها لا بد من التأكد أولا من كفاءة شبكة النت قبل تطبيق الامتحانات ومحاسبة كل من يعطى تقارير بكفاءة الشبكات وهى غير مؤهلة والنتيجة حرق أعصاب أولياء الأمور والطلاب”.
٣. استخدام التابلت والورق فى الإجابة على امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى؛ لا أعلم إلى الآن ما السبب؟ فهذا الأسلوب لن يوفر طباعة ملايين أوراق الإجابة للطلاب، وبالتالى فإن وضع الأسئلة الموضوعية فى الورقي بدلا من التابلت لن يضر كثيرا بل العكس سيساعد الطلاب على التركيز أكثر وعدم تضييع الوقت فى الانتقال بين التابلت والورقى، أما إذا كان التابلت يعمل بكفاءة، فلماذا لا تأتى جميع الأسئلة مقالية وموضوعية؛ مما يوفر الوقت والجهد وأموال الطباعة وإمكانية الحفاظ على إجابات الطالب طوال العمر.
ومن جانبها أوضحت أمانى الشريف مؤسس اتحاد المدارس التجريبية، أنه على الرغم من كفاءة التابلت إلا أنه يصعب على الطالب الأسئلة المقالية والموضوعية.
وأشارت إلى قيام الوزارة بالتجربة لحل الأسئلة المقالية على التابلت ولكنها فشلت فشل ذريع لأن فى رموز رياضية وفيزيائية لا يمكن كتابتها على لوحة المفاتيح، كما أن الكتابة بالقلم الإلكترونى لا تمكن الطالب من توضيح الكلام بشكل صحيح وبيكتب الكلمات سميكة ولا يسمح كتابة الإجابة كاملة بالمساحة المحددة للإجابة، ومشكلة أخرى أن إجابة المقالى على التابلت تحتاج لدقة فى الإجابة ومراعاة الهمزات والتاء المربوطة وهذا ما لا يتقنه الكثير من الطلاب فى الكتابة على الكيبورد بالمقارنة بالورقى.
وبالتالي عند إجراء التجربة على أبنائنا من عامين طالبنا الوزارة أن يكون الأسئلة المقالية ورقية وليس على التابلت، أو أن تكون كل الأسئلة اختيار من متعدد زى الثانوية العامة بنظام البابل شيت على الأقل الطلاب يتدربوا على طريقة امتحان الثانوية العامة.