على الهواري يكتب: معركة ضرب «المقدسات» بين الشيخ والمحامية
شن الداعية الإسلامي، الدكتور مظهر شاهين، هجوما لاذعا على المحامية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس المركز المصري لحقوق الإنسان نهاد أبو القمصان، بعد ظهورها بالتربون أمام الكعبة المشرفة.
وقال الدكتور مظهر شاهين، بعد انتصارها العظيم في غزوة "الزَّعْبُوطْ": مبروك عليكي "العُمرة" و"الترند" يا حاجة.
وأضاف شاهين، القضية عندي ليست فقط في ارتداء "الزَّعْبُوط" بدلا من "الحجاب الشرعي" داخل الحرم، والتباهي بتعرية رقبتها علي اعتبار أن ذلك انتصار عظيم، بل كيف تَجَرَّأَتْ أيضا على "الكعبة المشرفة" بهدف ركوب التريند؟ هل هذا المكان المقدس يصلح لأن يكون مجالا للجدال والتريندات، وهو الذي نهي الله تعالي فيه عن الجدال؟
وتابع: هل بات ركوب "التريند" مَرَضًَا عند إحدى السيدات وأمثالها، وبالتالي قد أصبحوا بحاجة إلى علاجات نفسية؟
واستطرد: هناك "صراع" قائم بين البعض على من يتزعم "حملة" ضرب القيم والمقدسات والرموز الإسلامية، ينتج عنه مثل هذه التصرفات المسيئة، وعلينا أن نُحَذِّرَ منهم ونتصدى لهم بالحكمة والقانون، وقد يُتَجَاوز عن بعض هذه التصرفات "الطائشة" إذا صدرت عن امرأة عجوز بلغت سن الشيخوخة التي لها في الإسلام أحكام خاصة.
وأردف، ليس عيبا أو حراما أن نلتقط الصور الشخصية داخل الحرم المكي وتكون الكعبة في الخلفية إذا كان الهدف من ذلك هو الاحتفاظ بهذه الذكري الغالية، أو إرسال رسالة إيجابية تتفق مع تعاليم الشرع الحنيف وتحفظ للمكان هيبته وقدسيته وإجلاله، لأنه بيت الله الحرام الذي يقصده الناس ليتعبدوا إلي الله تعالي فيه ويؤدوا مناسك الحج أو العمرة، وهو شاهد علي وحدانية الله تعالي وهو أول بيت وضع للناس، وأول الحرمين، وثاني القبلتين، وقبلة المسلمين، ومسرى النبي صلي الله عليه وسلم، وإليه تُشدُّ الرِّحَال، وفيه الكعبة المشرفة، ومقام سيدنا إبراهيم عليه السلام، والحجر الأسود، والملتزم، وزمزم، والصفا والمروة، وفيه هبط الوحي علي سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم، وإليه حج الأنبياء والأولياء والصحابة والتابعون وجميع الناس
وتابع: ولكن العيب بل والحرام شرعا هو أن تلتقط فيه إحدى السيدات الصور بهدف نشر رسالة سلبية تخالف الشرع الحنيف، أو إثارة الجدل أو ركوب التريند، دون أن تراعي حرمة المكان أو تحفظ له هيبته وجلاله، وهو المكان الذي أمر الله تعالي بتعظيمه وتوقيره وطهارته (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ)، ونهي فيه عن الجدال وقت الحج لنتعلم كيف نكُف فيه عن الجدال بعده، يقول تعالي: {فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ }، بل وجَعَلَت الكعبة المشرفة التي أمر النبيُّ بتعظيمها في خلفية الصورة دون مراعاة لحرمتها، ففي الحديث: "لا تزالُ هذه الأمة بخيرٍ ما عظَّموا هذه الحُرمة حقَّ تعظيمها، فإذا تركُوها وضيَّعوها هلَكُوا"؛ حسَّنه الحافظ ابن حجر.
وقال: إنني أري أن الهدف مما يحدث هو ضرب الثوابت والتقليل من هيبتها في نفوس وقلوب المسلمين ليتجرأ الناس عليها من ناحية، وركوب التريند والحصول علي الشهرة والمال، وإشباع شهوة الرغبة في الظهور المتكرر من ناحية أخري، وكلا الأمرين مقيتان،
وأضاف: إن هذه السيدة التي تجرأت علي حرمة الكعبة المشرفة وبيت الله الحرام، حين ارتدت "الزَّعبُوط" بدلا من "الحجاب الشرعي" وكشفت عن رقبتها، وتباهت بذلك وكأنه انتصار عظيم، لم يكن هدفها توضيح أمر فقهي أو شرعي أو قانوني في مكان الأجدر بنا فيه أن نأخذ بالأحوط من الأحكام التي تناسب قداسته وجلاله، بل إن هدفها هو ركوب التريند الذي أدمنته، وإثارة الجدل الذي بات سمة من سماتها، الأمر الذي قد تحتاج معه إلي علاج نفسي إن وصل الحد فيه إلي مرحلة "الإدمان الترنداوي" بغير تمييز،
وتابع حديثه قائلا: ولست أدري بأي أمر تتباهي؟ وأين ما يدعو إلي الفخر والاعتزاز والشعور بنشوة الانتصار في ارتداء "زعبوط" بدلا من "الحجاب الشرعي" وكشف الرقبة في صحن الكعبة المشرفة؟
بل إن السؤال الأهم: لأي شيء انتَصَرَتْ، وعلي ماذا انتَصَرَتْ؟ هل انتَصَرَتْ في لكشف الرقبة علي الحشمة في صحن الكعبة ؟ وهل هذا انتصار يستحق منها أن تحتفل وتفرح بهذه الطريقة ؟ اللهم إلا أن يكون قد طمس الله علي بصيرتها فباتت تتباهي بكشف رقبتها في بيت الله الحرام، وهي تظن أنها بذلك ستتبوأ "زعامة" أمثالها ممن لا هم لهم إلا ركوب الترند وإثارة الجدل لأي سبب وعلي حساب أي شئ! {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}، أسأل الله لي ولها وللجميع الهداية والتوفيق، وعمرة مقبولة إن شاء الله.
نهاد أبو القمصان ترد
وقد علقت المحامية نهاد أبو القمصان، على حالة الجدل التي أثيرت بعد انتشار صور لها خلال أدائها مناسك العمرة، وهي ترتدي التربون.
وقالت في تصريحات إعلامية، إن أحدا لم يسألها هناك عن ذلك، متابعة: "مفيش مخلوق وقفني وقالي إنتي لابسة إيه ده.. سواء وأنا داخلة أو خارجة".
وأضافت: "وقت الصلاة كنت بحط الطرحة كاملة لكن وأنا بتصور كنت بتصور بشكلي أنا اللي الناس عارفاه".
وردت أبو القمصان، على منتقديها قائلة: "فيه مخاليق كتير مش بيعملوا حاجة غير إنهم بيتكلموا على السوشيال ميديا.. (السعودية) بلد في منتهى الرقي ومفيش حد بيتدخل ما دام فيه قانون بيلتزم بيه".
وذكرت أنها كانت ترفض أداء مناسك الحج أو العمرة في ظل القواعد التي كانت تطبقها السعودية مسبقا، وذلك في إشارة إلى نظام "المِحرم" الذي كانت تطبقه المملكة.
وأضافت: "ربنا خلقنا أحرار كاملين.. الحج لمن استطاع إليه سبيلا.. وأنا لم أكن أستطيع أؤدي الحج أو العمرة في ظل تلك القواعد.. فلما استطعت رُحت".
وأشارت إلى أن مقربين منها كانوا يسألونها عن حرمانية عدم إجرائها المناسك، فكانت ترد "ذنبي في رقبة اللي حط حواجز بيني وبين بيت الله".
وتابعت: «الناس في السوشيال ميديا مش وراها حاجة غير الكلام، ولكن كل الكلام ده مكناش نعرفه حتى 40 سنة، والسيدة أسماء بنت عقبة خرجت من مكة إلى المدينة ماشية على رجليها 480 كيلو، وكانت أخت عثمان بن عفان، وعندما حاولوا منعها نزلت سورة الممتحنة».
وأضافت "ايه اللي مش مخليه مناسب لهذا المكان لا يوجد في القرآن ما يحرم ارتدائه أمام الكعبة وما قيل عن حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بشأن المحرم ليس صحيح بنسبة 100%".
واستطردت: "السعودية لغته منذ 2019، وكنت أول واحدة تسافر السعودية بمفردها ولم يعترض أحد، والتعامل هناك بمنتهى الرقي والاحترام للقانون، وكنت أنا أول واحدة تدخل الكعبة بطولها، والناس بتدخل وفود، وكانوا فاكرني تايهة من وفد، ولما اتأكدوا إني لوحدي عاملوني باحترام، ربنا خلقنا أحرار كاملين".
وقالت: "أنا أول واحد تدخل الكعبة بالتربون ومفيش مخلوق لا وأنا داخلة أو خارجة قالي انتي لابسة إيه وساعة الصلاة كنت بحط الطرحة الطويلة".
واستطردت "كمية التكريم والرقي الموجود في القرآن للمرأة وشخصيتها المستقلة طول عمرنا ده اللي نعرفه، وأنا كنت أرفض التعامل مع النساء على أنها شخص ضعيف ووجود المحرم كانت لأسباب سياسية والسعودية لغته منذ 2019 وكنت أول واحدة تسافر السعودية بمفردها ولم يعترض أحد والتعامل هناك بمنتهى الرقي والاحترام للقانون".
تهاجم ياسمين عز وتقدم فيها بلاغ للنائب العام
في سياق منفصل، تقدمت المحامية نهاد أبو القمصان، ببلاغ إلى النائب العام، ضد الإعلامية ياسمين عز، إذ قالت عبر صفحتها الشخصية بفيسبوك: تم تقديم البلاغ للنائب العام، ولكل السيدات والرجال المحترمين الانضمام للبلاغ برقم ١٩٥٨ لسنة ٢٠٢٣.
واستكملت: كما تم تقديم طلب للتدخل لكل من المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة ونقابة الإعلاميين ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام ورئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
وقالت أبوالقمصان في فيديو عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" إن هناك ردود فعل غير متوقعة على البلاغ أولها على المستوى الرسمي: تحرك نقابة الإعلاميين واستدعائها للتحقيق لما ورد في البلاغ، وثانيا: إرسال المجلس القومي للمرأة شكوى إلى اللجنة الوطنية لتنظيم الإعلام: "نحن في انتظار تحرك النيابة العامة وفتح تحقيق في البلاغ نفسه".
وتابعت: "أما على المستوى الشعبي، فردود الفعل بتموتني ضحك، ومكنتش أتخيل إن في مئات من النساء والرجال بيعزوها قوي كدة وانضموا للبلاغات غير آلاف من التعليقات الساخرة".
وحول أحد الأسئلة بشأن حرية الرأي، قالت أبوالقصمان: "في الحقيقة إحنا ردنا على الرأي منذ أكثر من شهر خلال نشر بوست بأن MBC مصر، محتاجه تراجع المحتوى الذي تقدمه ياسمين في مصر، لأن ما يحدث جريمة وغير مقبول".
وتابعت: "الجريمة هو التحريض على العنف، مثلا حدوث جريمة ضرب تقع في الشارع وأصل ده العادة في بيوتنا والست الأصيلة تستحمل.. ده مش العادي والست الأصيلة لا تقبل ذلك ولا أهلها يقبلون ذلك، ولو في دولة قانون لا يمكن يحصل ومحدش يقول على جريمة ده عادي، لأن الجريمة جريمة وإلا يبقى ده تطبيع على العنف ونشره على إن ده عادي في المجتمع.. وبعض الناس تقول إنها بتدافع عن الرجالة، ولو شايفين إن الراجل شي تحطه الست تحت بطها وتدخل بي الحمام انتوا حريين.. لكن الرجالة المصريين مش كده، أو إنه يترمى على السطح وهي ونصيبها.. أنا فاكرة إن كنا بنرمي على السطح البط والوز، وكانت أمي بتربي البط والوز على السطح مش كنا بنربي الرجالة على السطح، وانتوا شايفين إن كده دفاع عن الرجالة، لكن ده دفاع عن اللي بيجيب البريندات".
وأشارت: "ياسمين ترتدي فستانا واحدا في برامجها وهو عبارة عن قماشه قصيرة وملهوش كم وسعره يبلغ 50 ألف جنيه، وشنطتها بسعر تتخطى 150 ألف جنيه.. وهي لا تتحدث عن الراجل اللي بيجيب السجاد أو النجف، ومن يدافع عنها هو اللي بيدافع عن التحرش ضد المرأة".