انتفاضة برلمانية بشأن تحول مشروع تبطين الترع إلى مقبرة للأطفال
كشف أعضاء مجلس النواب، عن وجود مشكلات في مشروع تبطين الترع، وخطة تأهيل الترع والمصارف؛ سواء من ناحية البطء في التنفيذ، أو عدم مطابقة المواصفات، ووجود كميات أكبر من الرمل في التبطين، محذرين من تحول هذا المشروع إلى مقبرة للأطفال، خاصة أنها اماكن ممهدة لسقوط الأطفال وتسبب في تكرار حالات الوفاة.
إعادة النظر في مشروع تبطين الترع وخطة تأهيل الترع والمصارف
وانتقد عدد من أعضاء مجلس النواب خلال الجلسة العامة بالمجلس، اليوم الثلاثاء، تغطيات الترع والمصارف، وطالبوا في طلبات إحاطة، من أكثر من نائب، لوزير الرى بإعادة النظر في عمليات التغطية وجودتها.
من ناحيته، يقول النائب محمد خالد نور الدين: «اللي اتأهل من 3 أو أربع سنين بدأ يتشقق تاني»، مضيفًا «نطالب بإعادة النظر في موضوع التغطيات».
ويوجه النائب رضا غازي انتقادات للحكومة، قائلا: «أصف إليكم حال شعب مصر الذي تعاملنا معه كأرقام وأعداد ولم نتعامل معه ككيان له حقوق وحريات»، واضاف: «الرئيس السيسي مشكورا قام بمشروع رئاسي محترم لتبطين الترع ن ولكن هناك أكثر من 12 ترعة لم يتم تطبينهم داخل دائرة طلخا ودمنهور».
ويؤكد النائب إمام منصور وجود مشكلات في تبطين الترع وخطة تأهيل الترع والمصارف سواء من ناحية البطء في التنفيذ أو عدم مطابقة المواصفات ووجود كميات أكبر من الرمل في التبطين، مطالبًا بإلغاء غرامات الأرز، قائلا: «الرئيس يدعم الفلاح المصري ونيجي احنا بالقرارات نضيقها عليه، نتمنى أن الفلاح لا يرى الغرامات تاني».
وقال النائب محمد أبوزيد، إن الترع التي تقع داخل الكتلة السكنية لا بد من تغطيتها، مضيفًا «التبطين يجعلها مقر للقمامة وحوادث وأطفال تسقط فيها».
ويطالب النائب فتحي قنديل بضرورة تغطية الترع داخل الكتل السكنية وطالب بمشاركة وزارة الري ووزارة البيئة في هذا العمل، قائلا:«تحولت إلى اماكن لسقوط للأطفال وتكرار حالات الوفاة».
إلى ذلك، قال هانى سويلم وزير الرى والموارد المائية، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، لمناقشة طلبات احاطة واسئلة برلمانية مقدمة من الاعضاء، إنه «لا يمكن تبطين كل الترع بالخرسانة لانه اهدار للمال العام، ولكن الاهم أن تقوم الترعة بوظيفتها».
وردا على ما ذكره النواب من عدم ابلاغهم بزيارة الوزير لمحافظاتهم، يقول: «انزل لأماكن المشاكل مش نازل زيارة احتفالية، ولكن اتوجه مباشرة إلى الاماكن اللتى رصد فيها التفتيش مخالفات والامر يكون مفاجىء، وهناك كم من العقوبات تمت في الفترة الماضية ومنها اقالات ونقل لموظفين».
ويضيف: «هناك رقابة بتحصل من خلال وحدة مسؤولة عن الجودة تلف انحاء الجمهورية وبما أن المشكلات جزء منها المشروع القومى فبيطلب منى ازور الاماكن اللى فيها وضع جيد للمشروعات، ولا ننكر وجود بعض المشكلات في المشروع».
ويؤكد «سويلم» أن تبطين المصارف خطا فنى لا يجب الوقوع فيه ولكن يجب تطهيرها وعدم انهيار الجسور وصيانتها دوريا كلما امكن ذلك، مضيفًا: «التطهير والصيانة مرتبط بالموازنة الموجودة بعض المحافظين بتقلق من وجود ورد النيل في بعض الاماكن. لا اريد أي انزعاج من وجود ورد النيل».
وبالنسبة للقمامة، يذكر «سويلم»: «الوزارة لديها ميزانية لتطهير ونزع ورد النيل وتم اضافة تطهير الترع وازالة القمامة، نطهر على قدر المستطاع وارجو تفهم اننا نرفع اطنان ليست مسؤولية الوزارة».
ويقول: «القيادة السياسية كانت حريصة على إطلاق مشروع تأهيل الترع وهو ما نعمل على تحقيقه من خلال متابعة المشكلات التي ترد الينا بشأن الترع على مستوى الجمهورية».
ويشير إلى أن وظيفة الترعة هو توصيل المياه للفلاح وفقا لثلاثة عوامل وهي الكمية الكافية من المياه والوقت المحدد الذي يريده الفلاح لإتمام عملية الزراعة والمكان المخصص للزراعة.