فى أولى حواراتها الصحفية
نائب مدير طب الأطفال بالمنصورة: استخدام جهاز جلسات الاستنشاق سلاح ذو حدين "حوار"
إنتشرت عدد من الأمراض الوبائية في الفترة الماضية والتى أصبحت تهدد حياة الكثيرين وخاصة الأطفال منهم فهم فلذات أكبادنا ونظرًا لصغر سنهم وقلة مناعتهم نسبيًا فدائمًأ ما نقلق بشأن إصابتهم بأمراض وبائية وبعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية والتى أثارت بذلك قلقا دوليا.
تدور في أذهاننا الكثير من التساؤلات المتعلقة بالأمراض البائية المنتشرة بين الأطفال وكذلك طرق الوقاية منها، لذلك زار «النبأ الوطني»
الدكتورة ميادة صبري، نائب مدير مستشفي طب الأطفال الجامعي بالمنصورة، والمتخصصة فى مكافحة العدوى للوقوف على مدي خطورة هذه الأمراض ولمعرفة طرق الوقاية من الأمراض الوبائية فإلي نص الحوار:
- بداية ما أكثر الأمراض الوبائية المنتشرة بين الأطفال؟
فى حقيقة الأمر منتشر فيروس الإنفلوانزا حاليًا نظرًا لأننا فى فصل الشتاء والفيروس التنفسي المخلوي منتشر فى هذه الفترة بصورة كبيرة والكوفيد فى حقيقة الأمر لم يعد منتشرًا بنفس الصورة كما فى السابق.
كيفية التمييز بين الإنفلوانزا والفيروس التنفسي المخلوي والكوفيد من حيث الأعراض؟
فى الحقيقة تتشابه أعراضهم كثيرًا والتىى تتمثل فى " صداع، رشح، إحتقان فى الحلق" فجميعهم متاشبهي الأعراض ولكن إذا كان هناك طفل يعانى من نقص فى المناعة وهو غالبا منتشر بين الأطفال فى السن الصغير فمعظمهم يعانون من نقص فى المناعة فيكون الطفل فى هذه الحالة أكثر عرضة للالتهاب الرئوي.
وبسؤالها هل إذا تم إكتشاف الفيروس مبكرًا يكون أسرع فى إنقاذ الطفل؟
أجابت: هنا يتوقف على العامل الأساسي والمهم فى الموضوع وهو مناعة الطفل نفسها، فلايوجد روتين أن نقوم بإعطاء الطفل مضاد للفيروسات وللعلم الفيروس المخلوي التنفسي ليس بجديد فهو منتشر قديمًا وهو من أشهر الفيروسات التى تسبب إلتهاب فى الشعب الهوائية للأطفال وخاصة من عمر ستة أشهر حتى عامين.
كيف يمكن تقوية مناعة الأطفال؟
لا بد من الاهتمام بتناول الطعام والمتمثلة فى الفاكهة والخضروات والبروتين فلا بد من الاهتمام بالأكل الصحي المتوازن ولا بد من الابتعاد عن الأطعمة التى تحتوى على المواد الحافظة والمشروبات الغازية، كما يجب الاهتمام بالرياضة بصفة خاصة.
فى ظل الغلاء الذي نشهده هذه الأيام.. متى تذهب الأم للطبيب؟
الافضل حينما يمرض الطفل يذهب مباشرة للطبيب ولكن كما ذكرتى أن هناك من لا يستطيع الذهاب بصفة مستمرة فهناك بعض الاعراض التى تستوجب الذهاب فورًا للطبيب ومنها: "الارتفاع المفاجئ فى درجات الحرارة، الطبيعى أن العدوى الفيروسية تقوم برفع حرارة جسم الطفل من 3:5 أيام ثم تنخفض بعدها ولكن هناك حرارة تستمر أكثر من ذلك وتكون شديدة وهذه تستوجب الذهاب فورًا للطبيب.
كيفية خفض الحرارة فى المنزل؟
لا بد من الكمادات للطفل ثم بعدها نقوم بحموم الطفل فى مياه عادية، والكمادات توضع إما على الرقبة أو الفخذ أو الابطين ولا توضع على جبهة الطفل كما جرت العادة فهو مفهوم خاطئ تمامًا فلا بد من وضعه على أماكن أوعيه دمويه كبيرة فى الجسم.
ماهى الاجراءات التى يتم إتخاذها فى المستشفي للحد من انتشار الفيروسات؟
نفس الاجراءات التى تم إتخاذها للحد من انتشار فيروس كورونا والتى تتمثل فى غسل الأيدي جيدًا، ولا بد من لبس الكمامة أثناء التواجد فى المستشفي.
بالنسبة لجلسات الاستنشاق؟
هناك سوء استخدام لجلسات الاستنشاق فى المنزل فكثيرًا من السيدات لديها أجهزة استنشاق فى المنزل وفور إصابة الطفل ببعض الكحة تقوم الأم بإعطاء الطفل جلسة قد لا يكون فى حاجتها وهنا تض ولا تنفع، فممكن أن تقوم بزيادة ضربات القلب.
ما أهم التطيعمات التى يجب أن يأخذها الطفل ولا توفرها وزارة الصحة؟
هناك عدد من التطعيمات الهامة جدا لا بد من أخذها للطفل ومنها:
- المكورات الرئوية
- روتا
- الالتهاب الكبدي أ
- الجديري المائي
- الانفلوانزا الموسمية
وجهي نصيحة أخيرة للأمهات لعبور هذه الفترة الحرجة بسلام؟
لا بد من الاهتمام بالأكل الصحي والرياضة والنظافة الشخصية ونظافة الايدي بالغسل والكحول دائمًا، ولا بد من التنبيه على الأطفال فى المدارس من عدم تداول الأدوات الخاصة، والاهتمام بالتطعيمات.