وزيرة الهجرة تستعرض استراتيجية دعم هوية الأسر المهاجرة وربطها بالوطن
ألقت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، الكلمة الرئيسة بفعاليات الجلسة الافتتاحية لأعمال ندوة «التحديات التي تواجه الأسر العربية المهاجرة: مقاربة ثقافية.. كندا نموذجا»، التي تم تنظيمها بمقر جامعة الدول العربية، بدعوة من السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحضور السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وحضور عبر الفيديو كونفرانس للوزير أحمد حسين، وزير العائلات والأطفال والتنمية المجتمعية بحكومة كندا، وثلاثة وزراء كنديين ونخبة من ممثلى الجهات والمؤسسات وممثلى منظمات المجتمع المدني وصناع القرار من مصر وكندا وعدد من المسؤولين بالدول العربية.
شهدت الندوة إشادات بالجهود المصرية ودور وزارة الهجرة فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وجهود ربط المصريين فى الخارج بوطنهم، ومحفزات المصريين فى الخارج بمختلف المجالات، وآخرها السماح بجلب المصرى سيارة معفاة من الضرائب، والاستفادة من خبراتهم وربطهم بالوطن.
وثمنت وزيرة الهجرة أوجه التعاون بين وزارة الهجرة وجامعة الدول العربية، واستعرضت النجاحات والتحديات التى تواجه الأسر العربية فى المهجر، وسبل التعاون المشترك من أجل مواجهتها، من خلال تبادل الخبرات وتنفيذ برامج داعمة للأسر العربية المقيمة فى الخارج وبحث سبل الارتقاء بها.
القيادة السياسية تهتم بملف الهجرة غير الشرعية
وأكدت أن القيادة السياسية فى مصر أولت ملف الهجرة غير الشرعية عناية كبيرة، ما دفع العالم للإشادة بعدم خروج أى مركب هجرة غير شرعية من السواحل المصرية، منذ 2016، مشيرة إلى التعاون بين مؤسسات ووزارات الدولة لتوفير فرص تأهيل وتدريب الشباب، وكذا الشراكات والمؤسسات الدولية والعربية الفاعلة ومؤسسات المجتمع المدنى، للحفاظ على أرواح أولادنا وعدم تعريضهم للهلاك.
وقالت وزيرة الهجرة: «ننظر لقضايا الهجرة بإيجابية، آخذين فى الاعتبار دورها فى التنمية ونقل الخبرات»، مشيرة إلى تميز المصريين بالخارج، وإسهامهم فى دعم اقتصادات الدول المضيفة، منها كندا التى تستضيف جالية متميزة فى مجالات الطب والتعليم والاستثمار والقانون والتجارة، مشيدة بانتهاج فكر جديد داخل الجامعة العربية بإشراك مؤسسات المجتمع المدنى من خارج المنطقة العربية، مؤكدة أننا نطلق استراتيجيات حديثة، خلال الجمهورية الجديدة، للتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى والمؤسسات الدولية لخدمة المجتمع، وثمنت التعاون بين وزارتى الهجرة والخارجية والتعاون لخدمة الجاليات المصرية حول العالم.
وأكدت وزيرة الهجرة حرصها على تنفيذ استراتيجية وزارة الهجرة للتواصل مع أبناء الوطن بالخارج، عبر إطلاق مبادرة «ساعة مع الوزيرة» بشكل دورى نلتقى فيه دون وسيط مع الجاليات المصرية فى مختلف الدول لمعرفة احتياجاتهم واقتراحاتهم ومطالبهم.
وحول دور وزارة الهجرة فى ربط شباب الدارسين والباحثين المصريين بالخارج، أوضحت السفيرة سها جندى أن الوزارة وضعت استراتيجية عمل لتعظيم استفادة الدولة من إمكانيات هؤلاء الشباب وبناء آليات مستدامة للتواصل معهم وإشراكهم بكافة مجالات التنمية بالدولة من خلال مبادرات، ومنها إنشاء مركز للحوار لشباب الدارسين فى الخارج وتكوين قاعدة بيانات ذكية للدارسين فى الخارج، على غرار المراكز الدولية الشبيهة ويعمل كنقطة التقاء لجميع الدارسين بالخارج في مختلف المجالات والدول، ليصبح بمثابة حائط صد قوى ضد الاستقطاب السياسى والثقافى لشباب الدارسين فى الخارج عن طريق إتاحة الفرص للشباب المصري في الخارج للتعرف على مستجدات التنمية والمشاركة الفاعلة فى عرض الرؤى والمقترحات والدراسات لدعم مشروعات التنمية الوطنية بالأفكار والخبرات.