مصرع أمين شرطة وزوجته وابنهما إثر تعرضهم للاختناق بأسيوط
لقى أمين شرطة وزوجته ونجلهما مصرعهم بعد تعرضهم للإختناق داخل مسكنهم بمركز الفتح في أسيوط وتم نقلهم إلى مشرحة مستشفى الإيمان العام.
إختناق داخل شقة سكنية بأسيوط
تلقى اللواء أحمد جمال مدير أمن أسيوط إخطارا من مأمور مركز شرطة الفتح يفيد ورود بلاغ من الاهالي بوفاة 3 أشخاص داخل شقة سكنية نتيجة تعرضهم للاختناق.
على الفور انتقل إلى موقع الحادث ضباط المركز والإسعاف وتبين من المعاينة والفحص مصرع " محمد. ع. ع" 36 عامًا، أمين شرطة، وزوجته " شيماء. م. م" 30 عامًا، ونجلهما " المدثر" عامين " نتيجة تعرضهم للاختناق، تم نقل الجثث إلى مشرحة مستشفى الإيمان العام، حُرر محضر بالواقعة وجاري العرض على النيابة العامة.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد عمرو، اخصائي السموم بأكاديمية البحث العلمي بالمركز القومي بقصر العيني، ان الغرف المغلقة يوجد بها 3 عناصر، هم المياه والأكسجين والنيتروجين، مشيرا إلى أنه في الظروف العادية للغرف المغلقة يصل ضغط الهواء لحوالي 760 ميلليمتر زئبق، منهم بخار مياه يبلغ مستواه 54 ملي لترا، و1/5 ضغط الهواء أكسجين أي 1/5 من 760، و4/5 من ضغط الهواء نيتروجين أي 4/5 من 760.
وأشار إلى أنه في حال زيادة نسبة بخار المياه في الغرفة المغلقة التي لم يتجدد هواءه، يحل محل الأكسجين المستخدم في عملية التنفس، موضحا أنه إذا زادت نسبة بخار المياه من 60 ملي لـ100 ملي، فذلك سيكون على حساب نسبة الأكسجين التي يستنشقها الموجودون في الغرفة، وليس على حساب نسبة النيتروجين، لأن النيتروجين غاز خامل لا يستخدم في عملية التنفس، وبالتالي مع قلة نسبة الأكسجين في الغرفة وإستهلاكها من خلال تنفس الموجودين بها، وإحلال محلها بخار المياه، يحدث اختناق ويشعر الموجودون كأنهم في غرفة إعدام
وتابع أن تلك الأماكن يجب أن تكون مجهزة بأجهزة الكشف الغازات، والتي تصدر إنذارات في حالة الخطر، كما أنه من الضروري تواجد المداخن وفتحات للتهوية في الأماكن التي يكثر بها بخار الماء، لأنه في حالة إهمالها تزيد نسبة أول أكسيد الكربون في الجو، يعطي ذلك في البداية إحساس مزاجي ثم يقوم بطرد الأكسجين مع الهيموجلوبين من الدم، ومن هنا يحدث الوفاة.