الكلابية تحت رحمة النسيان.. والأهالي يستغيثون بمحافظ الأقصر
يعيش أهالي القرية «الكلابية» شرق مركز إسنا التابعة لمحافظة الأقصر، مأساة حقيقية بعدما أغرقت المياه الجوفية المنازل والشوارع لتتحول حياتهم إلى كابوس يومي من كثرة المعاناة، وهو ما جعل الأمل يختفي في عيونهم في إصلاح سبل المعيشة اليومية في ظل ضعف أداء الجهات المحلية وسوء إدارة الوحدات وغياب الرقابة وضعف متابعة المسئولين.
الصادم والمحزن أن أساسات تلك المنازل تشبعت بالمياه الأمر الذي يهدد بانهيارها فوق رؤوس سكانها، فضلًا عن انتشار الروائح الكريهة، والحشرات التي تهدد بإصابة الأهالي بالأمراض، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولكن المياه أصبحت تعوق حركة السكان في شوارع القرية، وتحبسهم داخل منازلهم.
الكلابية فى قبضة النسيان.. وسيدة تستغيث بمحافظ الأقصر للحل
عدسة «النبأ» رصدت معاناة أهالي قرية «الكلابية» جراء انتشار المياه الجوفية التي حولت حياتهم إلي كابوس يومي، حتي تكون همزة وصل بين الضعفاء وصانعي القرار.
وكشفت فاطمة دردير، إحدي المتضررات، تفاصيل ومفاجات صادمة عن حال «الكلابية»، مشيرة إلى أن المشهد أصبح مثير للدهشة والاحباط الشديد بسبب الوضع المأساوي الذي يعيشه جموع سكان القرية لدرجه أن بعضهم تركوا منازلهم خشية على ارواحهم وأطفالهم من الموت تحت الانقاض.
موضحة «دردير» خلال حديثها لـ«النبأ»، أن المشكلة ليست جديدة عن اذان وأعين المسؤولين لكن للأسف دون جدوي، وكثيرًا ما وجهنا مناشدات واستغاثات إلي رؤساء مجلس قروي الحلة التابع للكلابية بضرورة تحرك عاجل نظرًا لأن المنازل أصبحت عائمة على المياه، لكن للأدسف «آخر طناش».
ولفتت «بنت الكلابية»، إلى أن المطلب الوحيد لجميع سكان القرية هو التخلص من المياه قبل أن تنهي حياتهم، مؤكدة لا أحد يستطيع أن يحسم الأمر سواء مياه جوفية أو غيرها خاصة أن القرية تقع فى منطقة جبلية وبالتالي يجب تدخل لجنة مختصة من كلية الهندسة والخبراء بهذا الشأن لتحليل طبيعة المياه ومدي التصدي لها.
وتمنت فاطمة، وصول صرختها، إلى قلب المستشار مصطفي ألهم محافظ الأقصر، المشهود له بالإنسانية والتجاوب مع جميع المشكلات دون كلل أو ملل، لزيارة عاجلة إلي قرية «الكلابية» لرصد المعاناة علي أرض الواقع بعيدًا عن التقارير المكتبية ووعود بعض المسؤولين المزيفة بالحل وإنهاء الأزمة.