بـ4 مؤلفات.. «الخشت» يشارك في معرض الكتاب 2023
يشارك الدكتور محمد عثمان الخشت، أستاذ فلسفة الدين والمذاهب الحديثة والمعاصرة ورئيس جامعة القاهرة، في معرض الكتاب 2023 في دورته الـ 54، بعدد من الإصدارات المتنوعة، والمقرر طرحها في معرض الكتاب في الفترة من 25 يناير حتى 6 فبراير بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.
الخشت يشارك في معرض الكتاب بـ4 مؤلفات
ويناقش «الخشت»، في إصدراته التي يطرحها في معرض القاهرة الدولي الكتاب 2023، مجموعة قضايا عصرية، والتي حملت إصداراته عناوينها، وهي «تطور الأديان» و«أخلاق التقدم» و«تأسيس خطاب ديني جديد» و«الإله والإنسان».
تطور الأديان
ويطرح الدكتور محمد عثمان الخشت في كتابه «تطور الأديان»، رؤية جديدة في توظيف المناهج العلمية والفلسفية الحديثة في دراسة الأديان، وهو يقدم في الكتاب نظرية جديدة تجمع بين الإيمان ومفهوم التطور، ويقدم أول مقارنة شاملة بين الأديان والفلسفات ويتحول معه علم مقارنة الأديان من مجرد «علم وصفي» إلى «علم نقدي فلسفي» يجمع بين الوصف العلمي والتحليل النفسي والنقد العقلي الملتزم بمعايير المنطق، ويوظف تلك المعايير في أشكالها الأكثر تطورًا في عصر الحداثة وما بعدها، ويحلل من منظور نقدي إجابات الأديان على هموم الإنسان الأزلية، وهي الإنسان.. من أين؟ وإلى أين؟ والعالم.. لم كان؟ ما حقيقته؟ وإلى أين يسير؟
أخلاق التقدم
ويدخل «الخشت»، في كتابه «أخلاق التقدم»، إلى صميم إشكالية التقدم والتخلف، ويلقي الضوء على أسباب تخلفنا، موضحًا أنها ترجع في المقام الأول إلى سيادة أخلاق التخلف المسيطرة على سلوك البعض والتدين الزائف الذى يحكم التعاملات الإنسانية والتجارية، ويقدم خلاله أخلاقيات التقدم بوصفها الأساس الذي لا يقوم بدونه أي مشروع نهضوى كبير، وأخلاق التقدم هي أجندة أخلاقية تحتوى على مجموعة من السلوكيات والممارسات والأساليب التي لا غنى عنها لتحقيق التقدم في معناه العام، التقدم الحضاري والثقافي والعلمي والسياسي الذى يصنع مجتمع الرفاه والعدل.
ويفتتح الدكتور محمد عثمان الخشت في كتابه «نحو تأسيس عصر ديني جديد»، النقاش حول الأفكار المطروحة في موضوع الخطاب الديني من أجل تأسيس عصر ديني جديد وخطاب ديني من نوع مختلف حيث يدعو إلى تجاوز «عصر الجمود الديني» والعودة إلى «الإسلام النقي المنسي» قرآنًا وسنة صحيحة، ويؤكد أنه لا يمكن هذا إلا بتخليص الإسلام من «الموروثات الاجتماعية» و«قاع التراث»، و«الرؤية الأحادية للإسلام».
نحو تأسيس عصر ديني جديد
ويوصي في كتابه «نحو تأسيس عصر ديني جديد»، بضرورة تبنى مجموعة من المهام العاجلة، مثل: تفكيك الخطاب الديني التقليدي، وتفكيك العقل المغلق، ونقد العقل النقلي، وفك جمود الفكر الإنساني الديني المتصلب والمتقنع بأقنعة دينية حتى يمكن كشفه أمام نفسه وأمام العالم، وليس هذا التفكيك للدين نفسه، وإنما للبنية العقلية المغلقة والفكر الإنساني الديني الذي نشأ حول «الدين الإلهي الخالص»، مؤكدًا أن عملية التفكيك يجب أن تمر بمجموعة من المراحل هي التفكير المنهجي، والتمييز بين المقدس والبشري في الإسلام، وإزاحة كل المرجعيات الوهمية التي تكونت في قاع التراث، مشيرًا إلى أنه بعد التفكيك يأتي التأسيس، وأهم أركانه: تغيير طرق تفكير المسلمين، وتعليم جديد مُنتج لعقول مفتوحة، وتغيير رؤية العالم، وتأسيس مرجعيات جديدة، والعودة إلى الإسلام المنسي.
الإله والإنسان
أما عن كتاب «الإله والإنسان»، يعد أول كتاب على الساحة الفلسفية العربية يقدم رؤية عقلانية توحيدية تنزيهية تستند إلى براهين فلسفية راسخة وصولًا إلى لحظة الوعي الديني العقلاني كآخر مرحلة في تطور الأديان، يناقش الدكتور الخشت التناول الفلسفي المعاصر لمشكلة الطبيعة الإلهية التي لا تزال تؤرق العقل الإنساني في آخر عصور الحداثة، وأيضا في تيارات لاهوت ما بعد الحداثة وإذا كان الإلحاد قد أخذ في الازدياد في العصور الحديثة، فقد تكونت بجواره حركات إيمانية في فلسفة الدين حاولت أن تجيب عن إشكال الإلحاد وإشكالية الشر في العالم.
تجدر الإشارة إلى، تحقيق «الخشت»، 24 كتابًا من أهم كتب التراث، بجانب 41 مؤَلفًا في الأديان والعلوم الإنسانية والشرعية، وترجمت بعض مؤلفاته وأبحاثه لعدد من اللغات منها: الإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والإندونيسية، وبعض اللغات الأفريقية، وأصدر باحثون عرب وأجانب عن مشروعه الفكري أكثر من 100 بحث علمي محكم ورسالة ماجستير ودكتوراه.
وبجانب رئاسته لجامعة القاهرة في الفترة الحالية، فهو عضو في عدد من المؤسسات العالمية والعربية والمصرية، منها لجنة العلوم والابتكار بجامعة شنغهاي جياوتونج، وعضو المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وعضو المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وعضو مجلس إدارة مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف، وعضو مجلس أمناء أكاديمية الأوقاف المصرية لتأهيل وتدريب الأئمة، وعضو بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضو مجلس أمناء جائزة ابن راشد للمعرفة