أولياء الأمور: احتساب اللغة الثانية مادة نجاح ورسوب ضد طلاب المدارس الحكومية
أثارت تصريحات وزير التربية والتعليم خلال مشاركته فى اجتماع مجلس الشيوخ بشأن تدريس اللغة الثانية "فرنساوى، إيطالى، ألمانى، اسبانى"، من الصف الأول الإعدادى واعتبارها مادة أساسية نجاح ورسوب، الكثير من الجدل بين أولياء الأمور.
وحسب تصريحات وزير التعليم، فالطلاب المقيدون حاليا فى رياض الأطفال والصف الأول والثانى والثالث والرابع والخامس الإبتدائي، عندما يصلوا إلى الصف الأول الإعدادي سوف يختار لغة أجنبية ثانية من اللغات (الفرنسية- الألمانية- الإيطالية- الأسبانية) وستكون مادة أساسية بدرجات ونجاح ورسوب فى باقى الصفوف حتى ينتهى من مرحلة التعليم قبل الجامعى، بحيث يدرس الطالب ثلاث لغات (عربى وإنجليزي ولغة ثانية من اللغات الأربعة).
وقال إبراهيم محمد مؤسس جروب أولياء أمور مدارس مصر، أن إقرار مادة اللغة الثانية وتدريس مصطلحات العلوم باللغة الإنجليزية إبتداء من الصف الأول الإعدادى، تطوير ذو حدين يصب فى مصلحة الطالب المتفوق وهم النسبة الأقل، ولكنه سيضر الطلاب الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، وهم الغالبية العظمى من الطلاب أكثر من 75% واغلبهم من طلاب المدارس الحكومية وهم الطلاب الذين عاصروا كورونا وافتقدوا دور المدرسة والتأسيس الجيد على مدار سنتين من إلغاء ترم وعدم إنتظام فى المدرسة.
وأكدت سماح الحبشى من مؤسسى جروب أولياء أمور مدارس مصر بأننا لسنا ضد التطوير، ولكننا نسعى إليه وفقا أساسيات سليمة ومراعاة لإمكانيات وظروف مدارسنا الحكومية ذات أساسيات ضعيفة من أبنية متهالكة وطلاب ضعاف فى القراءة والكتابة ويعانون من صعوبات فى الفهم والإستيعاب والتذكر وفى ظل معلمين غير مدربين للتعامل مع مخرجات التعليم الجديد وقيادات تنفذ خطة التطوير بآلية المناهج القديمة.
وطالبت الحبشى قيادات وزارة التعليم بالنزول إلى أرض الواقع حتى يتسنى لهم رؤية الواقع بكل أبعاده وتفاصيله ويبدأون بحل المشاكل ووضع خطط لمعالجتها، مؤكدة بأن تقارير المتابعات التى تصل على مكاتبهم لا تمثل الواقع.