متحور جديد كورونا ينتشر في مصر.. وتحذيرات من الصحة بشأنه
أعلن الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة المصرية، اليوم الاثنين، عن انتشار متحور جديد من الفيروس في البلاد.
إصابات جديدة
وأشار حسني إلى أن المتحور المنتشر حاليًا في العالم هو متحور "اكس بي بي 1"، موضحا أن مصر وصلها هذا المتحور وبدأت تظهر إصابات بذلك.
وأضاف أنه رغم انتشار هذا المتحور فإنه أقل في حدته من المتحورات السابقة، ولم تسجل البلاد ما يفيد تزايد معدل الوفيات أو الحالات الحرجة التي تستدعي دخول المستشفيات والرعايات.
اللقاحات صالحة
في السياق، أكدت وزارة الصحة أنها استعدت لمواجهة أي متحورات، مشيرة إلى أن اللقاحات المتوافرة حاليا صالحة لمقاومة المتحور الجديد.
من جهته، قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، إنه تم توفير 3 ملايين جرعة من لقاح فايزر المعدل للتعامل بفاعلية وأمان مع متحور أوميكرون وجميع متحورات كورونا، حيث تصل أول شحنة بإجمالي مليون جرعة خلال أسبوعين، على أن تصل باقي الشحنات خلال مارس المقبل.
وأضاف أن المتحور الجديد يعتبر سلالة فرعية من أوميكرون، ويستطيع أن ينمو وينتقل بشكل سريع مقارنة بغيره من السلالات.
متحور إكس بي بي.5.1
إنه متحور آخر من متحور أوميكرون كوفيد المهيمن عالميا، وهو ذاته من سلالة متحورات أخرى هي ألفا وبيتا وغاما ودلتا التي سبقته. لقد تفوق المتحور أوميكرون على جميع المتحورات السابقة من فيروس كورونا منذ ظهوره في أواخر عام 2021، وأدى إلى ظهور العديد من السلالات الفرعية التي تعد أكثر عدوى من النسخة الأصلية.
يُعتقد أن أعراض إكس بي بي.5.1 مشابهة لأعراض سلالات أوميكرون السابقة، ولكن لا يزال من السابق لأوانه تأكيد ذلك حيث يعاني معظم الناس من أعراض تشبه أعراض البرد.
وتطور إكس بي بي.5.1 نفسه من المتحور إكس بي بي، الذي أخذ في الانتشار في بريطانيا في سبتمبر من عام 2022، ولكن لم يُصنف على أنه "متحور مثير للقلق" من قبل السلطات الصحية.
كان لدى المتحور إكس بي بي طفرة ساعدته في التغلب على دفاعات الجسم المناعية، لكن هذه الخاصية نفسها قللت أيضا من قدرته على إصابة الخلايا البشرية.
وقالت البروفيسور، ويندي باركلي، من إمبريال كوليدج لندن إن إكس بي بي.5.1 لديه طفرة تعرف باسم إف 486 بي، والتي تعيد له القدرة على الارتباط بالخلايا مع الاستمرار في تجنب المناعة، وهذا يجعله ينتشر بسهولة أكبر.
وقالت إن هذه التغييرات في تطوره بمثابة "نقاط انطلاق"، إذ يتطور الفيروس لإيجاد طرق جديدة لتجاوز آليات الجهاز المناعي في الجسم.