مستشار الرئيس للشئون الصحية: الدولة تبذل جهودًا مضنية للحفاظ على صحة الأطفال
أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، حرص الحكومة على صحة الطفل المصري، والذى يتضمن رعاية ما قبل الولادة، وعمل شهادة الميلاد، مشيرا إلى أن شعار "الحمل الآمن والطفل السليم" من أولويات الدولة، وهو جزء من قضية تنظيم الأسرة، ومتابعة حمل الأجنة جزء من العملية الصحية، حفاظًا على أمن ورعاية الجنين، ورعاية الأطفال المبتسرين، وفحص الطفل عند الولادة.
وأضاف محمد عوض تاج الدين خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "الأهرام- علاء الدين" للطفولة، برعاية رئيس الوزراء، تحت عنوان "أطفالنا مستقبلنا.. صحة الطفل المصري أولوية"، أنه فور الولادة تؤخذ عينة دم من كعب الرجل؛ للتأكد من سلامته من الإصابة بالتقزم، كما أنه توجد عشرة لقاحات إجبارية مجانًا.
ولفت إلى أنه وقت انتشار شلل الأطفال في مصر كان يشغل منصب وزير الصحة، وكانت مصر ضمن سبع دول ينتشر بها شلل الأطفال، وأجرى حملات مكثفة شملت طرق الأبواب في البيوت للقضاء على شلل الأطفال، وفى عام 2006 تم الإعلان عن القضاء على شلل الأطفال في مصر.
وأردف الدكتور محمد عوض تاج الدين: "حتى الآن ينتشر شلل الأطفال في دولتي اليمن والسودان، ولا يزال الأطفال في مصر يحصلون على لقاح شلل الأطفال؛ لحماية الطفل المصرى ليكون بكل صحة وعافية من أجل مستقبل مصر".
وشدد على اهتمام الدولة برعاية ذوي الهمم، تلك الفئة التي كانت مهمشة، لكنها الآن أصبحت فى دائرة الضوء، وتحرص الدولة على إبراز مواهبهم، وتقدم لهم الكثير من الرعاية ودائما ترفع شعار حمل آمن وطفل سليم باعتباره أهم أهداف الدولة، مؤكدا أن هناك مبادرات للأمراض الوراثية والجينية وذلك حفاظا على الطفل المصري باعتباره مستقبل مصر.
وقال الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن أطفال مصر في قلب وعقل القيادة السياسية بالطفل فى مصر خلال السنوات الأخيرة، سواء من ناحية توفير الرعاية الصحية، أو إتاحة فرص التعليم، والرعاية له فى كل المحافظات، حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من مناسبة الاهتمام الكبير الذى تُولِيه الدولة للطفل، ورعايته فى كل القطاعات، لأن الطفل هو المستقبل لنا جميعا.
ووجه "سلامة" في كلمته خلال افتتاح فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر "الاهرام-علاء الدين" للطفولة تحت عنوان "أطفالنا مستقبلنا.. صحة الطفل المصري أولوية"، الشكر للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر، وكذلك الوزراء ومثلي المنظمات الدولية والخبراء المشاركين في فعاليات المؤتمر.
وأكد أن اهتمام مؤسسة "الأهرام" بصحة أطفالنا، والسعى لوضع رؤية إستراتيجية بالتعاون مع الخبراء، والمتخصصين - تتسق مع الجهود التى تقوم بها الدولة فى هذا المجال، وتنبع من الدور الوطنى الذى تقوم به المؤسسة فى دعم جهود الدولة فى مجال تقديمِ رعايةٍ، واهتمامٍ أفضل لأطفالنا.
وأضاف "سلامة" أن مؤسسة الأهرام تسعى من خلال هذا المؤتمر، إلى تسليط الضوء على قضية صحة أطفال مصر التي تتمناهم الجمهورية الجديدة ليواصلوا رحلة البناء والتعمير التي شهدتها البلاد في عهد دولة 30 يونيو، مؤكدا أن أطفال مصر يعيشون مرحلة استثنائية وغير مسبوقة من التمكين والاهتمام الذي توليه القيادة السياسية لهذه الفئة العمرية على جميع الأصعدة ولا سيما القطاع الصحي، مثمنا دور المبادرات الرئاسية التي كانت حصن أمان للأطفال من الأمراض وبداية حقيقية لنقل الاهتمام بأطفالنا من التهميش إلى التمكين، وفق رؤية مستقبلية واعدة تتبناها القيادة السياسية، وتشرف عليها، وتتابع مع الحكومة تنفيذها.
وأردف رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام: "نعلم جميعا أن أطفالنا هم مستقبلنا بالفعل، وأن الاستثمار فى الأطفال سوف يكون له العائد الأهم على مستقبل التنمية التى نهدف إلى تحقيقها، ولذلك فإن دول العالم المتقدم تهتم بالأطفال، وتوفر كل الإمكانات لهم، لأنها تدرك أهمية الطفل، وتأثيره فى تحقيق التنمية، وأهدافها فى المستقبل، وهو ما تسعى الحكومة المصرية بكل جد، واجتهاد لتحقيقه؛ من خلال توفير الرعاية الصحية، والتعليمية للأطفال فى المحافظات المختلفة".
وأشار "سلامة" إلى أنه من المؤكد أن وضع إستراتيجية، ورؤية مستقبلية لصحة أطفالنا ليست مسئولية وزارة الصحة والسكان فقط، بل هى مسئولية جماعية تتشارك فيها كل الوزارات، والهيئات، ومؤسسات الدولة المختلفة حتى تكون "قضية قومية" لنا جميعا نعمل على تحقيقها، والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للأطفال، خاصة فى الريف المصرى، وهو ما تسعى الدولة جاهدة لتحقيقه برغم التحديات الكبيرة التى تواجهها.
وأكد حسين الزناتي رئيس تحرير مجلة علاء الدين، المنسق العام لمؤتمر "الأهرام-علاء الدين" للطفولة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وضع إستراتيجية غير مسبوقة للاهتمام بصحة الطفل المصري في الجمهورية الجديدة.
وأضاف "الزناتي"، في كلمته خلال افتتاح النسخة الأولى من المؤتمر الذي تنظمه مجلة علاء الدين، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، تحت عنوان "أطفالنا مستقبلنا.. صحة الطفل المصري أولوية"، أن الرئيس السيسي استقبل في أكتوبر 2014 بقصر الاتحادية، الطفل أحمد ياسر، الذي كامن يعالج من مرض سرطان الدم، وعبر عن أمنيته بلقاء الرئيس السيسي، لتسجل تلك الواقعة الأبوية غير المسبوقة نهجًا أصيلا في اهتمام الدولة الوليدة بصحة أطفالها، والعمل على صياغة الرؤى والإستراتيجيات التي تكفل مستقبلا صحيا آمنا لثروة الغد من فلذات أكبادنا، باعتبارهم النواة الحقيقية للتنمية الشاملة وبناء الإنسان، وتحقيق أحلام وطننا العزيز بإرادة قيادة سياسية واعية، وإدارة ملفات حيوية عانت سنوات طويلة من التهميش، وافتقدت الرغبة الصادقة في تصحيح مساراتها.
وقال المنسق العام للمؤتمر إن مجلة علاء الدين – بوصفها قناة الأهرام للتواصل مع أطفال مصر- حرصت على أن تمتلك زمام المبادرة وتسعى لعقد هذا المؤتمر "أطفالنا مستقبلنا.. صحة الطفل المصري أولوية"، داخل أروقة المؤسسة، متطلعين إلى تعزيز الدور الوطني للصحافة القومية، واستمرار جسور الثقة مع تلك الفئة العمرية الملهمة والواعدة من أبنائنا.
وتابع "الزناتي": لم تأتِ الرغبة في عقد هذا المؤتمر من فراغ، وإنما جاءت انطلاقا من إنجاز وإعجاز، وأرضية صُلبة، وإستراتيجية رائدة تبناها الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم، بتطوير منظومة الصحة، وتوسيع مظلة الرعاية الصحية لتشمل جميع المواطنين وفي القلب منهم أطفال مصر، وأثمر ذلك التوجه من القيادة السياسية الحكيمة عن مبادرات رئاسية امتدت لتشمل الأطفال والكشف المبكر عن الأمراض للحد من الإصابات المتزايدة بين زهور المستقبل وزيادة التوعية للوقاية والاهتمام بهم، ومن هذه المبادرات على سبيل المثال لا الحصر: مبادرة دعم مرضى ضمور العضلات، ومبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والجينية،و- حملة الكشف أمراض السمنة والأنيميا والتقزم، بفحص 9.7 مليون طفل وصرف علاج الأنيميا بالمجان، وإطلاق حملة "صحتنا في أسلوب حياتنا" لدعم الحياة الصحية والتوعية بأسلوب التغذية الصحية السليمة تحت شعار "100 مليون صحة"، وإطلاق مبادرة اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة منذ سبتمبر 2019، والتي قامت بفحص 1.4مليون طفل، علاوة على مبادرة "العناية بصحة الأم والجنين"، والتي شملت فحص 900 ألف سيدة للكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض المنتقلة من الأم للجنين.
وأشار الزناتي، إلى أن الدولة المصرية وضعت خريطة طريق ملهمة لتأسيس صحة أطفال الجمهورية الجديدة، لم نملك أمامها إلا القيام بالدور المأمول من الصحافة بوجه عام، ومن مجلة "علاء الدين" التي تثق فيها أسر وأطفال مصر بوجه خاص، لنستكمل معا مسيرة تطوير ودعم القيادة السياسية لصحة أطفال مصر بجلسات فاعلة، ومناقشات مثمرة وإسهامات علمية تستند إلى أهل الخبرة والاختصاص من شركائنا في هذا المحفل المهم، الذين قدموا كل الدعم، وحرصوا على التعاون الكامل من أجل أن نعقد هذا المؤتمر، آملين في صياغة توصيات ملهمة، ورؤية وطنية تحقق تطلعاتنا لتأدية دورنا الذي نؤمن به، وطموحات قرائنا الذين نقدر ثقتهم بنا، وحتى يكون الإعلام حلقة وصل فاعلة بين الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة المصرية، وبين المواطنين في معركة الوعي الشاملة التي تخوضها مصر على طريق الجمهورية الجديدة.